إن التغطية التي تقدمها منظمة حلف شمال الأطلسي الإمبريالية، لعمل تركيا الخطير والمغامر الذي تمثَّل بإسقاط طائرة حربية روسية كانت تعمل في سوريا يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تظهر و لمرة أخرى خطر تعميم الحرب المندلعة في سوريا منذ خمس سنوات.

و تتحمل حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين مسؤوليات ثقيلة بصدد هذا التطور، ما دامت قد تماشت مع باقي القوى الأطلسية في مُفاقمة المواجهة.

حيث يُثبت و عن جديد، الطابع الإجرامي و العدواني لحلف شمال الأطلسي، كما وموقف الولايات المتحدة الخطير والمنافق حين إدانتها للانتهاك المزعوم للمجال الجوي التركي و حين صمتها تجاه الانتهاكات اليومية بحق اليونان من قبل تركيا.

هذا و مفضوحة هي باقي القوى السياسية التي خدعت الشعب اليوناني على مدى سنوات بقولها بأن حلف شمال الأطلسي و مشاركة بلادنا فيه، هما عبارة عن عاملي ضمانٍ للسلمِ و للحقوق السيادية.

و يغدو اليوم أكثر راهنية، شعارنا القائل: "لا لأي مشاركة أو توريط لبلادنا في هذه المجزرة" التي يقودها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إطار مزاحمتهم لروسيا و لسواها من الدول الرأسمالية.

بيان المكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

أثينا 25/11/2015