روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

الانتخابات الأوروبية في اليونان: فليُعرب عن "موجة" التشكيك بالسياسة المهيمنة

ستُجرى يوم 9 حزيران\يونيو 2024 في اليونان انتخابات لاختيار نواب البلاد للبرلمان الأوروبي البالغ عددهم 21. ويشارك في الانتخابات الحزب الشيوعي اليوناني و30 حزب سياسي آخر. و جدير بالتذكير أن الحزب الشيوعي اليوناني كان قد حصل  في الانتخابات الأوروبية السابقة عام 2019، على نسبة بلغت 5.35% يعادلها انتخاب نائبين له البرلمان الأوروبي.

هذا و تُقامُ تظاهرات للحزب الشيوعي اليوناني في جميع أنحاء اليونان، مع جولات لكوادره و زيارات إلى مواقع العمل والأحياء السكنية العمالية الشعبية، للدعوة إلى التصويت لصالح الحزب في الانتخابات المقبلة.

وبمشاركته في الانتخابات الأوروبية، يُبرزُ الحزب الشيوعي اليوناني واقعة كونه الحزب الوحيد الذي حذر الشعب بنحو مسؤول و ناجز، من طابع الاتحاد الأوروبي الرجعي المناهض للشعب و الذي لا رجعة عنه.

يستطيع الحزب الشيوعي اليوناني أن ينظر إلى أعين الشعب. و ما من التزامات له تجاه المصالح الكبرى. لذا فهو يتواجد في مقدمة نضالات الطبقة العاملة والمزارعين المكافحين والعاملين لحسابهم الخاص والطلاب والشباب والرجال والنساء من أجل حقوقهم.

منذ إجراء الانتخابات الأوروبية السابقة عام 2019، تطوَّرت في اليونان وفي العديد من الدول الأوروبية تحركات عمالية شعبية كبيرة في صدام مع سياسة الاتحاد الأوروبي والحكومات البرجوازية والليبرالية والاشتراكية الديمقراطية، المناهضة للشعب.

◀ خرج العمال إلى شوارع النضال وطالبوا بحقوقهم.

◀ أقام المزارعون بجراراتهم حواجز كفاحية في المدن الكبرى، مناهضين السياسة الزراعية المشتركة للإتحاد اﻷوروبي وطالبوا بتخفيض تكاليف الإنتاج الناجمة عن أسعار مشتقات الطاقة والمنتجات الصناعية والوسطاء المتاجرين بالمستلزمات الزراعية.

◀ تظاهر مئات الآلاف في اليونان وأدانوا جريمة تِمبي المرتكبة عن سبق إصرار و التي تحمل توقيع سياسة الاتحاد الأوروبي وحكومة حزب الجمهورية الجديدة وجميع الحكومات البرجوازية خلال العقود السابقة التي حولت النقل بالسكك الحديدية إلى سلعة!

◀ كافح الطلاب والتلاميذ من أجل الحق في التعليم والعمل.

◀ أعرب ملايين من جماهير الشعب والشباب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المُمتحن، وأدانوا دولة إسرائيل والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي الداعمين لها.

و تستمر النضالات! لم تَقُل الشعوب كلمتها الأخيرة! فليغدو تيار التشكيك في السياسة السائدة أقوى! و ليُفتح طريق الانقلاب الاجتماعي، ليأخذ الشعب زمام حياته بأيديه. يستطيع الحزب الشيوعي اليوناني أن ينظر إلى أعين الشعب منذ اللحظة الأولى، لقد قال الحقيقة بشأن الاتحاد الأوروبي! لأن الحزب يُنظِّمُ الصراع ضد استراتيجيته!

لقد ثَبُتَ أن الاتحاد الأوروبي هو سجن للشعوب. إن الاتحاد الأوروبي هو "عائلة كبيرة" للاحتكارات الكبرى والحكومات البرجوازية والأحزاب، ضد حقوق الشعوب. هذا ما يُثبتُه مجمل مساره الممتد ﻠِ3 عقود! فمن معاهدة ماستريخت (1992)، التي صوت ضدها فقط الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان اليوناني، إلى الاتحاد النقدي الأوروبي ومنطقة اليورو ومعاهدة لشبونة، وصولاً للترسانة الشاملة المناهضة للشعبي، تمَّ فتح حقيبة عولس على حساب مصالح الشعوب.

حيث ثَبُت باعتباره خرافة، القولُ بأن من شأن السوق الواحدة للاتحاد الأوروبي والمزاحمة، أن يجلبا نمواً اقتصادياً و رخاءاً للجميع و رواتبَ جيدة للعمال، و أسعاراً منخفضة لسلعِ الاستهلاك الشعبي. ثَبُتَ أن ما يسمى بـ "التنمية الخضراء" يعني طاقة باهظة الثمن للشعب، و ازدراءاً بقيمة موارد الطاقة، وتوسيع فقر الطاقة وتدمير البيئة لصالح أرباح الشركات الخضراء العملاقة.

إن الاتحاد الأوروبي هو تحالف للاحتكارات، اتحاد إمبريالي دولي و خصمٌ للشعوب، من غير الممكن تغييره لصالح اﻷخيرة! بل يغدو أسوأ حصراً!

إن الحزب الشيوعي اليوناني هو الحزب الوحيد الذي يكافحُ من أجل فك ارتباط البلاد عن الاتحاد الأوروبي، مع العمال والشعب في موقع السلطة و مع فرض الملكية الاجتماعية على وسائل الانتاج.

و في الوقت ذاته يتصدَّر الحزب في النضالات من أجل التصدي لعاصفة الإجراءات المناهضة للعمال والشعب، التي تعالجها و تروج لها مؤسسات الاتحاد الأوروبي بنحو مشترك مع الحكومات البرجوازية.

إن التعزيز الحاسم للحزب الشيوعي اليوناني في الانتخابات الأوروبية يوم 9 حزيران\يونيو، سيكون أملاً و سنداً للقوى العمالية الشعبية.

 

31.05.2024