روابط المواقع القديمة للحزب
شيوعي، أممي، ملتزم بالصراع من أجل مصالح الشعوب

في جو من التأثر العميق، قامت عائلة الرفيق كوستاس سارانديذيس- Nguyen Van Lap وأصدقاؤه ورفاقه الفيتناميون واليونانيون بوداعه يوم 29 حزيران\يونيو بعد "رحيله" عن الحياة.
هذا و حضَر المراسم المدنية وفد للجنة المركزية للحزب برئاسة يورغوس مارينوس عضو المكتب السياسي للجنة المركزية وعضو البرلمان عن الحزب كما و كوستاس باباذاكيس عضو اللجنة المركزية و النائب عن الحزب في البرلمان اﻷوروبي و كوستاس باسذيكيس عضو اللجنة المركزية، و نيكوس سيريتاكيس، عضو قسم العلاقات اﻷممية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني. وكذلك أندونيس كوستاذيماس من مكتب المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية، ونيكوس خاتزيكيرياكوس من منظمة الحزب في منطقة بتروبوليس ورئيس فرع الاتحاد الوطني لمقاتلي المقاومة الوطنية – جيش اليونان الديمقراطي اليوناني وكذلك رفاق آخرين للراحل من منظمة بتروبوليس، الذين شكلوا أيضًا حرس الشرف في نعشه. كما و حضر سفير فيتنام، Le Hong Truong.
و نيابة عن الحزب الشيوعي اليوناني ودّع يورغوس مارينوس الراحل، مؤكدا بكلمته على أن "اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني تودع بحزن شديد الرفيق كوستاس سارانديذيس، الرفيق Nguyen Van Lap. يعبر حزبنا عن احترامه للشيوعي، الأممي الذي كرس حياته للنضال من أجل مصالح الشعبين الفيتنامي واليوناني، من أجل إلغاء استغلال الإنسان للإنسان، من أجل الاشتراكية - الشيوعية.
كان حياة الرفيق كوستاس مليئة بالمغامرات. و تحتوي على العديد من الدروس للأجيال الجديدة، لأن اتخاذ قرار الحياة يتطلب قوة وتحملاً كبيرين واختيار طريق النضال، والأممية البروليتارية، والاصطفاف إلى جانب الشعب الفيتنامي، والقتال من أجل سحق أصفاد الإمبريالية الفرنسية والأمريكية، و أن تقوم بواجبك، و تتميز في الكفاح المسلح، لتواصل النضال في اليونان عبر صفوف الحزب الشيوعي اليوناني، حتى نهاية حياتك، كما فعل الرفيق كوستاس سارانديذيس.
وُلد كوستاس سارانديذيس عام 1927 في ثِسالونيكي لوالدين لاجئين من آسيا الصغرى. من نسل عائلة كبيرة فقيرة، دخل كفاح الحياة منذ صغره. اعتقل قرب نهاية الحرب العالمية الثانية و تم إرساله إلى معسكر عمل، ولكن في غضون ذلك كانت ألمانيا النازية قد أعلنت استسلامها. في عام 1945 تم تجنيده من قبل الفرنسيين في الفيلق الأجنبي، الذي من المفترض أنه كان سيقاتل اليابانيين في الشرق الأقصى.
وصل في سن اﻠ 18 إلى الهند الصينية في شباط\فبراير 1946، أدرك دور الإمبريالية الفرنسية، ورأى الظلم، وانضم إلى حركة التحرير الفيتنامية، وانضم إلى الفيتمينه، حيث أصبح مقاتلًا اسمه نغوين فان لاب.
في عام 1949 أصبح عضوا في الحزب الشيوعي الفيتنامي. شارك في المعارك مع فوج الجيش الشعبي 803 الأسطوري، وأسقط أول طائرة فرنسية، وتولى مسؤولية معسكر أسرى الحرب، وعاش مع شعب فيتنام المعاناة وشاركه رغبته وكفاحه من أجل الحرية. و بهزيمة الفرنسيين تم تسريحه برتبة نقيب وعاش في فيتنام حتى عام 1965 عندما عاد إلى اليونان. و عند عودته عمل في شركة Pechiney الفرنسية، حيث ساهم في إنشاء أول منظمة للحزب الشيوعي اليوناني في هذا الاحتكار الفرنسي.
في عام 2011 منحت له الجنسية الفيتنامية الفخرية وفي عام 2013 حصل على لقب بطل القوات المسلحة الشعبية. لقد كان رابطاً حياً بين التقاليد البطولية والحركات الشعبية لبلدنا وفيتنام.
"لو عشت مرة أخرى، لكنت أخذت الطريق ذاته." بهذه الكلمات خاطب المئات من الشباب والشابات الذين شاركوا في الحدث الكبير المنظم على شرفه من قبل الشبيبة الشيوعية اليونانية و اتحاد الشباب الشيوعي "هو تشي منه" في سياق مهرجان الشباب والطلاب العالمي السادس عشر عام 2005. حيث نقل خبرته الكفاحية القيمة للغاية.
أيها الرفيق كوستاس،
لقد تطلعنا لتكون معنا في تظاهرة افتتاح المؤتمر الحادي والعشرين للحزب، لكننا لم نتمكن من ذلك. انعقد المؤتمر بنجاح واتخذ قرارات مهمة حيث يواصل حزبنا النضال ليصبح عقلاً وقلباً و منظماً للصراع العمالي الشعبي من أجل الاشتراكية.
تعرب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني و المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليوناني عن تعازيهما الحارة لزوجة وأبناء وأحفاد الرفيق كوستاس وإخوته وجميع أقاربه.
نتمنى لك رحلة موفقة، أيها الرفيق كوستاس، سنذكرك دائماً"._