للسنة الثالثة على التوالي أبرز طلاب الجامعات و المعاهد عبر صناديق الاقتراع و على المستوى الوطني، قائمة كتلة بانسبوذاستيكي المدعومة من الشبيبة الشيوعية اليونانية خلال الانتخابات الطلابية يوم الأربعاء 18/5.

و على وجه التحديد، حصلت كتلة بانسبوذاستيكي على ما يقارب 13500 صوتا من طلاب الجامعات و المعاهد التقنية العليا، أي على نسبة 20,46% على المستوى الوطني في الجامعات و نسبة 23% في المعاهد التقنية العليا. كما و احتلت المرتبة الأولى في انتخابات 41 من الجمعيات الطلابية، في حين امتلكت نسبة الأغلبية المطلقة في مجلس إدارة 26 من الجمعيات المذكورة. 

حيث تظهر العناصر المذكورة من نتائج الانتخابات، توفر المقدمات لقيام خطوات من أجل إعادة إحياء كفاحية سلسلة من الجمعيات الطلابية، لصياغة تكتل جمعيات سيعزز بدوره عملية الإلتفاف حول جبهة النضال الطلابي، التي من شأنها تعزيز الرد اللازم تقديمه من قبل الطلاب و الطالبات إلى جانب الشعب، على هجمة الحكومة و الاتحاد الأوروبي و رأس المال، المتواصلة ضد حقوقهم.

هذا و حافظت القوى الأخرى المشاركة، على نسبها مع بعض التذبذبات. فضمن فصيل ذاب (التابع لحزب الجمهورية الجديدة المحافظ الذي حصل على نسبة 30.27% في الجامعات و 25.07 في المعاهد التقنية) طالبت مختلف تشكيلاته المتواجدة في العشرات من الجمعيات باحتساب نسبها المسجلة على المستوى الوطني بشكل مستقل عن الفصيل المذكور، نظراً للإحتكاكات الداخلية الجارية في حزب الجمهورية الجديدة مسجلة نسب 9.22% في الجامعات و 19.99% في المعاهد.

و تمكن فصيل باسب (التابع لحزب الباسوك الإشتراكي الديمقراطي) من تسجيل نسبة 10.76 في الجامعات و 20.50 % في المعاهد التقنية) محافظاً على المرتبة الثالثة و على قواه بعد تقهقر سريع له خلال السنوات الماضية. كما و من الممكن أن تعتبر محبطة نسبة فصيل إياك (التابع لفصيل أندارسيَّا اليساروي، 8.46 في الجامعات و 1.05 % في المعاهد) و هو الفصيل الذي شارك في الإنتخابات عبر قوائمه المستقلة في العديد من الجمعيات و في غيرها اشترك في قوائم مع فصيل آرين (الذي كان يمثل سابقاً فصيل حزب سيريزا الحاكم و هو الفصيل الحالي لحزب الوحدة الشعبية الاشتراكي الديمقراطي ، 7.43% في الجامعات و 0.91% في المعاهد). و على الرغم من كل هذه "الأعراس و الزيجات" و مختلف تعابيرها، فإن هذه التشكيلات تمكنت من حشد قوى تعادل بمجموعها قوى فصيل إياك التي حصل عليها خلال العام الماضي. هذا و كان واضحاً واقع إدانة حكومة سيريزا، عبر النسبة التي حصل عليها فصيل الحكومة الطلابي، الذي شارك هذا العام تحت عنوان "بلوكو"، حيث لم يتمكن من الحصول على نسبة 1% و على ما مجموعه 550 صوتاً على المستوى الوطني. 

و نشط أيضا ما يسمى بحيز اللاسلطويين، كآليات شبه الدولة، ضد العملية الانتخابية عبر تعطيل العملية الانتخابية في كليات جامعية قليلة.

 و كان سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية، نيكوس أباتييلُّوس، قد شدَّد في سياق تصريح له:

"يشكل الآلاف من الشباب والشابات الذين دعموا و شاركوا في قائمة بانسبوذاستيكي، قوة هامة يجب استخدامها خلال الكفاح  اليومي من أجل عملية إعادة تشكيل كفاحي للحركة الطلابية، وإحياء نشاط الجمعيات الطلابية."

20.05.2016