روابط المواقع القديمة للحزب
يقف الحزب الشيوعي اليوناني بجانب عمال شركة لاركو

طالبت المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي اليوناني يوم الثلاثاء 14\6، بسحب التعديل التشريعي المتعلق ببيع شركة لاركو الكبيرة لتعدين النيكل، حيث نقلت المجموعة خلال المناقشة في الجلسة العامة للبرلمان طلب عمال الشركة الذين كانوا يتظاهرون مع الآلاف من زملائهم الآخرين خارج البرلمان رافعين شعار: "ارفعوا أيديكم عن لاركو".
و بالتوازي مع ذلك، قدم الحزب الشيوعي اليوناني طلباً للتصويت بنداء الأسماء على التعديل، وهي مبادرة تفسد من ناحية خطط الحكومة لتمرير التعديل في الخفاء، و تضع من ناحية أخرى، أسماء أولئك الذين صوتوا لصالح هذا التعديل المشين على سجلات الشعب السوداء.
وحاولت الحكومة خلال المناقشة تقديم شركة لاركو، هذا العملاق الصناعي، الذي لكان بإمكانه اﻹسهام في تنمية القدرات الإنتاجية لفائدة البلاد، على أنه "ثقل معطل صدئ"، كما و قدمت التعديل الذي ينص بوضوح على إقالة و طردهم من مساكنهم، باعتباره "خلاصاً" و "حماية" لهم !
و في الوقت نفسه، تظاهر حزبا سيريزا و حركة التغيير\ الباسوك بأنهما ليسا على علم بالجريمة المقترفة على مر الزمن، و ذلك في وقت كانا قد وضعا بصمتهما من موقع الحكومة على كل تطور سلبي ذي صلة، ما دام دليلهما كان متمثلاً في ذات الخطة الإستراتيجية التي تروج لها حكومة حزب الجمهورية الجديدة اليوم.
هذا و اشتكى نواب الحزب الشيوعي اليوناني التعديل نحو الشعب، وقدموا معطيات محددة حول الإمكانات الهائلة لشركة لاركو وسلطوا الضوء على المسؤوليات الهائلة التي تتحملها جميع الحكومات فيما يخط مآل الشركة على مر الزمن. ودعوا العمال إلى مواصلة نضالهم البطولي، الذي سيكون فيه الشيوعيون في الخطوط الأمامية كما كانوا لحد الآن، من أجل التشغيل الغير مُجتزئ لشركة لاركو، وتحديثها وتطويرها و تأمين جميع حقوق العمال، وجميع الوظائف، مع اتخاذ كافة تدابير حماية صحتهم وحياتهم.
و في خطابه في البرلمان، أشار الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، إلى أن شركة لاركو ليست ثقلاً معطِّلا، بل عبارة عن كنز، وطالب بسحب المسخ التشريعي المقترح!
وأشار ذيميتريس كوتسوباس إلى السياسة المناهضة للعمال التي تنتهجها جميع الحكومات، و إلى عمليات التمهيد التي اتبعت من أجل تخفيض قيمة الشركة وخصخصتها، بينما دعا في الوقت نفسه العمال إلى مواصلة كفاحهم البطولي من أجل حقهم في العمل والازدهار والمعيشة الأفضل.
كما و أشار الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، من بين أمور أخرى، إلى أن «باﻹمكان في اتجاه الاستفادة من إمكانات لاركو وموارد التعدين بشكل عام، ضمان جميع حقوق العمال مع ظروف عمل إنسانية و لائقة.
و بالتأكيد، فإننا نعلم أن هذا التوجه نحو تشغيل لاركو واستخدام موارد التعدين، يتواجد في تضارب مع ربح القلة على حساب الكثيرين، أي في تضارب مع الربح الرأسمالي و علاقات الإنتاج التي تخدمه.
إننا نقول و لهذا السبب أن من الضروري و الناضج بشدة اليوم، هو انتقال لاركو و كذلك كل الثروة المعدنية و كل هذه الوسائل المركزة إلى الملكية الاجتماعية. ما دام باﻹمكان و بهذا النحو فقط، أي مع وجود خطة علمية مركزية، أن يكون هناك منظور للازدهار الفعلي لشعبنا، و لعمال لاركو وأولادهم.
و لهذا السبب بالضبط، و نظراً لامتلاكنا اقتراحا متكاملاً مماثلاً، يمكننا الوقوف، كما فعلنا باستمرار طوال هذه السنوات في وجه خططكم الإجرامية، و أن نطالب بتمويل وتحديث الشركة تحت مسؤولية وتخطيط وسيطرة الدولة، و تطوير لاركو بنحو أبعد، وفقًا لإمكانياتها التي هي كبيرة فعلاً.
إننا ندعم بكل قوانا نضال العمال المهيب. و ما زلنا نطالب بضمان استمرارية تشغيل لاركو و تأمين جميع وظائف عمالها».
15.06.2022