قدم آلاف العمال والعاملين لحسابهم الخاص والمزارعين والنساء والشباب رداً جماهيرياً كفاحياً على الحكومة و أرباب العمل  عِبر التظاهرة التي نظمتها جبهة النضال العمالي "بامِه" يوم السبت 11 أيلول\سبتمبر  بمناسبة فعاليات معرض ثِسالونيكي الدولي.

حيث رفض آلاف المتظاهرين محاولة الحكومة التي جرت من منبر فعاليات معرض ثِسالونيكي الدولي اﻠ85 لتجميل صورة تصعيد هجمتها على حياة الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية و حقوقها و تقديم هذا التصعيد بتلاوين مؤيدة للشعب.

إن أغلبية كبار الرابحين من تصريحات رئيس الوزراء هي مجموعات الأعمال. و هي التي ستستفيد من التخفيضات الضريبية والمساهمات، و من تمويل الوظائف كما و عبر وصولها إلى قوة عمل رخيصة، وسوف تستفيد من الحوافز المواتية للاستثمار ومَركزة رأس المال.

و من ناحية أخرى، فإن ما يسمى بالفوائد التي تعود على الشعب لا تعوض الخسائر الفادحة التي أصابت  الدخل العمالي الشعبي، بسبب سحق الأجور وعلاقات العمل، وتداعيات الوباء، وارتفاع الأسعار والغلاء و الضرائب المجحفة المناهضة للشعب و عمليات الخصخصة. حيث ستُضاف إلى كل هذا الشروط الأساسية الجديدة المناهضة للشعب، المنصوص عليها في مذكرة الاتحاد الأوروبي الجديدة الخاصة بصندوق التعافي، من أجل استجرار حزم التمويل للأعمال "الخضراء".

هذا و شارك الأمين العام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، في تظاهرة النقابات، حيث صرح لوسائل الإعلام:

"توزع حكومة حزب الجمهورية الجديدة بسخاء الامتيازات والتسهيلات على الرأسمال الكبير، في نفس الوقت الذي تقدم فيه للعمال بعض الفوائد الصغيرة و الفتات و الوعود التي تتبخر في لحظة أخرى تحت ضغط انفجار الغلاء و في ظل تغيير علاقات العمل وإسقاط حقوق و مكاسب كانت محققة على مدى عقود من الزمن.

إن السبيل الوحيد لعاملي القطاع الخاص والعام والعاملين لحسابهم الخاص في المدينة والريف هو في النضال الجماهيري الطبقي الموحد و المنسق في كل مكان، في كل قطاع، في كل محافظة و على الصعيد الوطني، حيث سيتواجد في صدارة هذا النضال الحزب الشيوعي اليوناني في كل يوم وكل ساعة".

13.09.2021