روابط المواقع القديمة للحزب
مهرجان 100 عام للحزب الشيوعي اليوناني و 50 عام للشبيبة الشيوعية اليونانية
حضر الآلاف من جماهير الشعب الفعاليات المركزية لمهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية التي أجريت على مدى ثلاثة أيام من 20 إلى 22 أيلول\سبتمبر 2018، و التي كانت قد كُرِّست هذا العام إلى ذكرى 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي اليوناني و 50 عاما للشبيبة الشيوعية اليونانية. حيث كان المهرجان قد بلغ ذروته في تظاهرات أقيمت في منتزه "تريتسي" في أثينا، بعد أن جال في جميع مدن اليونان الكبرى مع إقامة العشرات من الفعاليات السياسية والثقافية. حيث نصبت الشبيبة الشيوعية اليونانية "مدنية" بأكملها، مع العديد من المنصات الموسيقية التي استضافت حفلات موسيقية، مع العديد من المناقشات، ومكتبة ضخمة للكتاب السياسي والتقدمي، و "المدينة اﻷممية" التي حضرتها 40 منظمة شبيبية شيوعية و مناهضة للإمبريالية من جميع أنحاء العالم، كما و استضافت معرضاً مكرَّساً لذكرى 100 عام للحزب الشيوعي اليوناني، و 50 عاماً للشبيبة الشيوعية اليونانية.
و كان التجمع السياسي يوم السبت عظيماً و ملفتاً، حيث تحدث الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس و ألقى كلمة تحية سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية، نيكوس أباتييِّلوس كما و المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، ذات اﻠ17 ربيعاً، و هي الفتاة التي كانت قد اعتقلت لمدة ثمانية أشهر هذا العام في السجون الإسرائيلية، وأصبحت رمزا لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي، وشاركت في المهرجان، مدعوة من قبل الشبيبة الشيوعية اليونانية.
هذا و ذكرت التميمي في سياق كلمة تحيتها:
"أرحب بكل حضور المهرجان. أشكركم جميعا على الدعم الكبير لقضيتنا الفلسطينية. أشكركم على الموقف الأخلاقي العظيم الذي يمنحنا الكثير من القوة في كفاحنا.
في المقام اﻷول، أود أن أهنئ الحزب الشيوعي اليوناني بذكرى 100 عام من نشاطه و ذكرى 50 عام للشبيبة الشيوعيبة اليونانية. إننا دائما نقول أننا نستمد العزم من القوة والدعم الذي تمنحوننا أياه، ومع ذلك، فنحن لا نراكم فقد كمؤيدين لقضيتنا، بل كشركاء فيها و في نضالنا و صراعنا.
رغم كل المعاناة اليومية التي يمر بها كل فلسطيني، فهو لا يرى نفسه كضحية، بل كمقاتل من أجل الحرية والقضية. ونحن نقول دائما أن الشعوب قادرة و أن شعبنا قادر أن يحقق التغيير و أن ينجز كفاحه. لذا يا أحرار العالم اتحدوا لإنهاء الاستغلال والرأسمالية والاستعمار والإمبريالية.
نشكركم جميعا على دعمكم. إن موقفكم يعني الكثير بالنسبة لنا، إن وقفتكم هذه تعطيني قدرا كبيرا من القوة للعودة إلى وطني، إلى بلدي ومواصلة الكفاح ضد الاستعمار.
ختاماً، أريد أن أقول إننا قادمون من أرض السلام، من فلسطين، التي لم تنعم أبداً بالسلام. و إذا لم يكن هناك سلام في فلسطين لن يكون أبدا هناك من سلام في العالم.
إن جميع الحكومات التي تدعم إسرائيل، تقوم بذلك من أجل مصالحها الرأسمالية ويجب أن نتحد ضد الاستعمار والرأسمالية، اللذان هما السبب و علة المعاناة في كل العالم. أشكر الجميع على الدعم”.
و كان سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية، نيكوس أباتييِّلوس قد سجل في سياق كلمته التالي:
"إننا نضع العقبات في كل مكان في وجه محاولة النظام و أحزابه خداع الشباب. و سنقوم بتعزيز محاولات كهذه. إننا نتصدر العمل في كل مجال من اجل إفلاس الآمال الواهية التي تزرعها الحكومة والأحزاب الأخرى، و نتواجد في الصف الأول من اجل تشكيل بؤر مقاومة ضد السياسة المناهضة للشعب، و تعزيز المطالب الجماعية بحاجات الشباب المعاصرة. لتعزيز الصراع المناهض للرأسمالية، عبر مشاركة و حيوية و كفاحية شباب اﻷسر العمالية الشعبية (...) مع حركة عمالية أقوى، مع تحالف اجتماعي أقوى، بإمكان جيلنا أن يغدو جيل اﻹنقلاب اﻹجتماعي (...) بإمكان الشباب أن يغدو أقوى، جنبا إلى جنب مع الشبيبة الشيوعية اليونانية والحزب الشيوعي اليوناني، من أجل الكفاح من أجل حياة مع حرية حقيقية، مع تلبية حاجاته المعاصرة.
إننا نمتلك أسلحة قوية في محاولتنا هذه. إنها استراتيجية الحزب الشيوعي اليوناني المعاصرة، و تقديراته و استنتاجاته المستخلصة من تاريخه الممتد قرناً من الزمن، و هو المليء بالنضالات والتضحيات، و الصدامات مع الطبقة البرجوازية و دولتها وآلياتها. إننا ممتلكون لانقضاض مسيرة 50 عام من تاريخ الشبيبة الشيوعية اليونانية، و التي هي هجوم شبابي نحو المستقبل، من أجل عالم جديد، من أجل الاشتراكية - الشيوعية. إننا متفائلون. إننا متأكدون وعازمون".
مقتطفات مطولة من كلمة ذيميتريس كوتسوباس، اﻷمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني
الصديقات و اﻷصدقاء،
الرفيقات و الرفاق،
نحن هنا !!! إن 100 عامٍ من النشاط البطولي الكفاحي و الطليعي، لحزبنا حاضرة هنا!
إن تاريخ 50 عام بأكملها للشبيبة الشيوعية اليونانية هو هنا!
إننا فخورون و نعلن نحو كل اﻹتجاهات:
هناك طريق واحد: إلى الأمام فقط، فقط نحو النصر!
إننا ندشن القرن الجديد من تاريخ حزبنا الشيوعي اليوناني المكرَّم، مع تبنينا أهداف أعلى.
متسلحين بالخبرة والاستنتاجات المستخلصة من الأمس.
من أجل كسب المعركة في سبيل عالم تساوي قامته قامة أحلام البشر.
إننا البذور التي زرعها الفلاحون.
نحن أولاد و أحفاد وأبناء أحفاد العمل الثوري في القرن اﻠ20.
أولاد إضراب أيار\مايو 1936، و سجناء أكرونافبليا و ياروس و ماكرونسيوس و ليروس.
أولئك الذين حولوا حجر المنفى إلى قماش رسوماتهم.
أولئك الذين تحولت "لائهم" الموجهة إلى سجانيهم إلى أغنية و قرار و خبرة.
أولئك الذين وضعوا شرف الحزب فوق كل شيء، حين مواجتهم كتائب اﻹعدام.
متمردي جبهة التحرر الوطني و الجيش الشعبي لتحرير اليونان و أولاد نسور منظمة الشباب اليوناني الوحدوية.
و مقاتلي أثينا وبيرياس في كانون اﻷول\ديسمبر '44.
و مقاتلي و مقاتلات جيش اليونان الديمقراطي المكرَّم.
و شيوعيي اﻷعوام اللاحقة الذين اعتنوا بالحفاظ على أعشاش المياه في بؤر النيران.
أولئك الذين قرروا في ظلام العمل السري، ليس فقط عدم التراجع، بل و تأسيس الشبيبة الشيوعية اليونانية.
أولئك الذين حافظوا على راية الأمل والصراع الطبقي مرفوعة عالياً عندما "أخرج التاريخ قذارة تقول بأننا أفلسنا"!
أولاد كل أولئك الذين أجابوا بقوة و وضوح، حين سؤآلهم عما إذا كانوا سيختارون ذات الطريق نفسه في حال تخييرهم بعد كل سنوات الاضطهاد تلك : "! نعم، لكنا قد قمنا بالأمر ذاته" و بدون أية أفكار ثانية ..
إننا نواصل.
تحت رايات الماركسية اللينينية و الأممية البروليتارية....
أكثر خبرة، وأكثر تسليحا، أكثر جهوزية.
إن هذا طريقنا الآن و سنسيره حتى النهاية.
مع طموحنا و مع أيدينا لوضع هذا التوقيع الرزين على جادات المستقبل ...
بنحو جريء و انقلابي!
لأننا واثقون من أن كل شيء سيتغير!
إن ما يبدو ساكناً اليوم سيتحرك.
وأولئك الذين يصمتون اليوم سيتكلمون!
و سيجهرون بصوت عال: إن هذا العالم العفن، يمكن أن يتغير، وسيتغير!
إن مهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية و مجلتها أوذيغيتيس، يبقي شعلة النضال هذه متقدة، وينقلها من يد إلى يد، من جيل إلى جيل، منذ 44 عاماً حتى الآن!
متواجد هنا اليوم هو جيل أول مهرجان. جنبا إلى جنب مع الشيوعيين الشباب، من أولاد الشعب العاديين الذين خرجوا منتصرين في الصراع ضد حكم المجلس العسكري!
متواجدون معنا هنا هم كوادر المنظمة، الذين في أيلول\سبتمبر '91، بعد شهر من إعادة تشكيل الشبيبة الشيوعية اليونانية، و كانوا يعدون على أصابع اليد الواحدة، جعلوا المستحيل ممكنا: و نصبوا المهرجان اﻠ17، مرة أخرى في بيريستيري مرسلين رسالة أمل، و دحضوا جميع أولئك الذين تنبئوا بنهاية الشبيبة الشيوعية اليونانية.
إن المهرجان هو فريد من نوعه، هو صفحة رائعة من تاريخ الشبيبة الشيوعية اليونانية.
لقد امتلك موقعه هذا عن جدارة. أصبح مؤسسة فعلية سياسية ثقافية لشباب البلاد.
و كرَّم أكثر المبدعون أهمية، منصاته و خشباته بحضورهم.
يمكننا ان نقول أننا حققنا الهدف الذي وُضع عند بدء احتفالات مئوية الحزب. (...)
وفوق كل شيء، هو مسار تقدم وتطور الصراع الطبقي في بلادنا ودوليا، والعمل الرائد الذي قام به الحزب الشيوعي اليوناني والحركة العمالية الشعبية في بلادنا.
و الأهم من ذلك، هو أن المهرجان يجلب الشباب نحو التواصل مع سياسة الحزب الانقلابية و مع أيديولوجيا الحزب الشيوعي اليوناني، اﻹبتكارية.
و ينير السبيل الواقعي الوحيد الواعد للشباب باﻷمل.
سبيل الصدام و اﻹنقلاب، سبيل النصر.
الصديقات و اﻷصدقاء
الرفيقات و الرفاق،
إننا نعلم أنه ينبغي من أجل إضائة هذا السبيل، إزالة الواحدة تلو اﻷخرى من العقبات التي يضعها النظام السائد و كافة أركانه في وعي الشباب.
و أن نعطل إحدى أخبث الحجج البرجوازية و هي القائلة: "أن الرأسمالية في اليونان لا تعمل بنحو جيد" فهي تحتاج إلى بعض التصحيحات، بعض الإصلاحات البرجوازية كما يدعوها البرجوازيون، لخداع العمال و لجعل اليونان بلداً "نظامياً " مزعوماً مع رأسمالية "نظامية".
انهم يريدون إخفاء أن هذا النظام الاستغلالي العفن يلد النتائج عينها في كل مكان، في جميع البلدان.
فقراً و بطالة و أزمات و حروباً للكثرة، و أرباح هائلة و رخاءاً لحفنة من الطفيليين.
إن يونان الفقر والظلم ليست عبارة عن خصوصية، بل هي صورة مصغرة للعالم الرأسمالي المعاصر.
في حاضرة الرأسمالية – أي الولايات المتحدة اﻷمريكية، المفضلة للسيد تسيبراس - حيث من المفترض أن الرأسمالية "تعمل بدقة الساعة"، هناك حيث يتواجد 25٪ من مالكي المليارات حول العالم، يتواجد في الوقت ذاته:
- 40 مليون أمريكي يعيشون تحت خط الفقر،
- 19 مليون يعيشون في فقر مدقع،
- 1 من كل 5 أطفال هو فقير.
(...)
و في ألمانيا ، في أكثر دول الاتحاد الأوروبي "نظامية" زعماً، لا يستطيع مليون تلميذ شراء اللوازم المدرسية الأساسية بسبب الفقر. (...)
وفي بريطانيا في بلد "نظامي" أيضاً، تضاعف عدد المشردين ليتجاوز 300 ألف. و إذا ما فقدت وظيفتك، فأنت تخاطر بالنوم في الكراتين. (...)
إن الفقر والبطالة والعوز هي حالة طبيعية في الرأسمالية.
والحقيقة هي أنه لا يوجد من وضع طبيعي آخر، إلا في أذهان أولئك الذين يبيعون للشعوب، حكاية الرأسمالية الإنسانية، التي يزعمون دائماً التقرب منها و لا يمسكونها أبداً.
في كل هذه الدول "النظامية"، يتواجد المُستغِلون من جهة و في جهة أخرى هم المُستغَلون.
من جهة، هم أولئك الذين ينتجون كل الثروة، كل شيء بعقولهم وأيديهم ، ومن جهة أخرى ، أولئك الذين يستولون على كل الثروة دون أن يعملوا.
إن المستغلين هم أحرار في أن يفعلوا ما يريدون ويعترفون بحق واحد وحرية واحدة فقط:
- بحقهم المقدس وحرمة ممتلكاتهم الرأسمالية.
- بحرية استغلال قوة العمل بلا حدود، و جني كل الثروة.
- بحرية الإقتتال فيما بينهم حول من سيضع أيديه على أسواق وأراض جديدة حتى عبر شن حروب ضحاياها الشعوب.
حقا ، ما هي حرية شاب للقيام به اليوم؟
- أربما هي حرية تعليمه المتكامل ؟
- لربما هي تطوير كل ميولاته؟
- أو أن يعمل في مجال دراسته؟
- لربما أن ينشغل كما يجب أو يرغب بالثقافة و الرياضة؟
ما مدى شعور الشاب العاطل عن العمل بالحرية، حين ينصحه النظام بتقليص مطالبه بنحو أبعد، و أن يقبل بظروف عمل أسوأ من ظروف عمل العاملين سلفاً؟
ما الحرية التي تمتلكها الشابة حين إجبارها حين توقيعها على عقد العمل على تعهدها بعدم الحَمْل؟
إن أية حرية يعترف بها النظام لشباب الطبقة العاملة والشعب، تتوقف هناك حيث تبدأ حرية الرأسماليين في الاستغلال.
و هي التي تُنتهك و بعنف عند تجرؤهم التشكيك بنظام الاستغلال هذا.
و مع ذلك، فإن الحرية الحقيقية لشباب اﻷسر العمالية الشعبية، تنطلق من التشكيك بهذا الواقع البائس، و تستمر عبر تنظيم الصراع الذي يستهدف الخصم الحقيقي، أي النظام و سلطته.
إن هذا هو الطريق الواقعي. (...)
لا يمكن للتطور الرأسمالي أن يكون "عادلاً" ، كما يخادع سيريزا بقوله.
إن هذا هو الظلم اﻷكبر، و هو لا يتغير حتى إذا ما ازدادت الثروة، و حتى مع نمو الكعكة، كما يخادع أيضاً حزب الجمهورية الجديدة بأقاويله.
و ذلك لأن الكعكة نمت في الماضي عدة مرات، و لكن العمال أخذوا الفتات.
لأن الأرباح لا تقتسم أبداً ولا في أي مكان بين الرأسماليين والعمال بنحو عادل، و يسري ذلك أيضاً على العاملين بأجر عموماً، وحتى على العاملين لحسابهم الخاص، حيث يأخذ الرأسماليين أرباحهم عبر قنوات مختلفة.
إن الظلم الاجتماعي وأسبابه يرسمان خط التقسيم الحقيقي في المجتمع. (...)
إنهم يشهرون و يقذفون بحق التنظيم و الصراع الطبقي، حتى أنهم يقولون أن "الزمن قد عفا عنها في الوقت الحاضر". (...)
إنهم يقومون بعملهم، وعلينا القيام بعملنا.(...)
إن الديون تتراكم على الصعيد الدولي، و منخفضة هي الربحية و ما من مجال كبير جديد لها، إن المراكز الإمبريالية تلجأ إلى أدوات الحمائية- كتلك التي يتخذها ترامب- لحماية أرباح الاحتكارات. وبالتالي فإن المشاكل تتعاظم.
إن بروز أزمة فرط تراكم رأسمالي، جديدة و عميقة هو أمر حقيقي. و مهيمن هو الآن، منظور احتضان الأزمة الاقتصاد الدولي بنحو أكبر.
و في الواقع، فإن الانفتاح الكبير للاقتصاد المحلي على مجالات، يحتمل اختبارها بشكل خاص من قبل أزمة دولية جديدة، كمجالي الشحن البحري والسياحة، قد يغدو في الفترة المقبلة "كعب أخيل" للنمو الرأسمالي.
حيث قد تؤثر الأزمة الدولية المعممة على الاقتصاد اليوناني بشكل غير متناسب.
إن البلاد مكشوفة سلفاً على مستقبل لا يقين متصاعد لمنطقة اليورو، نظراً لتزايد المزاحمة المشتدة بين كبار الاتحاد الأوروبي. و في مركزها هي المواجهة بين إيطاليا و فرنسا وألمانيا.
في حين أن مشاركة البلاد المتزايدة في مخططات الولايات المتحدة وحلف الناتو والتدخلات في المنطقة تزيد من احتمال نسف خطة النمو الاقتصادي الهادئ على المدى الطويل. (...)
لو أرادت الحكومة فعلاً رفع الحد الأدنى للأجور، لكانت قد صوتت على التعديل الذي تقدم به الحزب الشيوعي اليوناني ليصل هذا الحد إلى 751 يورو! كان ذلك من شأنه أن يكون زيادة حقيقية! (...)
حقا ، ممن يعتقد السيد تسيبراس و وزيرته أنهم يسخرون، عندما يتحدثون عن استعادة الاتفاقات الجماعية؟
لمن يقولون ذلك؟ ألم يكونوا أولئك الذين طبقوا على مدى 3 أعوام و نصف، قوانين تسمح لرب العمل وفق نص القانون بتجنب تطبيق عقود العمل الجماعية؟
ألا يعرفون، أن بسبب قوانينهم، يُشمل 10٪ فقط من العمال باتفاقيات جماعية؟
ألا يعلمون عن اﻹضرابات، التي يجري اعتبارها غير قانونية و مسيئة، أيضاً بسبب قوانينهم؟
عن أية مفاوضات جماعية حرة، يتحدث حزب الجمهورية الجديدة؟ أعن تلك التي أتلفها و سعى إلى إبقائها خارج التطبيق؟ (...)
إن خلافات الحزبين هذين ترتبط بخلافاتهم على ماهية جيب الشعب الذي سينهبونه.
سيفرغ سيريزا عبر ضرائبه و نهبه الضريبي جيب العمال، و سيقوم حزب الجمهورية الجديدة بإفراغ الجيب الآخر عبر فرض "فأسه" على الإنفاق الاجتماعي والصحة والرعاية الاجتماعية.
بينما يَعِد كلاهما بتقديم إعفاءات ضريبية جديدة و إعفاءات من الرسوم و "تسهيلات" و حوافز إلى "المستثمرين" ورأس المال. مع دفع كل شيء لهم "في متناول اليد" و بنحو فوري.(...)
إن سيريزا يتمتع بدعم رأس المال.
أين سيجد رأس المال أفضل منه؟
فقد تمكن في 3 سنوات و نصف من تحقيق كل ما عجز عن تنفيذه حزبا الجمهورية الجديدة و الباسوك، منفردين أو مجتمعين، حيث لم يجرؤا أو لم يستطيعا تنفيذه على مدى عقود.
و بالطبع، ليس لرأس المال أي مشكلة مع حكومة حزب الجمهورية الجديدة، فهو في كل اﻷحوال يطبخ قبل أن يجوع.
وعندما يفلس أحدهما، فإنه يُعد التالي ليحل محله، ليفعل الشيء نفسه وما هو أسوأ، بحق الشعب.
و لهذا يقتتل حزبا سيريزا و الجمهورية الجديدة على أعتاب أبواب المجموعات الاحتكارية.
(...)
إن المخاطر تتعاظم في المنطقة، في البلقان وبحر إيجه، و في المنطقة اﻷشمل، و لا يكمن ردعها في تعهد حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين، دور حامل راية الولايات المتحدة والناتو.
و في أنها تتفاخر بتحويل البلاد إلى قاعدة أمريكية انقضاضية و وعدها باستثمارات مصنعة في الولايات المتحدة.
اهتمت الولايات المتحدة مرات قليلة بالقيام بالاستثمار في اليونان.
كانت أولها بعد الحرب العالمية الثانية، عبر خطة مارشال، والثانية هي الآن مع استثماراتها المخططة في أحواض بناء السفن وغيرها من المجالات.
في المرة الأولى كانت تستهدف الاتحاد السوفييتي ونفوذه في البلقان، و هي الآن تستهدف روسيا والصين ومصالحهما في المنطقة.
وإذا ما كان سيريزا قد جعل من غَسلِ الإمبريالية الأمريكية عِلماً قائما بحد ذاته... فإن حزب الجمهورية الجديدة يشعر بالغيرة من فقدانه مرتبته الأولى ...
يجب أن يعرف شعبنا أن الأخطار المحدقة به و بأولاده تتعاظم، لأنهم يقومون بتوريطه بنحو أكثر عمقاً في مخططات اﻹمبرياليين الخطيرة.
الصديقات و الاصدقاء،
الرفيقات و الرفاق،
لا تستطيع برامجهما، ولا خطوط الفصل الكاذبة التي يرسمها حزبا سيريزا و الجمهورية الجديدة، بينهما، إخفاء واقعة خدمة كلاهما لمسار التطور الرأسمالي الهمجي الحالي. (...)
لا تبحثوا لإيجاد الاختلافات بين سيريزا و الجمهورية الجديدة.
قوموا أنتم بتحقيق الفرق عبر تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني.
يمكننا المضي قدماً، يمكننا القيام بالكثير، فقط مع حزب شيوعي يوناني أقوى بكثير.
و أن ننمي العقبات في وجه سياسة حكومة سيريزا المناهضة للشعب و التي يتفق معها و يضيف لها حزب الجمهورية الجديدة.
لكي نكاثر من بؤر المقاومة والمطالبة بحقوق الشباب و العمال المعاصرة.
لكي تشعر حقا أنها ضعيفة: الحكومات والأحزاب التي تطبق عملياً مطالب ملاكي السفن والمصرفيين، الذين يسحقون أحلامنا و حياتنا.
لتعزيز صراعنا ضد تورط البلاد في مخططات حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، الحربية، و لتعزيز المعارضة للحروب الإمبريالية وأسبابها.
لكي نضع أمامنا و في الاولوية، الحاجات المعاصرة للشعب و الشباب.
إن كل ذلك يقاس بمؤشر واحد رئيسي: هو كم القوة التي ستكون لدى الحزب الشيوعي اليوناني.
لأنه هو القوة المصممة على ألا تتخلى أبداً عن موقعها في طليعة نضالات العمال والشباب.
لأن ليس للحزب الشيوعي اليوناني أية التزامات تجاه رجال أعمال و طفيليين و أصحاب الملايين كما هي اﻷحزاب اﻷخرى.
ليس لديه أي التزامات ، مثل أي من الآخرين الملتزمين تجاه الاتحاد الأوروبي ، والولايات المتحدة ، و رابطة الصناعيين اليونانيين، ومنظمة حلف شمال الأطلسي.
إنه قوة العمال والعاملين بأجر، إنه القادر على إفساد مخططات اﻷسياد.
إنه قوة العاملين لحسابهم الخاص المكافحين، لانه يعدهم بظروف عمل بشرية، ووقت فراغ ، و إجازات لا يمكنهم أن يملكونها الآن.
لأن الحزب الشيوعي يتكلم بوضوح، فهو لا يداعب أذان الناخبين لسرقة أصواتهم.
بل على العكس ، فهو يقوم بكشف الصورة الكبيرة.
و يُظهر الطريق الوحيد الواعد باﻷمل نحو منفذ في صالح العمال، نحو إسقاط الملكية و السلطة، الرأسماليتين.
لأن له برنامجاً و تنظيماً و خطة تقود نحو طراز أرقى لمنظومة الاقتصاد والمجتمع مع قاطرة تتمثل في ضمان الرفاه الشعبي، لا في أرباح وامتيازات حفنة من المستغلين.
لأنه يكشف أن الزعم أن "لا شيء يمكن القيام به ، لا شيء يتغير" هو أكبر كذبة ، و هي التي بالطبع تفيد المستغلين و سلطتهم.
إن كل شيء يتغير، كل شيء يمكن أن يتغير. إن كل شيء ممكن، يكفي أن يقرره ذاك الذي ينبغي أن يغيره، أي الشعب.
لأن الحزب الشيوعي اليوناني والحركة العمالية هما الوحيدان القادران على إرسال اللصوص والقتلة، نازيي منظمة الفجر الذهبي إلى هناك حيث ينتمون.
أي إلى مزبلة التاريخ بجانب أصنامهم: هتلر و موسوليني و مِتاكساس وباباذوبولوس.
لأنه في حين يقوم الكل بتعليم الشباب على العيش مع "الفرص"، يعرض الحزب الشيوعي اليوناني الحاجات المعاصرة للشباب و يكافح اليوم لتلبيتها ليتقابل مستوى المعيشة مع النمو الهائل في الإنتاج و العلم.
لأن الحزب الشيوعي اليوناني يكشف المذنب الحقيقي و الكبير تجاه المشاكل الحقيقية والكبيرة التي يواجهها الشباب: و هو النظام الرأسمالي. الذي تسجد له جميع الأحزاب الأخرى.
لأن الجديد و المعاصر و الحياة مع حقوق معاصرة و حرية حقيقية، يعني في المقام الأول، إسقاط النظام الرأسمالي العفن الحالي.
هذا هو الطريق الي يمشيه الحزب الشيوعي اليوناني دون تراجع. هذا الطريق الذي يقود إلى أمل في صالح اﻷغلبية الشعبية. (...)
الصديقات والأصدقاء،
الرفيقات و الرفاق،
100 عام للحزب الشيوعي اليونانيو 50 عاماً للشبيبة الشيوعية اليونانية.
نعم ، كان الطريق طويلاً حتى هنا.
و بإمكاننا أن نمشي هذا الطريق مرة أخرى، معاً.
مع وشاح الشبيبة الشيوعية اليونانية الأحمر، يمكننا أن نصمد في النضالات، مرة أخرى.
و مع القرنفل الأحمر أن نلتقي في أماكن العمل، في الأحياء السكنية.
سنلتقي مرة أخرى، في المعارك العظيمة المتواجدة أمامنا.
في تحركاتنا و تظاهراتنا.
في انتخابات النقابات و أجسام و جمعيات حركتنا العمالية الشعبية.
في الانتخابات البرلمانية القادمة.
في انتخابات البرلمان الأوروبي.
في انتخابات البلديات والأقاليم.
جاعلين من الحزب الشيوعي اليوناني أقوى بكثير في كل مكان.
سنلتقي مرة أخرى، في التجمعات الشعبية الكبيرة، في الاستادات الشعبية الكبيرة والحمراء، في استادات حاضرنا و غدِ مستقبلنا السعيد.
24.09.2018