أقيمت يوم 17 تشرين الثاني\نوفمبر في كافة انحاء اليونان، تظاهرات على شرف الذكرى اﻠ44 لانتفاضة طلاب البوليتخنيِّو، التي لاقت دعم  الشباب العامل في أثينا. وكانت لحظة ذروة في الصراع ضد حكم الديكتاتورية العسكرية التي حظيت بدعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. حيث جرى قمع الانتفاضة من قبل المجلس العسكري بنحو دموي، لكنه كان أيضاً عبارة عن بداية نهاية هذا الحكم.

هذا و أقيمت في أثينا، مسيرة حاشدة نحو السفارة الأمريكية. و كانت لافتات  منظمة الحزب الشيوعي اليوناني، المنطقية في أتيكي قد حملت شعارات: "فلتسقط اتفاقيات الحكومة مع الولايات المتحدة. لا لأي مشاركة و تورط في المخططات و التدخلات الامبريالية" و هي التي ملأت شوارع أثينا بالأعلام الحمراء مع منظمات الشبيبة الشيوعية اليونانية. هذا و كانت الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية و الشبيبة،  قد وجهت عبر مشاركتها المنظمة و الجماهيرية الزاخمة، رسالة واضحة مناهضة للإمبريالية ضد اتفاقيات تسيبراس - ترامب وضد توريط البلاد في المخططات الامبريالية وتحويلها إلى منطلق انقضاضات لحلف الاطلسي.

و كان مجندون شباب قد شاركوا في المسيرة تحت شعار "المجندون هم أولاد الشعب، ما من عمل لهم خارج حدود البلاد" ، و هو الهتاف الذي انتشر و شمل كل المظاهرة.

هذا و حضر المسيرة، وفد للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني برئاسة أمينها العام، ذيميتريس كوتسوباس، الذي أدلى في سياق تصريح لوسائل الإعلام: "إن رسائل البوليتِخنيِّو هي ذات أهمية خاصة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بعد اتفاق ترامب وتسيبراس في الولايات المتحدة، و هي التي توسع قواعد الموت الأمريكية في بلادنا، و التي توسع أيضا معدات التسلح العسكري لتلبية حاجات الناتو وليس للدفاع عن وطننا. وأكثر من ذلك بكثير، بعد توقيع الاتفاق المشين بكلفة  2.4 مليار دولار،  من قبل حكومة حزبي سيرزا و اليونانيين المستقلين مع الصناعة العسكرية الأمريكية، لكي تقوم بتدخلات ضد الشعوب من أجل مصالحها، في وقت حيث يُثقل عاتق الشعب اليوناني بالمذكرات والتدابير المناهضة للشعب، و من الانخفاض المستمر في دخله. يجب أن يتلقى كل هؤلاء ردهم".

هذا و كانت مسيرات و تظاهرات أخرى قد أجريت في جميع مدن اليونان، بينما اتجهت المسيرة في ثِيسالونيكي إلى القنصلية الأمريكية.

20.11.2017