روابط المواقع القديمة للحزب
ريزوسباستيس: "مساومةٌ" قاسيةٌ بشأن ثروات أوكرانيا الباطنية

تتطرَّقُ صحيفة "ريزوسباستيس" اليومية الناطقة باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، في صفحتها الأولى بتاريخ 26 شباط\فبراير، إلى التطورات المحيطة بالحرب الإمبريالية في أوكرانيا، مسجِّلةً في عنوانها الرئيسي «إن المساومات الجارية بشأن الثروة الباطنية تُسقِطُ اﻷقنعة و الذرائع الإمبريالية».
و تُضيف: « كبُرجٍ من الورق تنهارُ دعاية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بشأن الدفاع عن "الديمقراطية" و"القيم الغربية". ويُكشف عن دور حكومة حزب الجمهورية الجديدة، وكذلك الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية (الباسوك، سيريزا) وغيرها من الأحزاب التي تدعم تورط البلاد في الحرب. و تتأكدُ صوابيةُ مواقف الحزب الشيوعي اليوناني».
و تُسجِّلُ صحيفة "ريزوسباستيس" أيضاً أن «اقتسام الغنائم بين "الحلفاء" الأوروأطلسيين و روسيا هو ما تتمحورُ حوله المفاوضات بشأن "اليوم التالي" لأوكرانيا. حيث تتعاركُ الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي فوق أنقاض الحرب حول من منهما سيضعُ اليد على المعادن الثمينة، في حين تُساوم روسيا الولايات المتحدة بشأن بيع العناصر اﻷرضية النادرة»، وتخلُصُ الصحيفة في عنوان صفحتها الأولى: «انظروا من أجل مصالح مَن تُشنُّ الحروب!. إن "الاتفاقيات" و"الهدنات" الإمبريالية لا تفشل فحسب في نزع فتيل المزاحمات، بل تقودُ أيضاً إلى إشعال جولات جديدة أكثر قسوة». وكما تشرحُ الصحيفة في صفحة أخرى: «إن السلام الإمبريالي الذي يتم التحضير له في أوكرانيا يمتلكُ ذات أهداف الحرب الإمبريالية، ومن بينها اقتسامُ الثروة الباطنية الثمينة. لذا فإن الاتفاقات الإمبريالية لن تؤدي إلى تهدئة أو عكس مسار تصعيد المزاحمات والصدامات، بل على العكس من ذلك فإنها ستسرِّعُها».
تَجدر الإشارة إلى أن الحزب الشيوعي اليوناني، حاله حال غيره من الأحزاب الشيوعية والعمالية في جميع أنحاء العالم، والتي تستند إلى الماركسية اللينينية والأممية البروليتارية، كان قد أبرز و منذ البداية أن مغزى الحرب الإمبريالية في أوكرانيا يكمن في اقتسامِ الثروة الباطنية والطاقة والأراضي والقوى العاملة وخطوط الأنابيب وشبكات نقل السلع والدعائم الجيوسياسية، وحصص الأسواق.
كما و أبرزَ الحزب الشيوعي اليوناني مسؤوليات الطبقات البرجوازية لجميع القوى المتورِّطة، وقدم رُدودهُ على تشويه التاريخ الجاري بنحوٍ معادٍ للشيوعية والسوفييت، والذي انهمكَ فيه كِلا جانبي الحرب الإمبريالية.
وأكَّدَ بنحو خاص على ضرورة الصراع المشترك للشعوب ضد الرأسمالية، التي "تلدُ" الحروب، كما و اصطدم مع تورُّطِ اليونان المتعدد الأوجه في الحرب، و الذي يجري بمسؤولية حكومة حزب الجمهورية الجديدة وجميع أحزاب التوجُّهِ الأوروأطلسي، حيث أقامَ الحزبُ تظاهرات جماهيرية وسياسية كبيرة و هامة.
26.02.2025