روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

خرج الحزب الشيوعي اليوناني أقوى، هناك حيث ينبض قلب الشعب ونضالاته

 

هامةٌ هي النتائج التي سجلها الحزب الشيوعي اليوناني في الانتخابات الأوروبية التي أجريت يوم 9 حزيران\يونيو، مستحصلاً على نسبة 9.25% من الأصوات على مستوى البلاد. إن ما هو أهم من ذلك، هو خروج الحزب الشيوعي اليوناني معززاً بنحو خاص في مناطق سكن الطبقة العاملة.

         ·            و بهذا النحو حصل الحزب على نسبة 11% في مقاطعة أتيكي، التي تضم مدينتي أثينا وبيرياس والمناطق الأخرى المتاخمة للعاصمة اليونانية، حيث يعيش ويعمل قسم كبير من الطبقة العاملة للبلاد.و  في أتيكي، برز الحزب الشيوعي اليوناني في المرتبة الثالثة مرة أخرى، بنسب عالية في مناطق سكن الطبقة العاملة والبلديات مع نسب تتراوح بين 10% و 22.88%.

         ·            تبوء المرتبة الأولى بنسبة 50% في القرى، حيث يعيش عمال وحدة لاركو الصناعية الكبرى، المكافحين من أجل البقاء. ولكن أيضاً في قرى الفلاحين شمال جزيرة إيفيا، حيث برز خلال الحرائق شعار "إن الشعب وحده  ينقذ نفسه!".

         ·            وبرز الحزب الشيوعي اليوناني باعتباره القوة الثانية في دائرة شمال بحر إيجه بأكملها، بينما برز في جزيرة إيكاريا باعتباره الحزب الأول بنسبة 41٪.

         ·            وفي ثِساليِّا، تجاوز الحزب الشيوعي اليوناني نسبة 10% وسجل المراكز الأولى وزاد من نسبه المئوية في الدوائر الانتخابية، كما هو الحال في بلدة آغيا في لاريسا، حيث جرت تحركات جماهيرية للمزارعين خلال الفترة السابقة.

         ·            و كان هناك ارتفاع كبير لنسب الحزب في قرى خالكيذيكي، حيث يواصل عمال التعدين الكفاح إلى جانب حليفهم الثابت، الحزب الشيوعي اليوناني.

         ·             و كان للحزب نسب متزايدة  في المراكز الحضرية الكبيرة في محافظات: إيبيروس، غرب اليونان، كريت، و غيرها.

 

 

         ·             

هذا و كان  ذيميتريس كوتسوباس، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، قد أدلى مساء يوم الانتخابات بالتصريح التالي حول نتيجة الانتخابات:

 «نشكر ونحيي مئات الآلاف الذين استجابوا لنداء الحزب الشيوعي اليوناني وصوتوا لحزبنا اليوم في جميع أنحاء البلاد.

نحيي شعب وشباب المراكز الحضرية الكبرى، وخاصة في أكبر مقاطعات البلاد، أتيكي، الذين أظهروا الحزب الشيوعي اليوناني مرة أخرى في المرتبة الثالثة بفارق كبير.

و إجمالاً، يسجل الحزب الشيوعي اليوناني صعوداً هاماً آخر بالمقارنة مع الانتخابات الأوروبية لعام 2019 و الانتخابات البرلمانية لعام 2023، حيث كان قد رفع أيضاً من نِسبه المحققة.

إن هذا يؤكد روابط الحزب الشيوعي اليوناني مع قوى شعبية أوسع، ويثبت أن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني يعبر عن أواصر أكثر استقراراً،  صيغت واختبرت في نضالات هامة سابقة، و ضمن محاولتنا المستمرة التي لا تتوقف للتواصل المباشر والحوار والنقاش مع الشعب بأشكال مختلفة، طوال أيام السنة وليس فقط قبل الانتخابات، في مواقع العمل والسكن.

و تتأكدُ بعض التفاعلات الإيجابية الجارية منذ فترة طويلة والتي أعربَ عنها في الانتخابات النيابية وفي انتخابات حوامل الحركة العمالية الشعبية.

 يتعزز و يستقرُّ تيار التشكيك في السياسة المهيمنة، التي تطبقها حاليا حكومة حزب الجمهورية الجديدة، و يمضي قُدُماً فكاك القوى العمالية الشعبية من تأثير الأحزاب البرجوازية، مع صعود مكانة الحزب الشيوعي اليوناني و مواكبة القوى المذكورة له.

و بالطبع، يبقى تناسب القوى السياسي سلبياً بالنسبة للشعب، و مع ذلك فهناك قوة لا يستهان بها، وهي الحزب الشيوعي اليوناني، القادر في اليوم التالي على مواجهة الصعوبات الآتية و أن يسهم في تنظيم الصراع العمالي الشعبي و مسار الهجوم المضاد و إسقاط الرأسمالية.

إن دور الحزب الشيوعي اليوناني دائماً هو أكبر بكثير من نسبه المئوية المحققة تباعاً، وبالتالي فإن تعزيزه يقود إلى نضالات أقوى بنحو مضاعف مع نجاعة أكبر في الظروف المحددة.

إننا نعتقد أن الامتناع الكبير عن التصويت يحتوي نسبة كبيرة من الاحتجاج ضد حكومة حزب الجمهورية الجديدة، فضلاً عن الازدراء على حد السواء تجاه جملة النظام السياسي البرجوازي وأحزابه، و تجاه الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، كالبرلمان الأوروبي.

إن المواجهة التي سبقت الانتخابات في ظروف انحطاط، بعيداً عن المشاكل الحاسمة وخاصة عن أسبابها، زادت من نفور الشعب.

ومن وجهة النظر هذه، فإن هذا الموقف - الذي من الواضح أننا لا نستحسنه - هو أيضاً ذي خصائص سياسية، بمعزل عما إذا  كان تمظهره جارياً بأسلوب يمكن إساءة تفسيره أو حصره أو احتوائه في نهاية المطاف.

إن المطلوب إذن من الآن فصاعدا هو أن يُعرب عن هذا الاحتجاج، وخاصة من جانب الشباب، من خلال مشاركتهم الفاعلة في الحركة، في الصراع و المطالبة المنظمة، لإكسابه سمات جذرية، و ليتلاقى إجمالاً مع سياسة الحزب الشيوعي اليوناني الانقلابية.

إن اﻷمر الحاسم الآن هو اليوم التالي. إن الحزب الشيوعي اليوناني سيودعُ القوة الممنوحة له من قبل الشعب من أجل تعزيز صوته، هُناكَ حيث تتخذ القرارات المناهضة للشعب، كما هو حال البرلمان الأوروبي، و في المقام اﻷول، من أجل تنظيم الصراع العمالي الشعبي في بلدنا.

حيث واعتباراً من يوم الغد، حاضرةٌ ستكون التزامات الاتحاد الأوروبي، و فوائض الميزانية المدماة ، و المطالب المُسبقة لصندوق الإنعاش، والحربان الإمبرياليتان اللتان تورطت بهما بلادنا بنحو عميق للغاية.

كما و ستأتي لتضاف أعباء جديدة من زيادة نفقات الحرب، التي ستثقل كاهل شعوب أوروبا، لأن التخطيط  بسبب الأزمة الاقتصادية الأوروبية التي تلوح في الأفق، يقول بالتحول نحو "اقتصاد حربي″.

 سيكون الحزب الشيوعي اليوناني هنا:

        -            من أجل مواصلة إعادة تنظيم الحركة العمالية الشعبية التي بدأت، من أجل التغيير الشامل لتناسب القوى.

        -            من أجل  خوض معارك لكشف و إعاقة التوجيهات والتوجهات المناهضة للشعب في كِلا البرلمانين الأوروبي واليوناني.

        -            من أجل تعزيز تنسيق النضالات بنحو رئيسي مع الطبقة العاملة والمزارعين والمثقفين والشباب والنساء في جميع بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث تستمر الشعوب مسيرها في شوارع النضال ضد الاتحاد الأوروبي للحروب والاحتكارات و اللوبيات والفساد و الاستغلال.

ليس الاتحاد الأوروبي ذي بأس مطلق كما يبدو. يجب على الشعوب و هي مدينة بإبداء التيقُّظ و إيمانها بقوتها.

لأن الواقعي دائماً هو ما ينفع الشعب. إن الشعب اليوناني، و شعوب أوروبا بأسرها، لم تقل بعد كلمتها الأخيرة.

نأمل لكم خير القوة والصحة!

خيرَ المثابرة!

و خيرَ النضالات!».