تشتدُّ المساومات الجارية بين الأحزاب السياسية البرجوازية لتشكيل الحكومة المقبلة التي ستتولى تنفيذ السياسة المناهضة للشعب على حساب الحقوق العمالية الشعبية. حيث يتعزز الجدل من واقعة إجراء الانتخابات في اليونان في نهاية شهر أيار\مايو 2023، في حين تُظهر التوقعات واستطلاعات الرأي، عدم استطاعة أي من الأحزاب البرجوازية ضمان تشكيل حكومة حزب واحد.

و في هذا السياق، يُؤكِّد المكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني على:

«إن مختلف السيناريوها التي يجري تداولها خلال الأيام القليلة المنقضية، لا تمت على الإطلاق بأية صلة إلى حاجات الشعب، و غير ذلك، فقد اختُبِرت جميعُ اﻷحزاب في جميع التركيبات المحتملة خلال السنوات الأخيرة.

و اختُبِرت حكومات الحزب الواحد و الحكومات الإئتلافية،  لحزب الجمهورية الجديدة و سيريزا و الباسوك، و هي التي لم ينتفي تشكيلها لعوامل استقرار فحسب، بل فقد شكَّلت عوامل عدم استقرار للشعب و لحقوقه.

و بالتالي، فإن الأمر الحاسم بالنسبة للشعب هو عدم اختيار "سيناريو" حكومي آخر، مع "أبطالٍ" معروفين و مآلٍ معروفٍ له بنحو رئيسي. إن اﻷمر الحاسم هو أن تكون الأحزاب البرجوازية التي ستشكل الحكومة التالية المناهضة للشعب أكثر ضعفاً قدر الإمكان في تمرير سياساتها المناهضة للشعب، و في نفس الوقت أن يكون الشعب القوي بَطَلَ التطورات، مع حزب شيوعي يوناني أقوى بكثير.

 أثينا 27\3\2023»