روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

خُبثاء أوروأطلسيون

صادق البرلمان الأوروبي أول أمس على قرار يصنف روسيا على أنها "دولة راعية للإرهاب" في سياق "إسناده" للتصعيد اﻷبعد للصدام الامبريالي الجاري في أوكرانيا. و ذلك مع تفعيل ذرائع "مكافحة الإرهاب" المعروفة التي استخدمت و تستخدم من أجل التدخلات الإمبريالية في جميع أنحاء العالم، حيث يحاول البرلمان الأوروبي ضمن استمرارية لقرارات سابقة – هذيانات حربية  القيام ﺒ"غسل" دور الكتلة اﻷوروأطلسية في الصراع الإمبريالي الجاري في أوكرانيا و بنحو أوسع في أوروبا الشرقية، ممهداً الطريق لقيام تورط أبعد للاتحاد الأوروبي في الحرب، وفرض عقوبات جديدة تصب المزيد من "الزيت على النار". هذا و كان البرلمان الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى قد دعموا إرسال أسلحة بمليارات اليورو إلى أوكرانيا، وتدريب العسكريين الأوكرانيين في القواعد الأوروبية، كما و دعموا تدابير الاستعداد العسكري للاتحاد الأوروبي لتعميم المواجهة العسكرية الناتجة عن تفاقم المزاحمات الإمبريالية.

و عندما صوت نواب الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان الأوروبي ضد القرار المذكور- كما كان طبيعياً- ، خرج بعض "الخبثاء"، من دُعاة إجماع الصوت اﻷوروأطلسي، لاجترار قول مفاده أن الحزب الشيوعي اليوناني "يدعم بوتين وغزوه البربري". إن الجميع يعلم و بالتأكيد، أن الحزب الشيوعي اليوناني أدان منذ اللحظة الأولى الغزو الروسي غير المقبول لأوكرانيا، في حين أبرز في الوقت نفسه على الطابع الإمبريالي للحرب، ودور الولايات المتحدة الأمريكية - الناتو - الاتحاد الأوروبي فيها، ودعا إلى تنظيم مستقل للصراع الشعبي ضد الصدام الإمبريالي وتوريط البلاد به. إن التطورات في هذه الأشهر التسعة و التورط  العلني والمتعدد الأوجه للكتلة الأوروأطلسية في الحرب، و تهديد  تعميم الحرب المُحدق بالشعوب باستمرار، تؤكد تماماً صوابية موقف و نشاط الحزب الشيوعي اليوناني.

إن هذا بالضبط هو ما يزعج العديد من الأصوات المتمظهرة في وسائل الإعلام البرجوازية، كما و في سلسلة من أركان وآليات الاتحاد الأوروبي التي تعمل في الظلام داخل البرلمان الأوروبي وتستهدف النواب الذين ينددون و على حدِّ السواء بمسؤوليات كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي و روسيا، في الحرب الإمبريالية الجارية في أوكرانيا.

نُشر بتاريخ 25\11\2022 في  صحيفة "ريزوسباستيس" الناطقة باسم اللجنة المركزية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني