روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني عن نتيجة انتخابات البرلمان الأوروبي و الجولة اﻷولى من الانتخابات الإقليمية والبلدية، و عن الانتخابات النيابية المزمعة في نهاية حزيران\يونيو

 

1. تُحيي اللجنة المركزية آلاف أعضاء الحزب و الشبيبة الشيوعية و أتباعهما و أعوانهما، و الناخبين الذين خاضوا المعركة و تجنَّدوا وساهموا في تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني.  نود أن نشكر بنحو خاص أولئك الذين أقدموا على القيام بهذه الخطوة لأول مرة، والشباب والشابات الذين منحوا تصويتهم الأول لحزبنا.

سوف يستخدم الحزب الشيوعي اليوناني، الشيوعيين المنتخبين وغيرهم من المناضلين في البلديات والمقاطعات، و في البرلمان الأوروبي، للدفاع عن المصالح الشعبية، ليشكلوا الدعامة المتسقة و الكفاحية للعمال، من أجل تعزيز الحركة العمالية الشعبية في هجومها المضاد في وجه كل حكومة مناهضة للشعب و ضد سياسة الاتحاد الأوروبي.

هذا و سيتم اعتباراً من اليوم إيداع أصوات الحزب الشيوعي اليوناني، في كل موقع عمل، و في كل حي سكني و مدرسة و كلية جامعية.

إننا ندعو الشعب للاستمرار في مقاومة معضلات "الاستقرار والانتعاش" الواهية و  "الاستقرار أوالمغامرات" و  معضلة "الخلف – الأمام"، كما و للتطلعات الكاذبة التي ينميها حزبا الجمهورية الجديدة و سيريزا، و القوى السياسية البرجوازية الأخرى،  ما دام الاستقرار والانتعاش المزعومان، يهمان الرأس المال الكبير لا الشعب. إن جميع هذه المعضلات ستتعزز في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية في أواخر حزيران\يونيو. و تبقى الحاجة إلى زيادة تعزيز  الحزب الشيوعي اليوناني في الانتخابات الوطنية أكثر إلحاحاً، لكي تتمكن الطبقة العاملة والشرائح الشعبية من تنظيم هجومها المضاد.

إن المعضلة المتواجدة أمام الشعب هي في ما إذا كان سيستمر في دعم الطريق الذي أوصلنا إلى هنا، طريق التنمية الرأسمالية والاتحاد الأوروبي، مع تشديد الاستغلال والفقر والبطالة، أم  أنه سيدعم المقاومة بحزم، و الهجوم المضاد، والكفاح من أجل طريق آخر للتنمية، مع الشعب متواجداً في السلطة فعلياً، لكي ليغدو مُنظماً وسيداً للثروة التي ينتجها، من أجل تلبية الحاجات الشعبية المعاصرة.

2.  لقد سُجِّل سلفاً الاستياء الشعبي المشروع تجاه حكومة سيريزا، التي طبقت في السنوات الأخيرة سياسة مناهضة للشعب، مُواصلة عمل حكومتي الجمهورية الجديدة و الباسوك. و مع ذلك، ليس من الإيجابي أن يتحول قسم من الناس نحو خيارات مجربة وفاشلة، كخيارات حزب الجمهورية الجديدة و الباسوك\حركة التغيير أو نحو غيرها من القوى التي يجري دعمها و إعدادها، لكي تلعب إما دور الساتر أو المكمِّل للإدارة الحكومية المناهضة للشعب.

لقد سُجَّل تناوب آخر مناهض للشعب بين حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة، أي بين أكبر حزبي رأس المال و الاحتكارات و الاتحاد الأوروبي و الناتو.

يختار العديد من العمال أحزاب الثنائية القطبية الجديدة، بقلب بارد، دون حماس و بنحو أساسي، دون توقعات بإمكانية قيام تغيير إيجابي في حياتهم، في حين لا تُنبئ عملية إعادة الصياغة المعينة للمشهد السياسي البرجوازي، بأي شيء إيجابي.

لا يزال ميزان القوى سلبيا جداً، ليس فقط في اليونان، بل و في أوروبا أيضاً. إن الحركة العمالية والشعبية لم تنتقل بعد نحو مرحلة زخم و هجوم مضاد جماهيري. إننا ندرك تماماً واقعة سيطرة انخفاض المطلبية، والانهزامية، والقدرية، نتيجة التملُّص من النضال و المشاركة المنخفضة في تفاعلات الحركة، من جانب قطاعات واسعة من العاملين بأجر و العاملين لحسابهم الخاص و الشباب. و في الوقت نفسه، نعلم أن شرائح شعبية عريضة، تقف اليوم  بنحو أكثر إيجابية تجاه الحزب الشيوعي اليوناني و تراقب مواقفه، وهي في حيرة، حتى مع عدم اقتناعها للآن باتخاذ خطوة هامة اكثر. و تنتج ضرورة لتوثيق روابط الحزب، اعتباراً من اللجنة المركزية حتى كل منظمة حزبية، مع جميع أولئك العمال الذين يقاربون الحزب الشيوعي اليوناني بنحو إيجابي، و هم الذين اختار العديد منهم التصويت لصالحه في إحدى صناديق هذه الانتخابات.

إيجابي و هامٌ، هو أمر التعبير عن اتجاه مواكبة الحزب الشيوعي اليوناني، من قبل أناس ناضلوا معنا في السنوات السابقة ضمن حركة العمال و المزارعين، و من أهل الفن والثقافة والرياضة و من حيز القوات المسلحة وقوى الأمن، الذين كان بعضهم قد قام في السابق بخيارات سياسية أخرى.

حيث لا علاقة لاتجاه التماشي هذا مع الحزب الشيوعي اليوناني، بالتنقلات البينية التي شهدناها مؤخراً بين عناصر الأحزاب البرجوازية، و هو يشكل تعبيراً عن تفاعلات إيجابية جارية داخل الحركة، لا داخل الكواليس البرلمانية.

نحن نعلم أن هناك تفاعلات إيجابية في مواقع العمل، و في الأحياء السكنية، مع العمل الطليعي للشيوعيين، ضد أحزاب و حكومات رأس المال و الاتحاد الأوروبي.

لا ينبغي تقليص هذا الاتجاه أو تعليقه، بقدر اقترابنا من الانتخابات البرلمانية، في ظل المعضلات الابتزازية والترهيبية الواهية.   حيث ينبغي أن يلاقي في اليوم التالي، قوى جديدة على طريق الهجوم المضاد، و على طريق النضال السياسي والجماهيري.

3. و على الرغم من قيام أية تفاعلات إيجابية، هناك إجمالاً ميل نحو المحافظة في المجتمع اليوناني. إن مسؤولية هذه الظاهرة تعود للقوى السياسية البرجوازية، كقوى مثل حزب الجمهورية الجديدة، استثمرت بمواقفها بشكل علني في النزعة المحافظة أو القومية أو في مواقف رجعية، أو كقوى مثل حزب سيريزا، الذي حاول إلباس سياسته البربرية المناهضة للشعبية لبوس"التقدم" وخدعة "التحالف التقدمي"، و هو ما قاد في نهاية المطاف إلى تشويه قيم التقدم الحقيقي، و إلى تغذية خيارات رجعية متطرفة عبر سياسته الاقتصادية الخاصة التي أدت إلى دحض آمال قطاعات هامة من الشعب.

لقد سمح سيريزا بسياسته لحزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك من الظهور بمظهر المُحِق في عملهما السابق المناهض للشعب.  لقد قام في الحقيقة بمنحهما صك غفران.

يجب أن يستمر تراجع نسبة و عدد اصوات الفجر الذهبي، بنحو أكبر أمام الانتخابات الوطنية، حتى يرمي الشعب اليوناني  خارج البرلمان هذه الزمرة الإجرامية النازية.

و في الوقت نفسه، يجب توجيه ضربة الآن، و في البداية، نحو عملية إعادة الصياغة الشاملة للفضاء القومي اليميني المتطرف، الجارية عبر بروز وتعزيز تشكيلات وأحزاب جديدة له.

من المؤكد أن الوضع لكان أفضل، لو لم تتسامح القوى السياسية الأخرى مع هذه القوى و مع أفكارها و مع السموم التي تبثّها، و لو  كانت قد اكتملت محاكمة منظمة الفجر الذهبي، التي تأخر إنجازها بنحو مفرط  بمسؤولية الحكومة. إن هذا التسامح لا يتواجد فقط على المستوى السياسي المركزي، بل بنحو أكبر بكثير على المستوى المحلي، حيث يتشابك الفاشيون مع قوائم انتخابية و فصائل بلدية أخرى. إن الحزب الشيوعي اليوناني يلتزم باتخاذ المزيد من المبادرات في الحركة و مواقع العمل والأحياء السكنية وصفوف الشباب، من أجل عزل منظمة الفجر الذهبي و متفرعاتها، للكشف عن دورها و طابعها.

4. يبقى الحزب الشيوعي اليوناني قوة ثابتة للمصالح الشعبية، مع اتجاه استقرار قواته، في ظروف انتخابية تشير لانتخابات وطنية.

صاغت المواجهة والاستقطاب والوعود و المعضلات الابتزازية، لا سيما القائمة بين حزبي القطبية الثنائية، مثل هذا المناخ الذي أثر على جمهور الشعب، الذي ما زال عالقاً في منطق المطلبية المنخفضة. و الذي لم يؤمن بعد بقوته، و بمشاركته النشطة في الحركة العمالية الشعبية و في التحالف الاجتماعي.

و في ظل هذه الظروف، فإن التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، يعبر عن اتجاه انعتاق من الخطوط الفاصلة الواهية  التي تضعها الثنائية القطبية، و من التوقعات الخادعة حول ما زُعم أنه عصر ما بعد المذكرات، و من الطابع العادل المزعوم لأي  تعافٍ رأسمالي ضئيل. كما و يعكس، إلى حد ما، قبول الموقف الأساسي للحزب الشيوعي اليوناني بأن من غير الممكن وجود إدارة حكومية مؤيدة للشعب ضمن جدران نظام الاستغلال العفن، و ضمن الاتحاد الأوروبي.

إن النتيجة الانتخابية الإجمالية في بلدان الاتحاد الأوروبي هي سلبية للشعوب. إن التطورات تُظهر المسؤوليات الكبيرة للاشتراكية الديمقراطية الأوروبية وما يسمى بـ "اليسار التجديدي" وتكشف عن الأوهام القائلة بإمكانية قيام انعطاف مؤيد للشعب داخل الاتحاد الأوروبي.

و ضمن هذا السياق الرجعي، فإن النتيجة التي سجلها الحزب الشيوعي اليوناني، تبعث برسالة أمل إلى أحزاب شيوعية وقوى نضالية في البلدان الأخرى، تكافح في ظروف صعبة لرسم خط جذري لانتعاش وإعادة تشكيل الحركة الشيوعية والعمالية في جميع أنحاء أوروبا، بعيدا عن احتضانها المميت مع الاشتراكية الديمقراطية، و عن تجميل الاتحاد الأوروبي أو وهم تصحيحه لصالح الشعب و عن سياسة الاندماج والمشاركة في الإدارة البرجوازية المناهضة للشعب.

5.  نخوض هذا الأسبوع معركة الجولة الثانية، في البلديات الخمس التي امتلكنا فيها الأغلبية في السنوات الخمس الماضية، مع زخم جديد لإبراز المبادئ الكفاحية مرة أخرى في باترا، و بتروبوليس، و كيسارياني، و خايذاري، و إيكاريا. و في البلديات والمقاطعات الأخرى التي لم ننتقل بها نحو الجولة الثانية و انتقل ممثلوا الثنائية القطبية الجديدة وزملائه من الشركاء ، فإننا سنعرب عن معارضتنا بأي شكل من الأشكال في صناديق الاقتراع (أبيض أو باطل)، مشيرين لهم بأنهم سيواجهون معارضة قوية في خياراتهم المناهضة للشعب، و أننا لن نقدم شيكاً على بياض لأي أحد.

أمامنا الآن معركة الانتخابات البرلمانية في نهاية حزيران\ يونيو. سنخوض هذه المعركة بتفاؤل، ضد المعضلات التي ستشتد أكثر، باسم بعض الخلافات الجانبية التي لا تغير جوهر التماشي الاستراتيجي بين حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة والأحزاب الأخرى. يتمثل الهدف من تسريع الانتخابات بين أمور أخرى، في عدم كبح الترويج لمخططات حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي المحددة،  فيما يتعلق بقبرص و بغيرها من المسائل على حساب الشعوب.

حاضرة ستكون في اليوم التالي، المذكرات المستمرة، و الالتزامات المناهضة للشعب تجاه الاتحاد الأوروبي،  و الرقابة   المتواصلة وأهداف إنعاش رأس المال، التي تقود الشعب نحو إفلاس أكبر. إن أحزاب: سيريزا و الجمهورية الجديدة و الباسوك\ حركة التغيير، ممتلكة لهذه الاستراتيجية، و هي أحزاب مُجرّبة ومناهضة للشعب، تسعى إلى العودة للحكم بنحو أعتى و أكثر  عدوانية.

ندعو جميع أولئك الذين ترددوا في انتخابات البرلمان الأوروبي عن القيام بالخطوة، حيث صوت فيها البعض "بقلوب باردة"، لتقديم رسالة مدوية في الانتخابات الوطنية، ليحدثوا الآن الفرق الحقيقي مع حزب شيوعي يوناني قوي ضمن الحركة الشعبية وفي البرلمان.

إننا ندرك مسؤولياتنا، للمساهمة بشكل أكثر حسماً في إعادة تنظيم و تحفيز و جمهرة الحركة العمالية الشعبية، وفي تنظيم الصراع اليومي للشعب، و في إنشاء تحالف شعبي كبير، مع حزب شيوعي يوناني قوي في كل مكان: لإعاقة اتخاذ اتخاذ تدابير جديدة. و من أجل إغاثة فعلية للعمال والعاطلين عن العمل و الأسر الشعبية والمتقاعدين والشباب وكل الذين يُعانون.و لتلبية الحاجات الشعبية المعاصرة. و من أجل وجود التيقظ  والاستعداد لمخططات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الخطيرة، والمزاحمات الجارية في المنطقة، و التي تشارك فيها حكومة سيريزا بنشاط بموافقة جوهرية من جانب اﻷحزاب الأخرى.

كما و من أجل وجود معارضة شعبية فعلية، داخل صفوف الشعب و البرلمان، ضد أي حكومة قادمة مناهضة للشعب، و لا سيما ضد صعود حزب الجمهورية الجديدة، كما و أيضاً، من أجل وضع جدار فعلي في مواجهة اليمين المتطرف والفاشية، و النزعة المُحافِظة، لتمهيد الطريق لكي يكون الشعب المُتصدِّر الفعلي للتطورات.

لا لأي رضا عن النفس. فلينخرط الجميع الآن، رجالاً و نساء في المعركة، من اجل تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني! هذا هو الصوت الوحيد الرابح بالنسبة للشعب.

                                                                                    اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

                                                                                                          الاثنين 27 أيار\مايو