روابط المواقع القديمة للحزب
تظاهرةٌ مُهيبة للحزب الشيوعي اليوناني في أثينا
أقيمت تظاهرة مهيبة يوم الأربعاء 5\6 في مركز أثينا، خارج البرلمان اليوناني (ساحة السيندَغما)، شكَّلت نذير تعزيز حاسم للحزب الشيوعي اليوناني في صناديق الاقتراع يوم 9 حزيران\يونيو في أكبر مركز حضري في البلاد.
حيث تدفق آلاف من جماهير الشعب والشباب على قلب المدينة، في فترة راحة من المعركة الانتخابية التي تستمر بشدة دون هوادة حتى اللحظة الأخيرة قبل إغلاق صناديق الاقتراع الأحد المقبل.
كان المتحدث الرئيسي هو الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، الذي أشار في البداية إلى الأهمية الأوروبية إجمالاً للتصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، مؤكداً أن "أوروبا الشعوب التي نحلم بها، نقوم ببنائها أيضاً اليوم من خلال النضالات المشتركة. هي التي ستتجسَّدُ غداً، لتتمكن الأجيال الشابة من العيش في قارة أوروبية خالية من الفقر والبطالة والحروب والاستغلال واللجوء".
ودعا د. كوتسوباس الشعب إلى إدانة حكومة حزب الجمهورية الجديدة، التي تسعى بحجة "الاستقرار" إلى "إطلاق يدها" لمواصلة سياستها الإجرامية. "ستجدون اﻷمور أكثر قتامة بكثير، حين مواجهتكم من قبل حزب شيوعي يوناني أقوى بكثير و شعب أكثر عزماً على النضال من أجل حقه".
وأشار الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني إلى مسؤوليات الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، بقوله أن حزبي سيريزا و الباسوك "جنباً إلى جنب مع حزب الجمهورية الجديدة يصوتان في البرلمان الأوروبي في صالح قرارات الاتحاد الأوروبي المصيرية بالنسبة للشعوب، و على مدى 5 سنوات يصوتان في البرلمان في صالح مشاريع القوانين الحاسمة التي يطرحها حزب الجمهورية الجديدة".
و في تطرُّقه إلى الإضرابات الكبرى التي تجري هذه الأيام في اليونان (لعمال ورشات بناء المترو في أتيكي، المتواجدين في إضراب طويل لعدة أيام، إلى العمال في مناجم خالكيذيكي، الذين يكافحون ضد يوم عمل 12 ساعة، و في سياق النضال من أجل زيادة رواتب العاملين الصحيين في المستشفيات العامة للبلاد)، ودعا الشعب إلى تعزيز "الندِّ الوحيد الذي تخشاه حكومة حزب الجمهورية الجديدة، والاتحاد الأوروبي المناهض للشعب وأحزابه"، الذي هو الحزب الشيوعي اليوناني.
ومن منبر التظاهرة المركزية السابقة للانتخابات، أشار ذيميتريس كوتسوباس، إلى صراع الشعب الفلسطيني وموجة التضامن الضخمة، التي تجلت أيضاً في اليونان من خلال نشاط الحزب الشيوعي اليوناني الذي لا يُستعاض عنه. تجدر الإشارة إلى أن آلاف المتظاهرين رفعوا حينها لافتة ضخمة تحمل صورة رمزية لطفل مع العلم الفلسطيني.
و استنكر الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني حكومة الجمهورية الجديدة «المتورطة بنحو أعمق وأعمق في حروب الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا والشرق الأوسط" ودعا الشعب إلى تحويل "الانتخابات إلى أكبر مظاهرة مناهضة للحرب"، حيث يُمسكُ مئات الآلاف بأيديهم ورقة الاقتراع الوحيدة التي يُكتبُ عليها بأحرف كبيرة: "لا لحروب الإمبرياليين"، "الحرية لِفلسطين" و يدلون بها في صناديق الاقتراع و هي بطاقة اقتراع الحزب الشيوعي اليوناني».
و في سياق كلمته أشار ذيميتريس كوتسوباس، إلى أن "النضالات التي خضناها وتلك التي سنخوضها، مكتوبة على بطاقة اقتراع الحزب الشيوعي اليوناني، والتي ستكون بين أيديكم يوم الأحد. في ورقة الاقتراع التي توحد نضالات عمال شركة لاركو الذين يكافحون ضد الآلهة والشياطين ويصمدون. و نضال عمال الموانئ، و عمال "efood " و عمال البناء، والعاملين في مجال الصحة. و نضال المزارعين المكافحين من أجل بقائهم. و نضالات إنقاذ بيوت الشعب من المزادات. و نضالات المتقاعدين المكافحين من أجل العيش بكرامة. و نضالات النساء من أجل التحرر والإنصاف في العمل والمنزل والمجتمع. و نضالات الشباب من أجل تعليم و عمل و حياة كاملة لا بالتقسيط. إن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني هو تصويت للمطالبة بنحو أكثر حسماً بكل ما يحق لنا الحصول عليه وما يحرموننا منه».
وفي نهاية التظاهرة، رفع المتظاهرون لافتة ضخمة جديدة تحمل الأحرف الأولى من اسم حزب الطبقة العاملة – KKE.