شدَّد المكتب اﻹعلامي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني على ما يلي:

"إن الولايات المتحدة "تصب الزيت على النار" لحرق الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس الشرقية. إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، يظهر وقاحة مشاركة الإمبريالية الأمريكية بنحو فاعل في الجريمة المرتكبة بحق شعب فلسطين من قبل إسرائيل وحلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، كما والاتحاد الأوروبي. حيث لا يقوم هذا الأخير بتعميق علاقاته فحسب، و باستمرار مع إسرائيل،  بل يساوي بين الضحية و الجلاد، مع  اعتباره النضال العادل للشعب الفلسطيني “إرهاباً”.

إن نتيجة هذه السياسة المديدة اﻷعوام، هو استمرار احتلال فلسطين والعنف الممارس قبل دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني،   و مواصلة القتل، ووجود الآلاف من السجناء السياسيين، والجدار، و المستوطنات، و باختصار: استمرار ممارسة التعذيب بحق شعب بأكمله.

إن الولايات المتحدة تقوم الآن عبر قرارها الجديد "بصب الزيت على النار" ساعية لحرق حل إقامة دولة فلسطينية مع القدس الشرقية عاصمة لها، و اﻹعتراف بها بجوار إسرائيل. وعلاوة على ذلك، فإن هذا الإجراء متعلق بوضوح بالتطورات العامة في الشرق الأوسط والخليج العربي، حيث تروج الولايات المتحدة، لقيام صدامات عسكرية و تغيير للحدود، في سياق ما يسمى  مخطط "الشرق الأوسط الكبير"، من أجل السيطرة على مصادر الطاقة، وحصص الأسواق، وطرق نقل البضائع.

تتحمل حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين مسؤولياتها الخاصة الثقيلة تجاه هذه الجريمة، و ذلك ليس فقط نظراً لقيامها منهجياً بتبرئة و تجميل الإمبريالية الأمريكية، بل أيضا، لأنها تطور بعمق علاقاتها مع اسرائيل، مانحة أياها سمة أهمية استراتيجية، مع توريط بلادنا على نحو أعمق في المخططات الإمبريالية. و باﻹضافة لذلك، فهي مذنبة، نظراً لعدم شروعها مباشرة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، و عدم تطبيق قرار البرلمان ذي الصلة، و الذي كان قد أقر في كانون الاول\ ديسمبر 2015،  و هو امر كانت قد أثارته مؤخراً في مسائلة وجهتها نحو وزير الخارجية، المجموعة الكاملة البرلمانية للحزب الشيوعي اليوناني.

يعرب الحزب الشيوعي اليوناني مجددا عن تضامنه مع النضال العادل للشعب الفلسطيني و يدين بأشد اﻷساليب حسما،  أفعال الامبريالية الامريكية وحلفائها ".

07.12.2017