روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

تظاهرات كبيرة للحزب الشيوعي اليوناني في جميع أنحاء البلاد

لا لطرح مشروع القانون المناهض للعمال

«لن نصبح عبيدا في القرن الحادي والعشرين! ليس الاستغلال قابلاً "للتسوية" بل للإلغاء!» كان ذلك رسالة نضال لا هوادة فيه، بعثتها يوم 27|5 تظاهرة الحزب الشيوعي اليوناني الكبيرة في أثينا و التي خطب فيها الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، ضد مشروع القانون المناهض للعمال الذي تعده للطرح حكومة حزب الجمهورية الجديدة من أجل إقراره في البرلمان.

و كانت تظاهرات جماهيرية مماثلة للحزب الشيوعي اليوناني قد أقيمت في ثِسالونيكي ومدن كبيرة أخرى في اليونان.

 

هذا و تطرَّق ذيميتريس كوتسوباس بالتفصيل إلى مشروع القانون المناهض للعمال مسجِّلاً: "إنه يواصل تعميق الهجمة على مكاسب العمال و الموظفين، و التي شنَّتها القوانين السابقة في فترة تزيد عن 10 سنوات" وأضاف: "يجعل الشيوعيون و أعضاء الشبيبة الشيوعية اليونانية و كل من يواكبنا، ليلنا نهاراً من أجل إعلام العمال على نطاق واسع و من أجل كشف الأكاذيب. إننا نتصدر ذلك في مواقع العمل و في النقابات العمالية و جميع هيئات الحركة العمالية الشعبية، من أجل تنظيم الصراع، و إعداد رد إضرابي كفاحي على المسخ المناهض للعمال".

و في نقطة أخرى قال: "إذا ما أحضرت حكومة حزب الجمهورية الجديدة مشروع القانون المسخ هذا، فهي قادرة على ذلك بالضبط لأن قوانين حكومات الباسوك و سيريزا كانت قد سبقته"، وتابع: "إنهم جميعاً يلبون خطوة بخطوة المطالب الثابتة لرأس المال. جميعهم قاموا بتسليح أرباب العمل الكبار حيتان الثروة، بأسلحة جديدة. و تَعاقَب كل هؤلاء واحداً تلو الآخر في تشريع تدابير مأخوذة من جوهر إستراتيجية الاتحاد الأوروبي، مما يسمى "أفضل الممارسات الأوروبية" والتي تعني عملياً و حصراً ظروف عمل أسوأ باضطراد. إن أيديهم جميعاً مغموسة في تكثيف الاستغلال، حيث يواصل واحدهم العمل التشريعي لسالفه".

و سجَّل الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في سياق قيامه بعرض تاريخي للنضالات من أجل يوم عمل 8 ساعات، ما يلي: "لقد شكَّلت دائماً مسألة يوم عمل 8 ساعات و وقت العمل الثابت، نقطة احتكاك و مواجهة مستمرة بين العمال و المجموعات الاقتصادية. لأن ترسيخ نظام 8 ساعات عمل و وقت العمل اليومي الثابت هو في صميم حقوق الطبقة العاملة.

 

KKE Protest Athens [28 May 2021]

 

و في الحاصل فإن حكومة حزب الجمهورية الجديدة تسعى اليوم و لمرة أخرى إلى التدخل في وقت العمل. إن تسويته وحتى من حيث التفاوض الفردي هو أمر رجعي للغاية، يقود إلى تشديد كبير للاستغلال. (...) و بدلاً من تقليص وقت العمل اليوم، في عصر ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة، يزيد وقت العمل! وهذا ما يحاولون تسميته بالتقدم! هذا هو التقدم بالنسبة لنظام الاستغلال.

إن ما هو تقدمي للرأسمالية هو انتكاسة للطبقة العاملة و القوى الشعبية(...) دعونا نتخيل فقط مقدار نمو إنتاجية العمل اليوم، و إلى أي مدى نمى فائض القيمة النسبي مع ولوج تقنيات جديدة في الإنتاج ومقدار وثبة تكثيف الوتيرة ! و ما هو حجم الاستغلال المطلق، أي مقدار انتزاع العمل غير المدفوع الأجر عبر زيادة وقت العمل إلى ما يزيد عن 8 ساعات!".

وقال الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني: "إن التحديث ليس في تكييف علاقات العمل مع الحاجات المتغيرة لرأس المال الجشع، كما تحاول الحكومة تقديمه.

إن التحديث هو في التخفيض العام لوقت العمل، و في العمل المستقر للجميع، وإلغاء جميع أشكال "المرونة''، ،و هو في الأجور والحقوق القائمة على أساس الحاجات المعاصرة. كما و بالتأكيد ليس  اعتماد عقود العمل الفردية أي التفاوض الفردي بين الشركات والعمال، تحديثاً".

وأشار أيضا إلى أحكام مشروع القانون التي "تذهب خطوة أبعد في الهجمة الجارية على العمل النقابي والحق في الإضراب (...) فمع عدم قدرتهم على إخفاء كراهية أرباب العمل والحكومات تجاه المطالبة المنظمة - الجماعية. يقومون بالإعتداء دون ذريعة على حق الإضراب الذي يصونه الدستور ".

و أوضح بقوله "نقول لهم: هذه ليست اليابان، حيث يقوم العمال بإضراب مفترض مع ممارسة عملهم و ارتداء شارة بيضاء. هنا اليونان: يوجد هنا تاريخ نضالات عمالية و حركة عمالية ذات توجه طبقي، هنا جبهة النضال العمالي، بامِه. و يوجد في هذا البلد حزب شيوعي يوناني!".

و قال ضمن إشارة إلى المؤتمر الحادي والعشرين للحزب، الذي تتواجد تحضيراته في مراحلها الأخيرة: "إننا متفائلون بقدرتنا على الإنجاز! و أن نجعل حزبنا قوياً. و ذلك لأن بإمكان الحزب الشيوعي اليوناني القوي أن يصبح حقاً: العقل والقلب و المنظم للصراع العمالي الشعبي من أجل الاشتراكية". و وجَّه "دعوة إلى مناضلي و مناضلات الحياة، من اجل مواكبة نضالية للحزب الشيوعي اليوناني، ضمن النضالات اليومية و في صفوف الحركة العمالية الشعبية و في كل المعارك السياسية".

و خَلُص ذيميتريس كوتسوباس بقوله: "نرفض أن نكون عبيدا معاصرين في القرن الحادي والعشرين! لا لطرح المسخ المناهض للعمال! فليدفع الثمن سياسياً كل من ابتدعه و كل من أسهم كحكومة للوصول إلى هذه النقطة!  فلتلغىجميع القوانين المناهضة للعمال التي أقرتها حكومات الباسوك و سيريزا و الجمهورية الجديدة! فليخرج الجميع إلى شوارع النضال!. من أجل نجاح عظيم للإضراب العام على مستوى البلاد!".

 

 

28.05.2021