روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

القرار السياسي للمؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني

 

أجري المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني في الفترة من 30 آذار/مارس و حتى 2 نيسان/أبريل، في مقر اللجنة المركزية للحزب.

و أقر المؤتمر موضوعات اللجنة المركزية و استعراض نشاط الحزب و مهامه السياسية حتى مؤتمره اﻠ21، مع أخذه في الاعتبار لنقاش الموضوعات و إقرارها في الجلسات العامة للمنظمات القاعدية كما و من قبل المؤتمرات المناطقية. هذا و أقر المؤتمر توصية اللجنة المركزية نحو المؤتمر اﻠ20 و استعراض عمل اللجنة المركزية للرقابة المالية.

و صدَّق المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني على قرار سياسي، يحدد مهام الحزب حتى مؤتمره اﻠ21، مشدداً على ضرورة تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني في العمل من أجل إعادة تشكيل الحركة العمالية، وتعزيز التحالف الاجتماعي، و الصراع ضد الحرب الإمبريالية، من أجل السلطة العمالية. حيث تُطرح مهام مخصصة و محددة لبناء الحزب في الطبقة العاملة والفئات العمرية المنتجة و ضمن صفوف الشباب و النساء، و لدعم عمل الشبيبة الشيوعية اليونانية، وتحسين وظيفة الهيئات القيادية و ترقية كوادر جديدة.

و تسلِّح وثائق المؤتمر اﻠ20 الحزب الشيوعي اليوناني، على نحو أبعد لكي يتجاوب مع متطلبات الصراع الطبقي المعاصرة، مواجهاً للصعوبات بحسم و مؤكدا على دوره باعتباره طليعة الطبقة العاملة و حزباً شيوعياً في السراء و الضراء.

عن الواقع الدولي الحالي

 

تتخلل الرأسمالية تناقضات شديدة الحدة. حيث يتفاقم التناقض الأساسي بين رأس المال والعمل، و يتعزز النزوع نحو الإفقار المطلق والنسبي للطبقة العاملة، مع زيادة نسبة البطالة الدائمة و الطويلة الأجل و زيادة درجة استغلال الطبقة العاملة، و تفاقم كافة التناقضات الاجتماعية.

حيث تتمظهر مزاحمات لا هوادة فيها بين دول رأسمالية و بين تحالفاتها العسكرية السياسية، والاقتصادية السياسية، و هي التي أدت إلى نشوب حروب إمبريالية و حدوث عمليات إعادة ترتيب.

هذا و تتمثل الاتجاهات التي تشكلت خلال السنوات السابقة في:

• استمرار فقدان معظم الدول الرأسمالية القوية القديمة - و من بينها، حتى أعتى قوة رأسمالية، الولايات المتحدة- لمواقعها في السوق الرأسمالي العالمي، بشكل أساسي في صالح الصين.

• نُدرة الاقتصادات الرأسمالية التي انتقلت نحو مستويات نمو أعلى من تلك المسجلة قبل وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية المتزامنة (2008-2009).

• تعزيز الاتجاهات الحمائية ضمن الإنتاج والاقتصاد، المحليين.

• تطور تماسك منطقة اليورو على نحو متناقض. حيث تعزز التناقضات ضمن الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو من النزعات الانفصالية، التي تغذي بدورها "التشكيك بالإتحاد الأوروبي" برجوازياً. إننا إزاء تيار رجعي مناهض للشعب أيضاً، يُدعم من قبل قطاعات رأس المال و من قوى اليمين المتطرف و الفاشية، و من قبل أحزاب برجوازية أخرى.

• تصاغ اتحادات رأسمالية دولية جديدة و يعاد تشكيل نظائرها القديمة (كالبريكس،و G20، و غيرها) كما والإقليمية (كمنظمة شنغهاي للتعاون، ALBA في أمريكا اللاتينية وغيرها) ضمن نطاق النظام الإمبريالي الدولي.

حيث تتعزز التناقضات الإمبريالية البينية في ظل هذه الظروف. و تقوم كل الدول الرأسمالية، و على رأسها الولايات المتحدة، بتحديث عتادها العسكري، في حين تسعى أعتاها، نحو امتلاك المزايا في أحدث الوسائط الحربية.

ويبقى الميدان القومي للصراع الطبقي أولوياً، و ذلك في تزامن مع اتسام التنسيق على المستوى الإقليمي والدولي بأهمية بالغة. و تتمثل المشكلة الرئيسية الملحوظة في الساحة الدولية، في غياب نهضة الحركة الشيوعية، التي من شأنها أن تكون منارة أمل حقيقية. و بدلا من ذلك، فقد اندمجت العديد من الأحزاب التي تسمي نفسها شيوعية في الإدارة الرأسمالية و تقوم بالاختيار فيما بين التحالفات الإمبريالية

مهام الحزب في الصراع ضد الحرب الإمبريالية

 

لقد قدَّر تقييم المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني بأن الصدامات المحلية والإقليمية ستستمر، كتعبير ونتيجة للمزاحمات والتناقضات الإمبريالية البينية، مع ميادين محتملة لعملياتها العسكرية في الشرق الأوسط و بحر إيجه والبلقان وشمال أفريقيا، والبحر الأسود، و أوكرانيا وبحر البلطيق والقطب الشمالي وبحر جنوب وشرق الصين.

و بالنسبة لمنطقتنا على وجه خاص، فمن الممكن تدهور الوضع بين اليونان وتركيا بمشاركة بلدان أخرى. حيث يندرج تشكيك الطبقة البرجوازية التركية في حدود اليونان و حقوقها السيادية ضمن علاقات مزاحمتها مع الطبقة البرجوازية اليونانية في المنطقة.

إن الطبقة البرجوازية اليونانية تشارك و بنشاط في المخططات و التدخلات والمزاحمات والحروب الامبريالية مع التركيز على ترقية موقعها في المنطقة. و هي مسؤولة عن احتمال وقوع اشتباك عسكري للبلاد.

لقد حدَّد برنامج الحزب موقفنا من الحرب الإمبريالية وخط عملنا. حيث واجب طليعة الطبقة العاملة، والحزب الشيوعي تكييف و تفصيل و تصعيد شعارات الصراع، باستمرار، دون أن يفقد الأمر الرئيسي الذي هو طابع الحرب، الذي هو إمبريالي من كلا الجانبين، بمعزل عن ماهية البادي بالعدوان. إننا نقوم بتخمير هذا الموقف ضمن الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية وعلى هذا الأساس، فإننا نكافح اليوم في الاتجاهات التالية:

• تنوير الشعب حول الطابع الامبريالي للحرب، و مخاطرها و المسؤولين عنها، و عن ضرورة إدانتهم سياسياً، و ضرورة الصراع من أجل ردع أي محاولة لتغيير الحدود.

• إبراز أن سياسة الحكومة البرجوازية في حال الإشتباك العسكري هي عبارة عن استمرارية لسياستها الأشمل ضد للطبقة العاملة والشرائح الشعبية، سواء أكنا في ظروف تعافٍ رأسمالي أو في ظروف أزمة اقتصادية جارية. و إبراز ضرورة عدم إبداء الشعب لأية ثقة في الحكومة البرجوازية، و استحالة وجود أية "وحدة وطنية"- لم توجد إطلاقاً- بين الطبقتين البرجوازية و العاملة في كل بلد.

• ضرورة معارضة أي تحالف امبريالي، مع خوض صراع لإغلاق كل قواعد الموت الأجنبية المتواجدة في اليونان، كما و لفك الارتباط عن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي و إبعاد جميع قوى الناتو العسكرية من بحر إيجه.

• إبراز ضرورة تنظيم نضال و مقاومة الطبقة العاملة و هجومها المضاد مع غيرها من الشرائح الشعبية و تحالفها الاجتماعي، لوضع حد لعملية تغيير الحدود خلال قيام غزو – إحتلال، محتمل، كما و أيضا ضد المشاركة في حروب خارج حدودنا. و لتعزيز الصراع ضد حكومات الطبقة البرجوازية، التي مهدت الطريق مع الطبقات البرجوازية من بلدان أخرى داخل منظمة حلف شمال الأطلسي، و قادت أبناء الشعب نحو الذبح. و لتنسيق النضال من الحركة العمالية الشعبية للدول الأخرى، و ربطها بهدف إسقاط السلطة الرأسمالية في اليونان والبلدان المجاورة لتعيش الشعوب بسلام مع سلطة العمال.

إن التطورات تتطلب تكثيف النشاط ضد الحروب والتدخلات الإمبريالية، مع انفتاح واسع لمنظمات الحزب و الشبيبة والنقابات العمالية، والحركة العمالية الشعبية بشكل عام، وتطوير عمل الهيئة اليونانية للسلم و الوفاق الأمميين، لا سيما في المناطق التي توجد فيها قواعد عسكرية ومقرات خدمة حلف شمال الاطلسي و"الأمن المشترك والدفاع" للاتحاد الأوروبي.

عن موقف الحزب الشيوعي اليوناني لفك ارتباط اليونان عن الاتحاد الأوروبي

 

إن الشعب اليوناني قادر على أن يختار بنفسه - مع إرادته و عمله- و يجب أن ينسحب من الاتحاد الأوروبي، و أن يضع هذا الهدف في طليعة شعاراته مع تنظيم الصراع على نحو مماثل، من أجل المطالبة في الوقت ذاته ﺒ"مفاتيح" الاقتصاد، والثروة التي ينتجها عبر انتقال السلطة إلى يديه. إن هذا هو البديل الحقيقي في صالح الشعب و هو يستحق كل تضحية.

و لا تشكل اليونان الرأسمالية مع "عملة وطنية" عملية قطع في صالح الشعب. فبغير إمكان اعتماد عملة مخفضة القيمة أن يشكل حلقة تحسين في حياة الطبقة العاملة والشرائح الشعبية من خلال الدفع المحتمل الذي سيعطيه للتنافسية والنمو نظرا لواقع قوة العمل الأرخص، كنتيجة لانخفاض قيمة العملة. حيث لن يترافق أي انتعاش محتمل للإنتاج الرأسمالي، حيثما طرأ، مع نهوض جوهري في الأجور والمعاشات التقاعدية، والحقوق، و لن يعود بالنفع على الشعب.

و على نحو موضوعي، تقوم كافة القوى السياسية التي تطرح هدفاً كالمذكور أعلاه على أنه "حل" أو كهدف وسيط لإجراء تغييرات جذرية، بخدمة حاجات خاصة لقطاعات من رأس المال في أقل تقدير، و تخدم إجمالاً تباينات السياسة البرجوازية نتيجة احتدام تناقضاتها. و إلى جانب ذلك، فإن سياسات الهجمة على المكاسب العمالية الشعبية تُطبق في بلدان منطقة اليورو و البلدان الرأسمالية ذات العملات الوطنية.

إذا ما اختار الاتحاد الأوروبي والطبقة البرجوازية إخراج اليونان من منطقة اليورو و تغيير العملة، فإن الحزب الشيوعي اليوناني سيكافح كما هو الحال الآن، مع هذا الخط، الذي سيروج له ضمن صفوف الحركة والشعب اليوناني. و سوف يقوم على نحو كفاحي بتنظيم النضال بشكل أكثر حسما لنجاة الشعب و للتضامن، لكي لا تبقى أية عائلة شعبية و أي عامل و أي عاطل عن العمل لوحده، في ظلِّ أحدِّ تبعات تغيير العملة (من سوق سوداء، و صعود حاد و كبير للتضخم)، أمام مخالب البنوك والمضاربين. حيث ينبغي على الحركة العمالية الشعبية ربط هذا الصراع مع النضال من أجل القطع الفعلي مع النظام الرأسمالي.

كما و لكي تنسق الحركة العمالية الشعبية في اليونان وفي جميع أنحاء أوروبا، هجومها المضاد الشامل و ضرباتها المنسقة، و تستغل أي تناقضات حاضرة في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي، لخلق الصدوع من أجل تعزيز الصراع لإسقاط سلطة رأس المال، و الظفر بسلطة العمال في كل بلد، و هي التي سوف تعزز وتنظم الملكية الاجتماعية، والتخطيط العلمي المركزي للاقتصاد والخدمات، وتطوير الإنتاج لصالح الشعب.

مهام الحزب الشيوعي اليوناني في المواجهة الأيديولوجية السياسية

 

لقد قدَّر المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني بأن الحزب قاوم بقوة خلال الفترة السابقة، الضغوط لدعم الممارسة الهادفة من أجل تحقيق دعمه أو تسامحه مع سياسات الإدارة البرجوازية المنفذة في البداية من قبل حكومة حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك و من ثم من قبل حكومات حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، اعتباراً من عام 2015. و كان الحزب قد حذَّر من سيريزا و كشف عن طابعه الفعلي، و عن علاقته مع الرأسماليين المحليين والأجانب و مع مختلف المراكز الإمبريالية.

و قد أحقت الحياة و بوضوح، تقديرات و مواقف و سياسة الحزب الشيوعي اليوناني و خط الصراع الشعبي ضد رأس المال، والاتحادات الإمبريالية، والأحزاب البرجوازية من ليبرالية و اشتراكية ديمقراطية، ضد القديمة منها والجديدة. و خاض الحزب الشيوعي اليوناني المعركة ضد طيف كامل من الانتهازية، و ضد قوى من داخل سيريزا وخارجه كانت تضغط على الحزب الشيوعي اليوناني لجعله جزءاً من سياسة إدارة النظام. حيث تجاوب الحزب الشيوعي اليوناني و بنجاح على مدى اﻠ4 أعوام ضمن هذه المواجهة الإيديولوجية والسياسية.

حيث ينبغي أن يركز تدخل الحزب، و على النقيض من مختلف مخططات إعادة صياغة النظام السياسي البرجوازي، على المسائل التالية:

• إبراز ضرورة الاشتراكية و راهنيتها، ضد الآراء التاريخية التي عفا عنها الزمن و القائلة بقدرة حكومة قائمة فوق أرضية الرأسمالية على تمهيد الطريق للإنقلاب الثوري، كما و ضد الأوهام القائلة بإمكانية وجود سلطة وسيطة قائمة بين الرأسمالية والاشتراكية، مع تكثيف الصراع مع الحوامل السياسية المعبرة عن هذه الآراء. الكفاح ضد العداء للشيوعية، الذي يروج له من قبل مختلف القوى و الأركان البرجوازية.

• من المطلوب قيام جبهة ثابتة ضد أهداف الطبقة البرجوازية، الاستراتيجية المناهضة للشعب (الانتعاش الرأسمالي الترقية الجيواستراتيجية، إبراز اليونان في موقع عقدة طاقية - تجارية، مع دور فاعل في منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وما إلى ذلك). و تسليط الضوء على حقيقة تطابق القوى الرئيسية للنظام السياسي البرجوازي مع هذه الأهداف الاستراتيجية. حيث تتعلق الآراء والتناقضات المختلفة، بمسائل إدارة تخص تناقضات متواجدة داخل الطبقة البرجوازية و أولويات و وسائل التعافي الرأسمالي و إعطاء التراتبيات للتحالفات الدولية لرأس المال.

• مواجهة محاولة سيريزا المتواصلة للظهور بشخصية "يسارية" عبر استغلال "خلافاته الأيديولوجية" مع حزب الجمهورية الجديدة من أجل تضليل الشرائح العمالية الشعبية وخداعها على نحو متكرر. و خصوصا عبر محاولة الحكومة الخطيرة للمتاجرة بنحو مبتذل بتاريخ و نضالات الحزب الشيوعي اليوناني و الحركة العمالية الشعبية، ليظهر تقريبا بمظهر قوة شيوعية.

• قيام جبهة ثابتة ضد محاولات إعادة إحياء الاشتراكية الديمقراطية"القديمة" و "الجديدة". أسواء تلك التي تُحرَّك من قبل سيريزا عبر استخدام ورقة تعاونه مع الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية، كما و تلك التي تحرَّك من قبل حزب الباسوك والتكتل الديمقراطي.

• تعزيز المواجهة مع محاولة حزب الجمهورية الجديدة استغلال مناخ عدم الرضا تجاه الحكومة من أجل الظهور بمظهر حل بديل حكومي، و بمظهر القوة التي "ستخرج البلاد من الأزمة" عبر تطبيق أهداف رأس المال بأسلوب ثابت.

• تثبيت الجبهة ضد "التشكيك بالاتحاد الأوروبي"، و خاصة ضد القوى الانتهازية التي تسعى للعب دور ساتر جديد أمام تجذر الوعي الشعبي، عبر تمويه طابع طرحها السياسي البرجوازي بخطاب شعارات مناهضة للرأسمالية.

• مواجهة القومية و العنصرية و العداء البدائي للشيوعية المتبدي من قبل مختلف القوى المتحركة ضمن فضاء "اليمين" و "اليمين المتطرف"و خصوصاً من قبل نازيي "الفجر الذهبي" المجرمين. مع إبراز طابعها باعتبارها قوى إسناد للنظام، و إبراز ارتباطاتها المتنوعة و المشبوهة مع مراكز داخل و خارج البلاد، و مع قطاعات من رأس المال و كبار أرباب العمل.

• مواجهة الأوهام النابعة من عملية إعادة صياغة النظام السياسي البرجوازي و خوف قوى عمالية شعبية من إمكانية حضور زعزعة سياسية.

• كشف عملية التضليل الجارية عبر النقاش المنافق حول مواجهة الفساد و تشابك المصالح، و الهادفة لإخفاء الأسباب الفعلية للأزمة وتأثير تبعاتها على الشرائح العمالية الشعبية، لخلق أوهام قائلة بإمكانية مواجهة ظاهرة شراء الذمم والفساد عبر "لجان تقصي حقائق" و تعزيز آليات الدولة البرجوازية التفتيشية، مع تغييرات مزعومة في النظام العدلي. إبراز حقيقة تأصل الفساد في الرأسمالية. و في نفس الوقت، إبراز مقترحات الحزب الشيوعي اليوناني المحددة و المتكررة - التي رُفضت من قبل الحكومة وأحزاب المعارضة الأخرى - كحد أدنى لتدابير الحد من الفساد.

• يجب فتح جبهة خاصة ضد محاولات احتواء جماهير عمالية شعبية من خلال تشغيل مؤسسات وهياكل الدولة البرجوازية:

• مواجهة الأوهام القائلة بأن الإصلاحات المؤسسية والإصلاح الدستوري، المروج لها من قبل حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين، ستجعل الدولة البرجوازية، صديقة للشعب، و أننا إزاء "توسيع للديمقراطية". تسليط الضوء على طابع الدولة الحالية كآلية لصيانة و تعزيز مصالح رأس المال و الاحتكارات. حيث لا يتغير هذا الطابع و هو غير قابل للتعديل في اتجاه صديق للعمال و الشعب.

• تسليط الضوء على دور الإدارة المحلية والإقليمية كأداة للدولة البرجوازية في تنفيذ سياستها المناهضة للشعب في تزامن مع مواجهة وظيفة احتوائها للجماهير العمالية و الشعبية في برامج و هياكل إدارة الفقر والبطالة من خلال برامج الاتحاد الأوروبي، وهياكل المنظمات غير الحكومية و العمل التطوعي. إبراز مثال الخمس بلديات التي يتحمل الشيوعيون مسؤولية إدارتها (في باترا، خايذاري، بتروبوليس، كِسرياني، إيكاريّا)، التي تقوم ضمن إطار الموارد و المؤسسات الصارم، بتنظيم المطالب و التحركات و النشاط في صالح المظلومين، والشرائح الشعبية في مدنها، احتراماً منها لوعدها المقدم قبل الانتخابات لشعب البلديات حول محافظتها على سياسة معارضة واضحة تجاه المؤسسات المركزية للسلطة الرأسمالية.

• و على وجه الخصوص، ينبغي كشف دور ما يسمى ﺒ"اقتصاد التكافل الاجتماعي" على نحو أوسع للشرائح الشعبية وبشكل أكثر تحديدا للعاطلين عن العمل. حيث تروج عبر أشكال مختلفة من التعاونيات وما يسمى بالشركات التعاونية الاجتماعية، و الاستخدام الواسع ﻠ"التطوع"، تعميم أشكال التشغيل المرن و خداع العاطلين عن العمل، في حين تسهُّل جهود الدولة البرجوازية في التخلي عن مسؤولياتها في قضايا السياسة الصحية و الرعاية الاجتماعية، مما أدى إلى تدهور ما بقي من هذه المنافع للعمال. و هي في الواقع، تنشط باعتبارها عتلة إضافية لمفاقمة واقع علاقات العمل وزيادة درجة الاستغلال من خلال العمل التطوعي، و ساعات العمل الطويلة و الأجور المتدنية، والحد من الإعانات الاجتماعية التي كانت مجانية سابقاً، فضلا عن كونها آلية للتلاعب و الاحتواء.

مهام الحزب الشيوعي اليوناني لإعادة تشكيل الحركة العمالية و عمل الشيوعيين السياسي في النقابات

 

استنادا إلى الوثائق البرنامجية والخبرة من الفترة السابقة لنشاط الحزب، حدد المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني، مهام الحزب في ترابط مع عمله على إعادة تشكيل الحركة العمالية. حيث يتحدد المضمون الرئيسي لإعادة تشكيل الحركة العمالية باعتبارها إعداداً و تطويراً لقدرته على مواجهة الاستراتيجية المدروسة و الموحدة لرأس المال و السلطة الرأسمالية، بحزم و نجاعة، في تحالف مع الشرائح الشعبية لصغار الكسبة في المدينة والريف.

إن تنفيذ هذه المهمة يتطلب تشديد الصراع الأيديولوجي السياسي ضمن الحركة النقابية. حيث تقوم القوى السياسية البرجوازية بمداخلتها ضمن النقابات بنحو منظم، كذا و أرباب العمل، ومختلف آليات الدولة و قوى الانتهازية. و في المقام الأول، يتعلق تسييس العمل النقابي في منحى مناهض للرأسمالية، بالتوجه العام للنقابات، بمعنى عدم اقتصاره فقط على إطار النضال الجانبي. حيث نسعى لكي تتموضع النقابات في صالح الصراع الطبقي و إلغاء الاستغلال و ضد الإجماع الطبقي و "المصلحة الوطنية المشتركة" و ضد الخضوع في نهاية المطاف للرأسماليين. لقد دفعت الحركة العمالية ثمنا باهظا للأوهام القائلة بأن تبني خط "أوسع" مزعوم سيركز فقط أو في المقام الأول على المشكلة المحددة في موقع العمل المعين، هو قادر على توسيع نطاق الالتفاف و على تيسير تحقيق الهدف العام. حيث سرعان ما تحولت أي نتائج محققة على المدى القصير لهذا الخط "ريشة في مهب الريح"، وأدت إلى نشوء الإحباط وحتى إلى انصراف قوى متسقة عن النضال.

إن عملية التسييس تجري وفق شروط الحركة، و مشاركة العمال مع الأخذ في الحسبان عدم امتلاك جميع أعضاء النقابة لوعي طبقي سياسي. حيث ينبغي تطوير العمل من أجل التسييس و التغلب على ظواهر منطق المصالح المهنية، على نحو يومي عبر قلق إبداعي و رعاية من الشيوعيين، لكي تتشكل علاقة صحيحة بين الحزب والنقابات العمالية، و لكي لا يعطى عن غير قصد، أحيانا انطباع تحويل النقابات إلى "منظمات حزبية" عبر نقل مواقف و شعارات وأساليب العمل الحزبي، على نحو غير مدروس.

إن الحجة هي بنحو أساسي لقيام تخصيص أفضل و دراسة أفضل الطلبات لمطالب و ومحتوى كل نضال، و للمواقف والشعارات في كل نقابة، و في كل قطاع و كل موقع عمل. و على هذا النحو حصراً، بالإمكان التغلب على العموميات، و على تكرار شعارات الاستراتيجيات العامة. إن الشيوعي يعمل علنا، و لا يخفي آراءه، و لا يتراجع عن مواقف الحزب و برنامجه، ولكنه في نفس الوقت يُجرَّب يوميا في مقدرته على صياغة إطار صراع مطلبي يسهل التفاف العمال و يعيق بالتالي التلاعب بهم و احتوائهم بسهولة.

لكي نمتلك توجهاً ثابتاً كما و قدرة أكبر على تعزيز خط الصراع- ابتداءاً من موقع العمل بعينه، من النقابة- الذي يركز اهتمامه على الحاجات العمالية الشعبية المعاصرة. و لامتلاك القدرة على كشف حقيقة أن العقبة أمام تلبية الحاجات المعاصرة و المطالب المعبرة عنها، تتمثل في الملكية الرأسمالية بعينها و في الربح الرأسمالي. حيث ينبغي من خلال الصراع الذي سيتطور ضمن النضالات الصغيرة والكبيرة، أن تكشف على نحو مقنع آليات الاستغلال و بشكل أساسي شروط إلغائها. حيث  مطلوبة هي قدرة الحزب و كل شيوعي على العمل وفق مخطط و على نحو متواصل ضمن القوى العمالية الشعبية، و الترويج لتنظيمها و حشدها و تنويرها و تجذير وعيها مع رفع منسوب مطلبيتها و كفاحيتها ضمن النشاط من أجل تلبية حاجاتها المعاصرة.

و ذلك، على الرغم من حقيقة أن تلبية الحاجات المعاصرة، ينبغي أن يشكل مطلباً لا يتسع ضمن الرأسمالية، بل يشترط قيام التملك الاجتماعي لوسائل الإنتاج المركزة وإدراجها في التخطيط العلمي المركزي.

و لا يقود إبراز مطالب استرداد الخسائر إلى تقيم فترة ما قبل الأزمة على أنها مثالية، بل يسلط الضوء على تفاقم ظروف الاستغلال بالمقارنة مع الأجيال الأكبر سنا والتناقض الواضح في الوضع القائم مع الحاجات والإمكانيات الحالية الفعلية. حيث هناك ضرورة للإجابة على الحجة الواهية القائلة بأن انحسار الحقوق الحالي يعود لوجود بعض امتيازات سابقة غير معقولة.

و تمر عملية إعادة بناء الحركة العمالية من خلال النشاط لتنظيم الطبقة العاملة. حيث تتمظهر هذه المحاولة من خلال أهداف محددة:

• إكساب النقابات سمة جماهيرية. حيث ينبغي أن يشكل ضم عمال جدد للنقابات و الجمعيات مصدر اهتمام دائم ومعياراً لمحاولة عملية إعادة التشكيل، مع الإصرار على أهمية الصراع الجماعي المنظم و حشد القوى ضد العدو الطبقي. مع عناية أكبر في تنظيم النساء و الشباب و المهاجرين.

• تغطية جميع مواقع العمل عبر النقابات القطاعية و فروعها كما و عبر نقابات مؤساساتية أو عبر تأسيس نقابات جديدة عند الضرورة، وفق معيار تنظيم العمال و وحدتهم بمعزل عن طبيعة علاقة العمل. تطوير شبكة متكاملة من منظمات نقابية مماثلة، في جميع أنحاء البلاد.

• قيام عمل ثابت للنقابات باعتباره معياراً أساسياً لعملية إعادة التشكيل، مع ضمان حسن سير عمل مجالس إداراتها، و إبراز أهمية الجمعية العامة و الحفاظ عليها، مع القيام بالإعلام المستمر و أيضا مع إيجاد سبل وأشكال لتسهيل مشاركة العمال. حيث نتجت تجربة إيجابية من مختلف أنواع الأنشطة (على سبيل المثال: التثقيفية و الثقافية والرياضية).

• الرصد المنتظم للانتخابات، و لتغيير ميزان القوى لصالح القوى الطبقية. حيث هناك تجربة إيجابية من التدقيق الأوثق و الأكثر انتظاما من قبل الهيئات والإستعداد الناجز و محاولة حشد قوى جديدة، و إبراز كوادر نقابية جديدة.

• تعزيز التضامن والمساعدة المتبادلة و الدعم الطبقي نحو الأسرة العمالية الشعبية و كل عامل و عاملة. إننا لسنا بصدد وسيلة جذب، بل أساسا بصدد وسيلة صياغة توجه و معايير و تنمية موقف كفاحي. حيث هناك أهمية خاصة للعمل مع العاطلين عن العمل و مع مهاجرين و لاجئين استقروا بشكل دائم في بلدنا.

حيث ينبغي ربط النقابات بالأحياء السكنية و أن تكتسب فيها مداخلة تنظيمية حيث يقيم و يعمل العديد من العمال الغير منظمين نقابياً.

إن"بامِه" -التي هي تجمع الطبقة العاملة في الحركة النقابية، الذي يضم عشرات الإتحادات و المراكز العمالية و مئات النقابات و اللجان الكفاحية و النقابيين- تمتلك خط التفاف و صراع في اتجاه مناهض للرأسمالية و الاحتكارات، أنشئت بمبادرة من الشيوعيين المشاركين بنشاط في الحركة و هي عبارة عن جبهة لالتفاف النقابات و المراكز و الاتحادات العمالية واللجان الكفاحية و للنقابيين. و تخدم مبادرة تأسيسها من قبل الشيوعيين و المتعاونين معهم، كما و نشاطها المتواصل على مدى هذه الأعوام- كما و النشاط الإجمالي للشيوعيين في النقابات- هدف تطوير روابط كفاحية مع الجماهير من أجل حشدها في توجه إسقاط النظام الرأسمالي.

و قد أسهم مؤتمرها المنعقد مؤخراً على الصعيد الوطني، عبر إعداده و مقرراته في توسيع نطاقها و في التفاف قوى حولها.

مهام الحزب الشيوعي اليوناني من أجل التحالف الإجتماعي

 

تذكر في برنامج الحزب الشيوعي اليوناني تفاصيل أهمية إنشاء التحالف الاجتماعية لتحقيق الدور القيادي للطبقة العاملة في الانقلاب الثوري. حيث يبدي المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني بعد دراسة خبرة عمل الحزب لإقامة التحالف الاجتماعي، الملاحظات التالية:

أولا: إن الطبقة العاملة و نظراً لموقعها ضمن الإنتاج الرأسمالي، هي الطبقة الثورية الوحيدة موضوعياً، هي بانية المجتمع الاشتراكي الشيوعي، و بالتالي فهي قوة قيادية مقارنة مع القوى الشعبية الأخرى. إن الحركة العمالية وحدها هي القادرة على اتخاذ ملامح ثورية متكاملة، و التطور لتغدو حركة ثورية وفية. و تتمثل مسألة صراع و محاولة متواصلين، في جذب القطاعات الشعبية من الشرائح الوسطى و حركاتها على نحو فاعل أكثر أو أقل نحو الصراع الثوري، باعتبارها حليفة محتملة للطبقة العاملة، كما و في تحييدها. إن إسقاط الرأسمالية الذي تقوده الطبقة العاملة، يفيد الشرائح الشعبية موضوعياً، مقدماً لها منفذاً نحو حق العمل و كافة الحقوق الاجتماعية للعامل لحسابه الخاص و منتج السلع الفردي، عبر منظور دمجه ضمن العمل الاجتماعي المباشر.

و يُحقق التحالف الاجتماعي في الممارسة بمسؤولية الحزب الشيوعي اليوناني أي الطليعة  الأيديولوجية السياسية المنظمة للطبقة العاملة في اليونان. و يحقق عبر النشاط السياسي للحزب الشيوعي اليوناني من أجل حل مشاكل الشرائح الشعبية، و نشاط أعضاء الحزب و الشبيبة وأصدقاء الحزب كما و ضمن الحركة العمالية النقابية، المتناسب معها.

ثانيا: يتعلق التحالف الاجتماعي المناهض للرأسمالية و الاحتكارات بالقوى الاجتماعية، التي تتحدد وفقا لموقعها تجاه أسلوب الإنتاج المسيطر، دون تمييز على أساس الجنس أو السن. حيث ينتمي كل من النساء والشباب إلى قوى اجتماعية محددة، و يتحدد الموقع الاجتماعي لتلك القطاعات التي لم تدمج في الإنتاج وفق موقع أسرهم.

ثالثا: لا ينبغي أن يواجَه التحالف الاجتماعي على نحو شكلي و أن يُطابق مع النشاط المشترك للتجمعات القائمة المناهضة للاحتكارات كما هي "بامِه" و "باسيفي" و "باسي" و "أوغ" و "ماس". و هناك حاجة للحذر على وجه الخصوص، لأنه من غير الممكن اعتبار "أوغ" كحركة جذرية للنساء المتحدرات من أصول عمالية شعبية و "ماس" التجمع الطلابي، كحاملين معبرين عن قوى اجتماعية. حيث لا تبقى ساكنة الصيغة التي اتخذها التحالف عبر إطار النشاط المشترك، و التي تشكلت في السنوات السابقة، بل تتطور تبعا لمرحلة الحركة و لميزان القوى، و ستظهر في صيغ أخرى و ستتعزز و تعيد نشر قواها وفق ظرف حركية و تحرك فعلي جماهيري مع تعزيز وتعميق أهدافها المناهضة للرأسمالية و الاحتكارات من وتوسيع نطاقها باستمرار.

رابعا: ينبغي على وجه الخصوص دراسة مسألة تطوير حركة حلفاء الطبقة العاملة من الشرائح الشعبية. هناك ضرورة لتحسين فهم رؤيتنا لكيفية خدمة نشاط التحالف الاجتماعي من خلال عملنا في حركة المزارعين، و في "باسي" و هيئة تنسيق الحواجز على الصعيد الوطني التي هي صيغة جديدة للتنسيق تشكلت عام 2014 و تطورت لتغدو هيئة تنسيق على المستوى الوطني لاتحادات المزارعين و جمعياتهم و لجانهم. إن التوجه الرئيسي اليوم هو نحو تنظيم المزارعين في جمعيات واتحادات و ما إلى ذلك. و على نحو مماثل ينبغي الوقوف على وضع جمعيات صغار الكسبة، عبر تجمع "باسيفي" المناهض للاحتكارات.

و لا ينبغي أن يُنظر للتجمعات المناهضة للرأسمالية و الاحتكارات على نحو سكوني، بل عبر إدماجها في زخم الصراع الطبقي الذي ليس ذي معنى واحد و ذي مسار مستقيم. حيث ليس عمق محتوى الصراع ضد الرأسمالية والاحتكارات هو ذاته في جميع المراحل، و هو ما سينعكس في الصيغ التي سوف يتخذها التحالف والتي سوف تتطور.

لقد خلُص حزب المؤتمر اﻠ20 للحزب بأن تقوم اللجنة المركزية الجديدة بتنظيم جسم جديد على الصعيد الوطني لمناقشة مواضيع التحالف الاجتماعي جملة وتفصيلا، وتحديث إطار الصراع والمطالبات و على وجه الخصوص فيما يتعلق بحركة المزارعين (أشكال تنظيمهم، والتحالف و التجمع المناهض للرأسمالية و الاحتكارات وما إلى ذلك).

خامسا: ينبغي أن توضع على أساس أفضل، اللجان الشعبية باعتبارها صيغة تعبير عن التحالف الاجتماعي في المستوى المحلي. كما و التغلب على بعض الظواهر التي تجعلها مشابهة ﻠ"حركات مدنية" تنضوي على بعض أعضاء المنظمات والمؤسسات و بشكل رئيسي أعضاء وأصدقاء الحزب، دون أن تعبر عن نقابات موجودة و لجان نضالية و حوامل الحركة الشعبية في المدينة و الأحياء السكنية العمالية الشعبية. حيث ينبغي أن تشكل هذه تجمعات مع دور قيادي للنقابات عمالية أو لأقسامها مع أشكال لتنظيم وحشد صغار الكسبة و المزارعين و مشاركة Iجمعيات "أوغ" النسائية و "ماس" الطلابية و لجان الطلاب و التلاميذ على الحي السكني و مكان الإقامة.

سادساً: إن التحالف الاجتماعي -من ذات طابعه كتحالف حركات اجتماعية - ليس عبارة عن تعاون لأحزاب، ولا تعاون للحزب الشيوعي اليوناني مع منظمات جماهيرية. و بقدر نشاط قوى سياسية أخرى ذات طابع برجوازي صغير، عبر أعضائها ضمن تجمعات التحالف الاجتماعي، حيث سيلتقون في نضال مشترك مع الشيوعيين ضمن ظروف الحركة، سيخاض صراع أيديولوجي سياسي ذي صلة. حيث سيتمظهر أي نشاط مشترك و صراع معها ضمن صفوف و هيئات كفاح التحالف الاجتماعي، المرتكزة في موقع العمل، و في اجتماعات الجمعية العامة للنقابات و الجمعيات ولجان النضال في الحي السكني، و ما إلى ذلك.

و يعي الحزب الشيوعي - عبر نشاطه القائم على حد السواء بشكل مستقل كحزب، كما ومن خلال نشاط أعضائه في صفوف حوامل التحالف الاجتماعي والتجمعات المقامة من أجل الترويج الأكثر نجاعة للتحالف- مسؤوليته على العمل بكفاءة أكبر من أجل مُقاربة الجماهير العمالية الشعبية و حشدها. و هو خلال هذه المحاولة، يطرح السؤال التالي: ما هو الخط السياسي المحدد الذي يقدم إجابات حقيقية على مشاكل الشعب، أهو الخط المتماشي مع سيطرة الاحتكارات أم ضدها؟ أمع سلطة الاحتكارات ورأس المال، أم مع سلطة الشعب العامل، خالق كل ثروة المجتمع؟

سوف تمر عملية تحشيد و التفاف أغلبية الطبقة العاملة و جذب القطاعات الطليعية من الشرائح الشعبية حول الحزب الشيوعي اليوناني، بمراحل مختلفة. حيث تُشكِّل جبهات النضال - و على رأسها العمالية منها- مع صيغة تحالفها ذات الأهداف المعادية للإحتكارات و الرأسمالية و مع العمل الطليعي لقوى الحزب الشيوعي اليوناني الجاري في ظروف غير ثورية، مشكِّلة بذلك صياغة لنموذج أساس الجبهة العمالية الشعبية الثورية في الظروف الثورية.

حيث تقتنع الجماهير العمالية و الشعبية من خلال خبرة مشاركتها في تنظيم النضال ضمن توجه صدام مع استراتيجية رأس المال، بضرورة اكتساب تنظيمها سمة شاملةً و عبر كافة أشكال صدامه مع سيطرة رأس المال الاقتصادية و السياسية.

عن دور الحزب الشيوعي اليوناني في الحركة العمالية الشعبية

 

و يضطلع الحزب الشيوعي اليوناني باعتباره الطليعة العمالية، بمسؤولية إرشاد الحركة، ليس فقط بوصفه توجها برنامجياً عاماً أو عبر محتوى بياناته، بل أيضا من خلال السبيل "التنظيمي"، أي عن طريق الهيئات القيادية، و المنظمات الحزبية القاعدية و المجموعات الحزبية العاملة مباشرة ضمن الحركة، كما والرفاق المنتخبين في الهيئات النقابية.

و يكون تامين الدور القيادي للحزب من خلال عمل الشيوعيين في صفوف النقابات، والمنظمات الجماهيرية للمزارعين و العاملين لحسابهم الخاص و التجمعات الجذرية، عبر العمل على ضمان توجهها المناهض للرأسمالية و الاحتكارات.

حيث لا تستطيع امتلاك دور الإرشاد الطليعي هذا، لا الفصائل و لا القوائم أو الحركات الموجودة أو تلك التي تم إنشاؤها، و لا التجمعات ضمن الحركة، و حتى مع تحركها على خط واضح مناهض للرأسمالية و الاحتكارات. إن دورها الرئيسي هو حشد القوى و تحقيق التفاف النقابات و الاتحادات و لجان النضال و مجموعات العمال و الموظفين، في اتجاه مناهض للرأسمالية و الاحتكارات، لتنسيق عملها المشترك من أجل ترويج أوسع داخل الجماهير العمالية الشعبية للصراع ضد الرأسمالية و الاحتكارات مع تعزيز هذا الاتجاه و إثرائه.

يعمل الحزب الشيوعي بشكل مستقل وداخل الحركة. و يضمن ربط النضال اليومي مع الإنقلاب الثوري، مع اقتراح الحزب الاستراتيجي للسلطة والبناء الاشتراكيين. حيث ينبغي أن يطرح التخمير والصراع ضمن الحركة، كما والمحتوى الفعلي للنضال، هذه المسألة و هدف السلطة دون الانفصال عن المسائل الجانبية و المؤقتة الفورية. و من الضروري هو إكساب الصراع الذي يخاض اليوم، سمات مناهضة للرأسمالية و الاحتكارات، لكي يكون نضالاً من أجل السلطة العمالية. و هو ما يجب أن يتخلل الحركة باعتباره موضوع تخمير و صراع.

إننا إزاء مهمة رئيسية للشيوعيين، و هي التي تحتاج إلى العمل عليها في وقت واحد مع فهم الحاجة إلى تصعيد الإقناع والمحاججة. إن من واجبهم اكتساب القدرة على طرح هذه المسألة على نحو شعبي مقنع، مع العلم أنه ضمن ظروف غير ثورية، هو عبارة عن شعار توجيهي لا للعمل المباشر.

عن بناء الحزب والتجديد المستمر لصفوفه

 

إن بناء الحزب في الصناعة، في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية و القطاعات الصاعدة في الاقتصاد، كما وزيادة قوة ونفوذ الحزب في السواد الأعظم من الطبقة العاملة، وخاصة في قطاعاتها الأكثر فتوة، هو عبارة عن عامل رئيسي يحدد دور الحزب و نجاعته في الحركة العمالية والصراع الطبقي، و في العمل على إعادة تشكيل الحركة العمالية. إنه ذو أهمية استراتيجية أشمل.

حيث يتميز باعتباره مهمة أساسية، بناء منظمات حزبية جماهيرية و متينة ضمن المجموعات الاحتكارية، و في المصانع، في المراكز الرئيسية الاقتصادية والصناعية، والتجارية، ينبغي أن يتركز عليها انتباه الهيئات القيادية والمنظمات الحزبية. مع التنويه على المسائل الأساسية التالية:

• إن نشر القوى و الكوادر بالتركيز على مواقع العمل، هو ما يدفع بالعمل الحزبي نحو الأمام. لا ينبغي أن يكون هناك تراجع في ذلك. إن التكيف يستغرق وقتا، و ثباتاً في الإتجاه لكي لا تجرفنا التطورات. حيث ينبغي و بشكل منهجي رصد الحراك الجاري في هيكلة القطاعات نتيجة المزاحمات الاقتصادية و معطيات التقنيات الجديدة في الإنتاج، لكي نقوم بتكييف مداخلتنا على نحو موافق. من أجل تحسين متواصل لأسلوب الإرشاد، و للمساعدة في مراكمة الخبرة وتعميمها، و لتطوير قدرة أعضاء الحزب وخلق كوادر عمالية جديدة.

• إن "صيانة" و تأمين وتعزيز المداخلة الحزبية في القطاعات هي عبارة عن مقدمة أساسية لتعزيز المؤشرات الحيوية لحزبنا. يجب استغلال الخطى الإيجابية القائمة في التنسيق والتوجه الموحد للعمل بين المنظمات الحزبية القطاعية والإقليمية. حيث لا ينبغي أن يوضع العمل القطاعي والإقليمي على طرفي نقيض. إن التوجه يجب أن يكون مشتركاً بين جميع المنظمات: و هو العمل ضمن الطبقة العاملة في القطاعات و في مواقع العمل الكبيرة. ينبغي التغلب على ظواهر بقاء العاملين في قطاعات و مؤسسات حاسمة، من الناحية التنظيمية في منظمات الحي السكني، دون تطبيق توجه إعادة نشر القوى.

• التركيز على المشكلة المركزية للبناء الحزبي و هي الكامنة في تأخر تطور الحزب في الصناعات الكبيرة و القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية، مع إعطاء الأولوية للمواقع التالية:الموانئ والمطارات والنقل إجمالاً، الطاقة و الاتصالات و المعادن، الصناعات الكيماوية و الدوائية و الغذائية، المشروعات الكبرى و الإنشاءات، المراكز التجارية الكبرى و ما إلى ذلك.

• و تتمثل المقدمة من أجل حصول خطى في نفوذ الحزب وقوته التنظيمية، في إنشاء محيط حزبي بواسطة قيام عمل أيديولوجي و سياسي جماهيري للحزب في المصانع و مواقع العمل، بهدف النشر المنهجي لمواقف الحزب و سياسته. حيث ينبغي أن تتواجد هذه، في صميم عمل كل منظمة قاعدية حزبية و كل شيوعي باعتبارها مقدمة أساسية للبناء الحزبي. و ينبغي توسيع مناهج التنوير لكي لا تقتصر على صيغ نشاط الحملات الدعائية الكبيرة. و تعزيز دراسة و تداول صحيفة ريزوسباستيس و المجلة الشيوعية والكتاب الأيديولوجي السياسي و التاريخي كما و الأدبي من إصدارات "سينخروني إبوخي"، كما و للتخمير الواسع ومناقشة موضوعات الحزب و تقديراته على أساس الأمور الراهنية. حيث يتمثل الهدف في توسيع النفوذ في كل موقع و حي سكني و قطاع، مع الإيلاج المضطرد لمزيد من القوى في النضال الطبقي.

لقد جلبت المحاولة المضنية خلال الفترة السابقة نتائج معينة، تمظهرت في تعويض بعض القوى و بناء منظمات حزبية و شكلت محيطاً حزبياً، و هي بشكل رئيسي جلبت تحسينا في التركيبة الاجتماعية للحزب. حيث ينبغي استخدام هذه الخبرة من قبل المنظمات الحزبية في تحسين خطط التجنيد و البناء في مواقع العمل.

إننا نصر على هدف تحقيق قفزة في بناء الحزب وتعزيزه أيديولوجياً و سياسياً ضمن الطبقة العاملة، و هو الهدف  الذي اشتمله البلاغ الصادر إبان الاحتفال بذكرى اﻠ100 عام للحزب، إن هذه المهمة قائمة برمتها و هي التي يمكن تلخيصها في الأهداف التالية و التي ينبغي أن تكون موضوع تنافس بين المنظمات الحزبية:

••تحسين نسبة العمال و العاملات، الصناعيين وعدد المنظمات القاعدية في الشركات الكبيرة ذات الأهمية الاستراتيجية.

• تحسين التركيبة الاجتماعية للحزب عبر زيادة نسبة العمال والعاملات.

• تحسين التركيبة العمرية من خلال زيادة التجنيد من الشبيبة الشيوعية وأعمار 18-40 عاما.

• زيادة تجنيد النساء وتعزيز نسبتهن الإجمالية في الحزب بأكمله و في هيئاته القيادية

من أجل حزب قادر على توجيه الشبيبة الشيوعية لكي تنتقل نحو مرحلة تطوير كبير لقواها

 

تشكل الشبيبة الشيوعية اليونانية مانح الدم الأساسي للحزب. حيث يشكل انتقالها نحو مرحلة تطوير كبير لقواها وقدرتها على التربية الشيوعية، بلا شك عنصراً لا يتجزأ من الاستمرارية الثورية للحزب الشيوعي اليوناني و للبناء الحزبي وعلى هذا النحو ينبغي أن يواجه من قبل هيئات الحزب. فهو عبارة عن شرط لتعزيز الحزب كميا ونوعيا.

حيث مصيريٌ من أجل النشاط ضمن صفوف الطبقة العاملة و ورديتها الجديدة، هو العمل الحزبي ضمن الأعمار الأصغر حتى قبل خروجها لعملية الإنتاج، أي في مجالات التعليم، و التلمذة الصناعية، و خاصة في الثانويات المهنية و المعاهد التقنية و معاهد التدريب المهني و أكاديميات الشحن البحري التجاري كما و في الكليات الجامعية و المدارس الإعدادية و الثانوية.

ينبغي أن يكون مضمون عمل الحزب ملتزماً بقوة في هذا الاتجاه، عبر خطة موحدة و برنامج عمل، اعتباراً من هيئات الحزب و الشبيبة الشيوعية، حتى على مستوى المنظمات القاعدية الحزبية و الشبيبية، مع التركيز على التسليح الأيديولوجي و السياسي، والتربية الشيوعية كأسلحة رئيسية من أجل عمل طليعي في التنوير والنشاط. حيث يجب أن تقف هذه الخطة على نحو جيد فوق أرضية المشاكل المتفاقمة وفق تتمظهرها في الأعمار المحددة. كنشاط مبني بثبات فوق أساس الثقافة والرياضة، و المواجهة الكفاحية لمشاكل أيديولوجية و سياسية، كانتشار و تعاطي المخدرات.

حيث ينبغي تعزيز و تثبيت الخطى المنجزة في الأعمار الفتية في تعاون الحزب مع الشبيبة الشيوعية.

إن الحزب يتحمل مسؤولية فتح الطريق أمام الشبيبة الشيوعية اليونانية لتحقيق غرض وجودها و نشاطها. و تتميز ضمن هذه المحاولة، أهمية نقل القيم و الأغراض الثورية للحزب و الشبيبة الشيوعية نحو التلاميذ و الطلاب التربية المهنية، المتحدرين من أسر عمالية شعبية و لجذبهم نحو الحركة العمالية.

و هناك حاجة على وجه الخصوص، لرفع مستوى عملنا في التدريب المهني في تعاون مع المجموعات الحزبية للاتحادات و النقابات القطاعية مع إسهام من قبل قوانا المتواجدة بين معلمي التدريب المهني.

و يضطلع الحزب بمسؤولية الإعداد الإيديولوجي السياسي لأعضاء الشبيبة الشيوعية اليونانية و تثقيفهم الماركسي، واستيعاب برنامج الحزب دراساته و استنتاجاته المستخلصة من دراسة تاريخ الحركة الشيوعية و العمالية، و نقل تجربة الحزب الحية و المساعدة للمشاركة الفعالة في الحياة الداخلية للشبيبة الشيوعية، وإعداد ودعم جميع أعضائها باعتبارهم أعضاء مستقبليين في الحزب.

عن تخصيص عمل الحزب في صفوف النساء

 

إن جذور عدم الإنصاف والتمييز بحق المرأة في جميع المستويات (في الأسرة، و العمل، و النضال و الصراع السياسي) هي ضاربة عميقاً، و تلامس الحركة العمالية، أيضاً. وحدهُ الحزب الشيوعي، هو القادر على التعبير بدقة عن مطابقة الصراع من أجل التحرر والإنصاف، مع الصراع من أجل التحرير الكامل للرجال والنساء من الاستغلال. إن ذلك يشترط قيام عمل طليعي من قبل المنظمات الحزبية و من الشيوعيات العاملات و الموظفات و المثقفات، حيث بالإمكان تجذير الحركة النسائية في اتجاه مناهض للرأسمالية و الاحتكارات، بعد مداخلتهن.

و ينبغي التغلب على الالتباسات من ناحية ضرورة ومضمون عمل الحزب المخصص في صفوف النساء و نشاط الشيوعيات ضمن الحركة النسائية الجذرية، تحت مسؤولية الهيئات القيادية. إن هذه المسألة تتعلق على وجه الخصوص، بكوادر نسائية تعمم موقفها الخاص، و تقلل من شأن الصعوبات الموضوعية الإضافية التي تحد من نشاط النساء السياسي والاجتماعي، وحتى لبعض من أولئك اللواتي قمن بخطوة الانضمام إلى الحزب و الشبيبة الشيوعية.

إن استيعاب جوهر قضية المرأة هو ضروري من أجل إدراك ضرورة تطوير الحركة من أجل إنصاف و تحرير النساء المتحدرات من أصول عمالية شعبية و المنضويات فيها. كما و من الضروري زيادة قدرة أعضاء الحزب - رجالا ونساء- للتقرب من النساء العاملات والموظفات و العاطلات عن العمل و العاملات لحسابهن الخاص أو المزارعات والعاملات الشابات والأمهات، والطالبات، والمهاجرات، و المتقاعدات عن العمل، و المستبعدات عن العمل كربات البيوت.

ويبقى الهدف متمثلاً في تحسين مشاركة المرأة في قوى الحزب، التي لا تتناسب اليوم مع نسبة النساء في عموم السكان في البلاد و في النساء الناشطات اقتصاديا. حيث ينبغي أن يشغل الهدف خاصة، المنظمات الحزبية المنطقية، وعلى وجه الخصوص في الريف، حيث تتواجد تركيبتها في مستوى أدنى بكثير بالنسبة للقوى الحزبية النسائية، مقارنة مع معدلها الوسطي على المستوى الوطني

عن عمل هيئات الحزب الإرشادية و عمل كوادره

 

إن مهمة تعزيز الحزب تمر من خلال رفع مستوى العمل و قدرة الهيئات القيادية. حيث تتمثل حلقة مهمة للغاية ينبغي تركيز الانتباه عليها، في الهيئات القطاعية. حيث ينبغي أن تكتسب هذه الهيئات، سمات أركان معارك فعلية. إن تحسين عمل هذه الهيئات القيادية جوهرياً، اعتباراً من الجنة المركزية و حتى اللجان المنطقية هي عبارة عن مقدمة لرفع مستوى عمل الهيئات القطاعية.

ينبغي أن تمتلك الهيئات القيادية قدرة تخصيص عملها. و عندما نقول تخصيص، فإننا نعني تقديم المساعدة من اللجنة المركزية و اللجان المنطقية إلى الهيئات القطاعية، من أجل:

أولا: إكساب الهيئات القطاعية القدرة على تكييف التوجهات العامة مع معطيات موقع مسؤوليتها، مع الأخذ بعين الاعتبار لسلسلة من العوامل كالتركيبة الاجتماعية لكل موقع، و مستوى المعيشة الفعلي، و الرؤى المسيطرة و ما إلى ذلك. لا مجرد تكرار التوجهات كما يجري عادة مع الوقوع بهذا الشكل في نقاش عام و تفتيش شكلي و تعداد عقيم لبعض الواجبات التنظيمية.

ثانياً: أن تقوم بتعميم خبرتها الخاصة، مغذية بالتالي عبر مادة جديدة عملية صياغة التوجيهات و المعالجات المركزية الجديدة.

ثالثاً: إن عملية التفصيل تعني وضع تراتبية الأهداف على أساس الأهداف المركزية العامة. أي كيفية التعبير عن هدف إعادة تشكيل الحركة العمالية، في حيز مسؤولية كل هيئة قطاعية. و كيفية الترويج للتحالف الاجتماعي في كل موقع. و كيفية بسط الصراع الأيديولوجي و السياسي، على حد السواء من قبل الحزب مستقل كما و داخل الحركة، في موقع العمل المعين. إن الخلفية الأيديولوجية هي عبارة عن مقدمة ضرورية لكي تنشط الهيئات كأركان معركة فعلية. حيث من المطلوب قيام محاولة مستمرة للهيئات القطاعية و كافة الهيئات القيادية من أجل تعزيز اقتدارها في الصراع الأيديولوجي السياسي الجاري في كل موقع.

و هناك حاجة لتشجيع المنظمات الحزبية القاعدية و لسعيها نحو مناقشة مواضيع أوسع بشكل مبرمج ضمن مواقعها في ترابط مع المواضيع اليومية التي تشغل الأسرة العمالية الشعبية، لكي تستخرج الهيئات القطاعية خبرة كافية و مفيدة.

إن الهدف للفترة القادمة، هو إبراز الكثير من الكوادر من صفوف الطبقة العاملة و من أصول عمالية شعبية، و هي التي ستتلقى مساعدة من أجل على اكتساب قدرات متعددة الجوانب، والتخصص في مجالات العمل، ومستوى أيديولوجي سياسي جيد، و قدرة على التوجيه، و تواصل مع الجماهير، و لكن مع توجه ثابت نحو إعادة تشكيل الحركة، وتعزيز التحالف الاجتماعي والالتفاف حول الحزب وتنظيم قوى جديدة ضمنه.

و من المطلوب من أجل إنجاز هذا الواجب الهام، وضع خطة و القيام بعملية رصد و إعداد ناجز و محدد في قوى الشبيبة الشيوعية اليونانية. و هناك حاجة لدعم خاص للكوادر المنشورة للعمل ضمن الطبقة العاملة، و بالتوازي مع ذلك، من المطلوب استخدام أكثر انتظاما للعلماء والفنانين من أعضاء الحزب عبر وضع عملهم في خدمة الطبقة العاملة وأهداف المنظور الاشتراكي. علينا الإصرار في تقديم المساعدة نحو الكوادر المسؤولة عن توجيه المنظمات القاعدية الحزبية و الشبيبية. حيث ينبغي أن تكتسب جميع الكوادر و بمعزل عن توزيعها في المجالات (التنظيمية والجماهيرية والأيديولوجية)، خبرة شخصية مباشرة في تنوير العمال والتواصل معهم ضمن النقابات، والمنظمات الجماهيرية، و النضالات، لكي تقوم على نحو محدد و حيٍّ بتحديد المهام في الحركة و "الإحتكاك" مباشرة مع متطلبات الصراع الأيديولوجي السياسي.

إن تحسين عملنا متعلق مباشرة بتحسين أداء و إسهام أقسام اللجنة المركزية و أركانها. حيث تبرز الحاجة إلى مزيد من التعزيز بالكوادر لجميع الأركان الرئيسية و أقسام اللجنة المركزية عبر رفاق جدد، ممن سيتم تدريبهم بجانب الكوادر الأقدم. و ستسهم اللجنة المركزية الجديدة على نحو أكبر في دراسات أقسام اللجنة المركزية عبر نقاشات جماعية و إرشاد العمل المقابل لذلك على مستوى اللجان المنطقية و الهيئات القطاعية و على نحو مماثل في هيئات الشبيبة الشيوعية اليونانية.

إن ظروف الصراع الطبقي ستغدو أكثر تعقيداً و صعوبة، باضطراد. لذا، علينا الاستعداد. إن المعيار الأساسي - إجمالاً بالنسبة للجنة المركزية و الكوادر و كافة الهيئات القيادية- هو مستوى الجهوزية للتجاوب الفوري مع واجبات أصعب، كما و المقدرة على التنبؤ حتى في مسائل العمل اليومي الجاري و التطورات السياسية.

و هناك حاجة اليوم و على وجه الخصوص مع بروز كوادر جديدة ذات خبرة أقل نسبيا، إلى تعزيز بعض المسائل الوظيفية للهيئات الإرشادية و التي ليست من البديهيات. حيث ينبغي أن تراعي و بدقة مبادئ الوظيفية للنظام الداخلي للحزب، و يجب أن تكون مناقشة مختلف الآراء ووجهات النظر كأمر موضوعي وطبيعي، مفتوحة وصادقة، و ألا تسهم في وقوع اشتباه ظالم و ألا تؤثر على تماسك الهيئات، و ألا تتشكل ظواهر ود و نفور و محاباة و ما إلى ذلك. و في هذا الصدد ينبغي أن تضطلع بدورها، الكوادر الأقدم و الأكثر خبرة.

مهام الحزب الشيوعي اليوناني في الحركة الشيوعية الأممية

 

لقد أكد المؤتمر اﻠ20 أن إعادة تشكيل الحركة الشيوعية الأممية و تطويرها، هي مهمة دائمة و ثابتة لحزبنا. و هي نابعة من الطابع العالمي للصراع الطبقي.

إن الحركة الشيوعية متواجدة إجمالاً في تراجع، و تجد صعوبة في الرد على هجوم العدو الطبقي، الذي لا يجري فقط عبر استخدام القمع، بل بوسائل أيديولوجية سياسية، مع تأثير الانتهازية.

و يضطلع حزب اليسار الأوروبي بدور رئيس في إسناد الإنتهازية ضمن الحركة الشيوعية الأممية، باعتباره مركز تنسيق القوى الانتهازية على مستوى أوروبا. حيث تنشط الأحزاب الشيوعية المشاركة ضمنه باعتبارها "رأس حربة" في عملية نزع السمات الشيوعية على نحو أبعد، ضمنها كما و أيضاً ضمن أحزاب شيوعية أخرى.

لقد أقر الحزب الشيوعي اليوناني المبادرات التي اتخذت خلال الفترة السابقة، من أجل حشد القوى الشيوعية من جميع أنحاء العالم، و لتطوير النشاط المشترك و وجَّه المؤتمر نحو مواصلة عملنا في الوجهات المحددة التالية:

  • المحاولة لصياغة الظروف لإعطاء دفع لقضية الإستراتيجية المشتركة للأحزاب الشيوعية عبر عمل "المجلة الشيوعية الأممية" من خلال تداول المجلة كما و في منظور ما عبر أشكال أخرى.
  • المداخلة التي بوشرت في أوروبا عبر تشكيل "المبادرة الشيوعية الأوروبية"، باعتبارها صيغة للتعاون الإقليمي بين 29 حزب شيوعي.
  • العمل على مواصلة اللقاءات الإقليمية للأحزاب الشيوعية والعمالية: أي اللقاءات الشيوعية الأوروبية، و لقاءات الأحزاب الشيوعية لمنطقة شرق المتوسط، البحر الأحمر والخليج و لقاءات الأحزاب الشيوعية لمنطقة البلقان.
  • محاولة الحفاظ على السمات الشيوعية في اللقاءات الأممية للأحزاب الشيوعية و العمالية اﻠ120 المشاركة فيها.

إن عملية إعادة التشكيل الثوري ستكون بطيئة الحركة و شديدة العناء و عرضة للنكسات، و ستستند على امتلاك الأحزاب الشيوعية لقدرة التعزز المتكامل النواحي: الايديولوجية السياسية و التنظيمية في بلدانها. مع التغلب على المواقف الخاطئة التي سيطرت على مدى عقود سابقة ضمن الحركة الشيوعية الأممية، و التي يعاد إنتاجها في صيغ متعددة اليوم. كما و مع امتلاكها لأسس متينة ضمن الطبقة العاملة و في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد، و تعزيز مداخلتها في الحركة العمالية الشعبية.

و لا يزال قائماً بالنسبة لحزبنا، هدف تشكيل قطب ماركسي لينيني في الحركة الشيوعية الأممية. حيث ستعتمد الأشكال المحددة الأخرى و الأبعد، التي من الممكن أن تتخذها صياغة هذا القطب، على الخطوات التي ستخطوها أحزاب شيوعية أخرى. حيث سيسهم حزبنا ضمن هذه المحاولة عبر كل أسلوب متاح، مطوراً لمداخلته الأيديولوجية السياسية المستقلة، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.

و يحافظ الحزب الشيوعي اليوناني على علاقات مع عشرات الأحزاب الشيوعية و العمالية، و يتناقش معها و يتبادل الآراء، ساعياً نحو العمل المشترك، و سيعزز من محاولته هذه خلال الفترة القادمة، بمعزل عن مستوى الاتفاق أو الخلاف حول مسائل جانبية أم أكثر شمولية.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يعرب عن تضامنه مع المطالب العادلة لصراع كافة الشعوب، و سيواصل ذلك. و هو على وجه الخصوص يعبر عن تضامنه مع شعب فلسطين الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي و عدوانيته العسكرية.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يعرب على مر الزمن تضامنه مع الشعب القبرصي ضد الغزو و الاحتلال التركي و ضد كل صنوف "الحل" التقسيمي. و يكافح حزبنا من أجل قبرص موحدة كدولة واحدة لا دولتين، مع سيادة واحدة و مواطنة واحدة و شخصية دولية واحدة، كوطن مشترك للقبارصة اليونانيين و الأتراك، خالية من قواعد و جيوش أجنبية دون ضامنين و حماة أجانب، حيث الشعب القبرصي سيدٌ موطنه.

و يدافع الحزب الشيوعي اليوناني عن صراع كل شعب ضد التدخلات و الحروب الامبريالية و عن صداقة الشعوب و تضامنها. و هو يبذل أفضل ما لديه على مستوى الحركة الجماهيرية الأممية، من أجل قيام نشاط طليعي في اتحاد النقابات العالمي، و مجلس السلم العالمي، والاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، والاتحاد العالمي للنساء الديمقراطيات.

عن مالية الحزب

عبر خروج الحزب من فترة أجبر خلالها على اتخاذ قرارات صعبة بالنسبة لماليته ( كإغلاق محطة 902 التلفزيونية والإذاعية، وإغلاق شركة تيبوإكذوتيكي، و تخفيض عدد صفحات جريدة "ريزوسباستيس"، و تخفيض نفقات المنظمات الحزبية و غيرها) تمكن من تغطية حاجاته الأساسية في العمل التنويري و الإعلام وعرض مواقفه. و تمكن من إنجاز ذلك، عبر عطاء حاسم من جانب الشيوعيين و الشيوعيات، كما و أعضاء الشبيبة الشيوعية و كثر من أصدقاء الحزب.

و يشعر الحزب بالفخر تجاه مئات الآلاف من العمال في جميع أنحاء البلاد، كما و المهاجرين خارج البلاد الذين يدعمون الحزب الشيوعي اليوناني من مدخراتهم -سواء خلال حملات الدعم المالي كما و على مدار العام- كما و تجاه الآلاف من أعضاء وكوادر الحزب و الشبيبة الشيوعية الذين يخوضون يوميا معركة الدعم المالي للحزب، لكي يتمكن الأخير من تحقيق الأهداف النبيلة لصالح العمال، و كل الشرائح الشعبية.

لقد مر الحزب و لا يزال يمر بفترة صعبة للغاية بالنسبة للطبقة العاملة كلها، و للشعب اليوناني. حيث تواصل عواقب الأزمة إضناء الأسر الشعبية. حيث تتجلى علاقات العمال السياسية الرفاقية و الكفاحية الوثيقة مع الحزب منذ 100 عام، حتى في منعطفات الكفاح الصعبة، أيضاً عبر المساعدات المالية، كما و عبر مع مواصلة تطوير الروابط الحزب و الشبيبة الشيوعية مع أتباع الحزب و أصدقائه.

هذا و بإمكان نمو إيرادات العمل المالي والمساعدات، وزيادة تداول صحيفة"ريزوسباستيس" و "المجلة الشيوعية" و " أوذيغيتيس" و مطبوعات "سينخروني إبوخي"، عدا أهميتها العامة في المداخلة الأيديولوجية والسياسية، أيضاً، الإسهام بشكل كبير في تعزيز مالية الحزب.

حيث يُفرض على الحزب خلال تلقيه الهجمة المتصاعدة للعدو الطبقي وأحزابه، و آليات دولته وحكوماته، أن يمتلك جهوزية أكبر، و كفاية، و اكتفاءاً في موارده المالية من أجل تحقيق فعالية سياسية و أيديولوجية و إصدارية جادة، لتصل سياسة الحزب على نحو أكثر حسماً و جماهيرية و اتساعاً نحو الشعب اليوناني.

 

لقد أكد المؤتمر اﻠ20 أن إعادة تشكيل الحركة الشيوعية الأممية و تطويرها، هي مهمة دائمة و ثابتة لحزبنا. و هي نابعة من الطابع العالمي للصراع الطبقي.

إن الحركة الشيوعية متواجدة إجمالاً في تراجع، و تجد صعوبة في الرد على هجوم العدو الطبقي، الذي لا يجري فقط عبر استخدام القمع، بل بوسائل أيديولوجية سياسية، مع تأثير الانتهازية.

و يضطلع حزب اليسار الأوروبي بدور رئيس في إسناد الإنتهازية ضمن الحركة الشيوعية الأممية، باعتباره مركز تنسيق القوى الانتهازية على مستوى أوروبا. حيث تنشط الأحزاب الشيوعية المشاركة ضمنه باعتبارها "رأس حربة" في عملية نزع السمات الشيوعية على نحو أبعد، ضمنها كما و أيضاً ضمن أحزاب شيوعية أخرى.

لقد أقر الحزب الشيوعي اليوناني المبادرات التي اتخذت خلال الفترة السابقة، من أجل حشد القوى الشيوعية من جميع أنحاء العالم، و لتطوير النشاط المشترك و وجَّه المؤتمر نحو مواصلة عملنا في الوجهات المحددة التالية:

  • المحاولة لصياغة الظروف لإعطاء دفع لقضية الإستراتيجية المشتركة للأحزاب الشيوعية عبر عمل "المجلة الشيوعية الأممية" من خلال تداول المجلة كما و في منظور ما عبر أشكال أخرى.
  • المداخلة التي بوشرت في أوروبا عبر تشكيل "المبادرة الشيوعية الأوروبية"، باعتبارها صيغة للتعاون الإقليمي بين 29 حزب شيوعي.
  • العمل على مواصلة اللقاءات الإقليمية للأحزاب الشيوعية والعمالية: أي اللقاءات الشيوعية الأوروبية، و لقاءات الأحزاب الشيوعية لمنطقة شرق المتوسط، البحر الأحمر والخليج و لقاءات الأحزاب الشيوعية لمنطقة البلقان.
  • محاولة الحفاظ على السمات الشيوعية في اللقاءات الأممية للأحزاب الشيوعية و العمالية اﻠ120 المشاركة فيها.

إن عملية إعادة التشكيل الثوري ستكون بطيئة الحركة و شديدة العناء و عرضة للنكسات، و ستستند على امتلاك الأحزاب الشيوعية لقدرة التعزز المتكامل النواحي: الايديولوجية السياسية و التنظيمية في بلدانها. مع التغلب على المواقف الخاطئة التي سيطرت على مدى عقود سابقة ضمن الحركة الشيوعية الأممية، و التي يعاد إنتاجها في صيغ متعددة اليوم. كما و مع امتلاكها لأسس متينة ضمن الطبقة العاملة و في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد، و تعزيز مداخلتها في الحركة العمالية الشعبية.

و لا يزال قائماً بالنسبة لحزبنا، هدف تشكيل قطب ماركسي لينيني في الحركة الشيوعية الأممية. حيث ستعتمد الأشكال المحددة الأخرى و الأبعد، التي من الممكن أن تتخذها صياغة هذا القطب، على الخطوات التي ستخطوها أحزاب شيوعية أخرى. حيث سيسهم حزبنا ضمن هذه المحاولة عبر كل أسلوب متاح، مطوراً لمداخلته الأيديولوجية السياسية المستقلة، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.

و يحافظ الحزب الشيوعي اليوناني على علاقات مع عشرات الأحزاب الشيوعية و العمالية، و يتناقش معها و يتبادل الآراء، ساعياً نحو العمل المشترك، و سيعزز من محاولته هذه خلال الفترة القادمة، بمعزل عن مستوى الاتفاق أو الخلاف حول مسائل جانبية أم أكثر شمولية.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يعرب عن تضامنه مع المطالب العادلة لصراع كافة الشعوب، و سيواصل ذلك. و هو على وجه الخصوص يعبر عن تضامنه مع شعب فلسطين الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي و عدوانيته العسكرية.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يعرب على مر الزمن تضامنه مع الشعب القبرصي ضد الغزو و الاحتلال التركي و ضد كل صنوف "الحل" التقسيمي. و يكافح حزبنا من أجل قبرص موحدة كدولة واحدة لا دولتين، مع سيادة واحدة و مواطنة واحدة و شخصية دولية واحدة، كوطن مشترك للقبارصة اليونانيين و الأتراك، خالية من قواعد و جيوش أجنبية دون ضامنين و حماة أجانب، حيث الشعب القبرصي سيدٌ موطنه.

و يدافع الحزب الشيوعي اليوناني عن صراع كل شعب ضد التدخلات و الحروب الامبريالية و عن صداقة الشعوب و تضامنها. و هو يبذل أفضل ما لديه على مستوى الحركة الجماهيرية الأممية، من أجل قيام نشاط طليعي في اتحاد النقابات العالمي، و مجلس السلم العالمي، والاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، والاتحاد العالمي للنساء الديمقراطيات.

عن مالية الحزب

عبر خروج الحزب من فترة أجبر خلالها على اتخاذ قرارات صعبة بالنسبة لماليته ( كإغلاق محطة 902 التلفزيونية والإذاعية، وإغلاق شركة تيبوإكذوتيكي، و تخفيض عدد صفحات جريدة "ريزوسباستيس"، و تخفيض نفقات المنظمات الحزبية و غيرها) تمكن من تغطية حاجاته الأساسية في العمل التنويري و الإعلام وعرض مواقفه. و تمكن من إنجاز ذلك، عبر عطاء حاسم من جانب الشيوعيين و الشيوعيات، كما و أعضاء الشبيبة الشيوعية و كثر من أصدقاء الحزب.

و يشعر الحزب بالفخر تجاه مئات الآلاف من العمال في جميع أنحاء البلاد، كما و المهاجرين خارج البلاد الذين يدعمون الحزب الشيوعي اليوناني من مدخراتهم -سواء خلال حملات الدعم المالي كما و على مدار العام- كما و تجاه الآلاف من أعضاء وكوادر الحزب و الشبيبة الشيوعية الذين يخوضون يوميا معركة الدعم المالي للحزب، لكي يتمكن الأخير من تحقيق الأهداف النبيلة لصالح العمال، و كل الشرائح الشعبية.

لقد مر الحزب و لا يزال يمر بفترة صعبة للغاية بالنسبة للطبقة العاملة كلها، و للشعب اليوناني. حيث تواصل عواقب الأزمة إضناء الأسر الشعبية. حيث تتجلى علاقات العمال السياسية الرفاقية و الكفاحية الوثيقة مع الحزب منذ 100 عام، حتى في منعطفات الكفاح الصعبة، أيضاً عبر المساعدات المالية، كما و عبر مع مواصلة تطوير الروابط الحزب و الشبيبة الشيوعية مع أتباع الحزب و أصدقائه.

هذا و بإمكان نمو إيرادات العمل المالي والمساعدات، وزيادة تداول صحيفة"ريزوسباستيس" و "المجلة الشيوعية" و " أوذيغيتيس" و مطبوعات "سينخروني إبوخي"، عدا أهميتها العامة في المداخلة الأيديولوجية والسياسية، أيضاً، الإسهام بشكل كبير في تعزيز مالية الحزب.

حيث يُفرض على الحزب خلال تلقيه الهجمة المتصاعدة للعدو الطبقي وأحزابه، و آليات دولته وحكوماته، أن يمتلك جهوزية أكبر، و كفاية، و اكتفاءاً في موارده المالية من أجل تحقيق فعالية سياسية و أيديولوجية و إصدارية جادة، لتصل سياسة الحزب على نحو أكثر حسماً و جماهيرية و اتساعاً نحو الشعب اليوناني.

فعاليات للإنجاز حتى المؤتمر المؤتمر اﻠ21

 

• عقد مؤتمر على الصعيد الوطني من أجل رصد تنفيذ قرار إعادة تشكيل الحركة النقابية العمالية، وتعزيز التحالف الاجتماعي، وتحديث إطار نشاط التجمعات الذي يعمل ضمنه الحزب في التحالف الاجتماعي والحركة العمالية الشعبية، و عملية البناء إجمالاً (خاصة ضمن صفوف الطبقة العاملة وفي المواقع ذات الأهمية الإستراتيجية).

• إقامة جلسة موسعة للجنة المركزية أو مؤتمر على الصعيد الوطني، لدراسة وضع العاملين لحسابهم الخاص في المدن (وخاصة في المراكز الحضرية الكبيرة) و وضع حركتهم.

• إقامة جلسة موسعة للجنة المركزية أو مؤتمر لدراسة المسألة الزراعية، و للحركة و التجمعات في مجال صغار و متوسطي المزارعين، و لعمل الحزب ضمنها.

••استكمال دراسة البنية الطبقية للمجتمع اليوناني.

• مواصلة العمل التنويري الواسع، حول اقتراحنا للمدرسة الموحدة ذات اﻠ 12 عاما، كما و استكمال سلسلة من المعالجات المتعلقة بأطروحة الحزب حول التعليم ما قبل المدرسي والمهني و حول التعليم العالي الموحد.

• تحديث الأطروحات في مجال الصحة و الضمان الاجتماعي و الرعاية الاجتماعية.

• إقامة مؤتمر على الصعيد الوطني لإقرار المجلد الأول المعدل من تاريخ الحزب، المتعلق بسنوات ما قبل تأسيسه و حتى عام 1949. متابعة إكمال دراسة سنوات الديكتاتورية 1974. وفي الوقت نفسه مواصلة الجهود للمضي في استكمال البحث التاريخي من أجل تأليف تاريخ فترة 1974-1991.

••و تضطلع اللجنة المركزية بمسؤولية الرصد المستمر والمنتظم لمسار التظاهرات والإصدارات والأنشطة الثقافية والسياسية الأخرى، والخطى الأخيرة نحو الذكرى الكبرى لمرور 100 عاما على تأسيس الحزب عام 2018، و بمهمة أساسية هي إقرار البلاغ المتعلق بهذه الذكرى. و لكي يُناقش هذا الموضوع في اجتماع موسع للجنة المركزية.

• توظيف كوادر مناسبة في أقسام اللجنة المركزية من أجل مواصلة دراسة البناء الاشتراكي في القرن اﻠ20، على نحو أبعد، كما و دراسة استراتيجية الحركة الشيوعية الاممية و على وجه الخصوص، استراتيجية الأممية الشيوعية.

••القيام بتعزيز حاسم لمدارس التثقيف الماركسي واستكمالها على مستوى المنظمات القطاعية، و خاصة لدورة الدروس المتعلقة ببرنامج الحزب، على مستوى المنظمات القاعدية الحزبية و الشبيبية.

• تنظيم نقاش في اللجنة المركزية حول الدعاية وأشكالها، و حول وسائط الحزب على الانترنت، و رفع مستوى تدخلنا في وسائل التواصل الاجتماعي. إقامة نقاش خاص حول تطوير عمل صحيفة ريزوسباستيس و تداولها.

أثينا 30 آذار /مارس – 2 نيسان/أبريل 2017

المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني