روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

مسيرة لمسافة 220 كيلومتراً من أجل البطالة

 بعد قرار اتخذه مجلس  بلدية باترا، رابع أكبر مدينة في البلاد التي يترأس بلديتها الشيوعي كوستاس بِلِتيذيذيس، أجريت مسيرة كبرى قطعت بعد مسير 8 أيام مسافة  220 كيلومتراً بدءاً من باترا و عبر العديد من المدن التي شهدت تنظيم تظاهرات استقبال لها،  وانتهت يوم الأحد 10 نيسان/أبريل في أثينا، خارج مقر البرلمان اليوناني.

هذا و كان غرض المسيرة المذكورة، هو تسليط الضوء على مشكلة البطالة التي تؤثر على كل أسرة شعبية في اليونان، كما و أيضا لتسليط الضوء على مطالب دعم العاطلين عن العمل وأسرهم، و مطالب إجراء توظيف جماعي في شواغر مجالات الصحة والتعليم والبلديات و غيرها.

 و كان الآلاف قد شاركوا في المسير، في حين شارك عشرات الآلاف في تظاهرة استقبال المسيرة في أثينا، و ذلك بعد دعوة وجهتها  جبهة النضال العمالي "بامِه" مع نقابات أثينا و لجانها الشعبية و بلديات يترأسها الشيوعيون و سواها من المنظمات الجماهيرية، حيث تلى ذلك إقامة حفل موسيقي كبير.

هذا و سجَّل رئيس بلدية باتراس، كوستاس بِلِتيذيذيس في سياق كلمته التي ألقاها خارج البرلمان اليوناني: "لقد سِرنا لكي يُسمع على نحو أعلى صوت العاطلين عن العمل والشباب، و صوت العاملين بعلاقات عمل مطاطية و غيرهم ممن يعملون في ظروف علاقات عمل القرون الوسطى مع عقود ثلاثة أشهر و عمل بالساعة. و ليُسمع أيضاً صوت المهنيين و الحرفيين الذين يُدمَّرون و المزارعين الذين يفقدون أراضيهم.  ما من أسرة شعبية اليوم و ليس فيها على الأقل أحد أفرادها عاطلاً عن العمل. يوجد في نطاق بلديتنا استناداً لبيانات لمنظومة تشغيل القوى العاملة لعام 2015 ما مجموعه 29 230 عاطلاً عن العمل. و على هذا النحو  تنعكس مشكلة البطالة في مدينتنا اليوم، و هو ما كان سبب اتخاذنا لهذه المبادرة"، وأضاف: " بعد ثمانية أيام من مسيرة نضالية لمسافة  220 كيلومتراً من باترا و حتى أثينا، مع شعارنا "عمل للجميع، وعمل مع حقوق"، وصلها هنا حتى أثينا حتى ساحة السيندغما و  نحن هنا أمام البرلمان، حيث يقولون بأن القرارات تتخذ. و هي القرارات المناهضة للشعب و التي تحمي أولئك الذين يملكون الثروة، و تحمي الاحتكارات و مُلاك السفن والمصرفيين و تسحق منتجي هذه الثروة. سلَّمنا قبل قليل إلى المجموعات البرلمانية للأحزاب في البرلمان، (بالطبع عدا – مجموعة منظمة الفجر الذهبي الفاشية)، قرار مجلس بلدية باترا و مطلب إجراء توظيف مستخدمين دائمين في البلديات في مجالات الصحة والتعليم وغيرها، و لاتخاذ تدابير لحماية العاطلين عن العمل وأسرهم".

هذا و تطرق رئيس بلدية باترا في سياق كلمته و بالتفصيل، إلى الوضع السيئ و المشاكل التي يعيشها العمال و إلى مسؤوليات حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، والاتحاد الأوروبي، ونمط الإنتاج الرأسمالي، تجاه المشكلة الكبيرة للبطالة وأنهى كلمته على النحو التالي: " نواصل نضالنا العادل، اعتباراً من يوم الغد لنضع موضع التنفيذ مطالب دعم العاطلين عن العمل. لا لأي توافق، فقد حان الوقت لكي يشعر أولئك الذين يجعلون حياة الشعب جحيماً، بِنَفَسِ الحركة الشعبية تلاحقهم. انتظام و كفاح في كل مكان، فلتصطدموا مع سياسة الاتحاد الأوروبي والحكومات المحلية والاحتكارات، المناهضة للشعب.  فهي سياسات حاملة للانحدار و الرجعية. إننا و مع ثقتنا بقوى الحركة الشعبية التي لا تنضب في مدينتنا وبلدنا، واثقون من أن البسمة ستزهر في نهاية المطاف على وجه شبابنا و عمالنا و شعبنا. أن الحق هو في صالحنا، فلنتقدَّم".

هذا و تواجد الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس في التظاهرة التي أجريت في ساحة السيندغما، التي كانت تتويجاً لمسيرة باترا – أثينا، حيث شدَّد في سياق تصريح له على: " ليس هذا التجمع هنا الليلة في ساحة السيندغما نهاية مسيرة ابتدأت من مدينة باترا. بل هو انطلاقة لنضالات جديدة كبيرة و زاخمة اعتباراً من الآن ضد البطالة و من أجل عمل دائم ومستقر للجميع، من أجل عمل مع حقوق و حماية للعاطلين عن العمل، و من أجل قيام انقلاب كلي على مجمل السياسة المناهضة للشعب".

 

 

11.04.2016