عبر ممارسة القمع الوحشي، ردَّت حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين على تحركات التربويين الجماهيرية الزاخمة التي أجريت في إطار إضرابهم لمدة 24 ساعة يوم الجمعة 11\1\2019 ضد مشروع قانون الحكومة المتعلق بنظام التعيين - التوظيف الجديد، الجاري مناقشته هذه الايام في البرلمان. و كما يشكو التربويون، فإن مشروع القانون هذا، ينذر بتسريح الآلاف من المعلمين الاحتياطيين، من خلال المعايير المنصوص عليها في نظام التوظيف الجديد.

و عندما وصلت المسيرة في أثينا قرب قصر رئيس الوزراء، طالب ممثلو التربويين بإزالة عربات الشرطة التي منعتهم من الوصول للقاء رئيس الوزراء.

حيث ردت الشرطة "بإغراق" التظاهرة بالغازات الكيميائية مع اطلاق قنابل الصوت بشكل أعمى من خلف العربات ضد التربويين، مما أدى لوقوع إصابات بين المتظاهرين، و من بينهم النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني يانِّيس ذِليِّس و ثوذورا ذريمالا ، عضو مجلس إدارة اتحاد معلمي اليونان و الكادر في جبهة النضال العمالي "بامِه" و يانِّيس إيريس عضو إدارة جمعية طلاب كلية التاريخ والأثار. حيث أصيب النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني بحرِق كما و بتمزق في طبلة اﻷذن و يعالج في مستشفى [إيفانغِليسموس].

في سياق محاولتها للتنصل من المسؤوليات الثقيلة للحكومة عن الهجوم، تحدثت أولغا غِروفاسيلي وزيرة حماية المواطن، في تصريحها عن "أفعال خطيرة وغير مقبولة سياسيا قام بها بعض رجال شرطة حفظ النظام"، في حين هرعت القيادة العامة للشرطة اليونانية للأمر بقيام تحقيق إداري ....

أصدر المكتب الاعلامي للجنة المركزية لحزب الشيوعي اليوناني، البيان التالي حول هجوم وحدات حماية النظام الوحشي ضد تجمع التربويين: "يُدين الحزب الشيوعي اليوناني الهجوم الوحشي لوحدات حفظ النظام ضد تجمع التربويين خارج البرلمان، و هي التي وصلت حتى شن ضربة عمياء داخل الحشد، عبر الغاز المسيل للدموع و قنابل الصوت اليدوية. حيث جرح نتيجة هذا الهجوم عدد من المتظاهرين، بمن فيهم النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني، يانِّيس ذِلِّيس و ثودورا ذريمالا، عضو مجلس إدارة اتحاد معلمي اليونان و الكادر في جبهة النضال العمالي "بامِه"، الذين نُقلا إلى مستشفى "ايفانغِليسموس". إن هذا الهجوم يظهر ان حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين ليس لديها أي تردد في فرض سياستها التي تتمظهر في مجال التعليم، عبر ارتهان و بطالة الآلاف من المتعاقدين و الغير معينين، مع وجود آلاف الشواغر في المدارس".

و حول الواقعة المذكورة قام ثاناسيس بافيليس، ممثل الحزب في البرلمان، بالقيام باتصال مع وزيرة حماية المواطن.

سجَّل اﻷمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس في تصريح ذي صله: "إن هجوم اليوم الوحشي من قبل قوى الشرطة ضد التربويين، و الذي أدى إلى اصابة خطيرة للنائب عن الحزب الشيوعي اليوناني يانِّيس ذِلِّيس، الذي يُعالج في المستشفى، يثبت أن حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، لا تتورع عن اقتراف أي شيء.

حيث يبدو أن السيد تسيبراس ينوي بهذا اﻷسلوب- كما فعل أيضاً جميع سالفوه - "أن يُنهي أموره العالقة"، أي أن يستكمل إنجاز العمل القذر الذي تعهَّده".

14.01.2019