وصلت الحملة الشعبية الكبيرة للحزب الشيوعي اليوناني إلى يانِّنا عاصمة محافظة إبيروس، يوم 4\5 بغرض إيصال النداء لتعزيز الحزب الشيوعي اليوناني إلى كل عامل و عاملة و شابة و شابة في جميع أنحاء اليونان.

هذا و أشار ذيميتريس كوتسوباس، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني: «وحدها قوة الحزب الشيوعي اليوناني هي مقياس القوة التي سيمتلكها الشعب بعد الانتخابات. ولأهالي يانِّنا الآن كل مصلحة في انتخاب نائب شيوعي لأول مرة بعد انقضاء عدة سنوات».

لا يقول الحزب الشيوعي اليوناني تارة شيئاً و شيئاً آخر تارةً خرى، بل هو ذو موثوقية و ثبات، و هو أمرٌ يعلمه الشعب من حضور الحزب داخل البرلمان وخارجه، و من مواقع العمل و الدراسة و الأحياء السكنية، هذا ما أكَّد عليه الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس في سياق مقابلة أجرتها معه محطة "ANT1" التلفزيونية.

و فيما يتعلق بإعلانات ما قبل الانتخابات الصادرة عن الأحزاب الأخرى، و في إشارته إلى مقترحات سيريزا، نصح ذيميتريس كوتسوباس الشعب بإبداء التحفُّظ تجاهها، مسجِّلاً أن كل ما وعد به سيريزا يشترط مسبقًا تحقيق ضمان توازن الميزانية و حصول البلاد على درجة استثمارية.

و في مواجهة الدعوات المطالبة بتصويت متسامح من جانب الحزب مع الحكومة، رد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني بقوله أن الحكومة لا تحكم من أجل 2 - 3 أمور، بل من أجل جميع المسائل وتحصل على تصويت بالثقة في البرلمان على أساس بيانها الحكومي. و في الحاصل سيتوجَّب على الحكومة التالية الرجوع إلى المطالب المسبقة لصندوق التعافي، و إلى برامج فصول الاستقرار المالي للاتحاد الأوروبي و سوق أسهم الطاقة من أجل المضي قدماً في "التحول الأخضر"، حيث يتواجد الحزب الشيوعي اليوناني على الضفة الأخرى لكل هذه السياسات.

كما أكد على أن  تسيبراس يبغي في الواقع عبر دعوات سيريزا الموجهة نحو الحزب الشيوعي اليوناني، ممارسة الضغط على  أولئك الذين يفكرون في التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني.

و أكد ذيميتريس كوتسوباس على العكس من ذلك، أن أحزاب الجمهورية الجديدة و سيريزا و الباسوك تمتلك اتجاها برنامجياً مشتركاً  فيما يتعلق بالقضايا الأساسية، و هو أمر باﻹمكان رؤيته بالفعل من واقعة تصويت سيريزا في صالح 50% من قوانين حزب الجمهورية الجيدة و تصويت حزب الباسوك في صالح 70% منها خلال السنوات الأربع المنصرمة. و بالتالي، فهناك  أساسٌ مشتركٌ كبير جداً لقيام حكومة تضم هذه الأحزاب في يوم 22 أيار\مايو.

كما و دعا الشعب إلى التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني من أجل الاستمرار في كونه معارضة كفاحية للحكومة المقبلة،  و من أجل التصدي لتدابيرها و انتزاع مكاسب، حتى تتغير الأمور بنحو جذري، مع تصدُّر الحزب الشيوعي اليوناني والشعب للمشهد. و فيما يتعلق بالتشكيلات الفاشية، شدَّد ذيميتريس كوتسوباس في البداية على أن التأخير في مباشرة و استكمال محاكمة منظمة الفجر الذهبي الإجرامية غير مقبول، مذكراً بأن الحزب الشيوعي اليوناني كان قد قدم مقترحات لمنح قاعة مناسبة وتأمين كوادر إضافية.

وشدد على أنه لو كانت المحاكمة في محكمة الاستئناف قد اكتملت، لكان من الممكن حل القضية، و عدم تمكين المجرم النازي الذي يقود حزباً من الترشح للانتخابات. و في الوقت نفسه، أدان اللائحة الحكومية، التي لا تتعلق فقط بالمجرم النازي بعينه، بل و تقوم بإصدار تعميمات غير مقبولة لا ينبغي أن تكون موجودة، بشأن منظمات إرهابية أخرى. حيث قال ذيميتريس كوتسوباس إن هذا التعميم يستند أيضاً إلى المحاولة غير مقبولة الجارية للمساواة بين الشيوعية والفاشية، و التي يتم تطبيقها في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

05.05.2023