يشير تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني إلى نزعة إعادة التفاف إيجابية

● وفقا لنتائج انتخابات يوم الأحد 25 كانون الثاني/يناير حصل الحزب الشيوعي اليوناني على نسبة أصوات قدرها 5.5٪، أي بزيادة 1 نقطة مئوية (ما يعادل 60 ألف صوتاً) منذ انتخابات عام 2012 البرلمانية، مما يشير إلى وجود نزعة إعادة التفاف إيجابية لقوى الحزب الشيوعي اليوناني التي كانت قد سُجِّلت خلال انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات الإقليمية و البلدية، و خلال مبادرات الحزب الشيوعي اليوناني ضمن الحركة العمالية.

● فاز الحزب الشيوعي اليوناني بالمركز الثالث في 11 دائرة انتخابية هي : الدائرة الثانية في بيرياس، ساموس، لِسفوس، لِفكاذا، زاكِنثوس، كِفالونيا، كورفو، لاريسا، تريكالا، برِفِزا، فيوتيِّا.

● انتُخِبَ للحزب الشيوعي اليوناني 15 نائباً (كان له 12).

● حيّى الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني ذميتريس كوتسوباس في تصريح له الآلاف من عمال وطننا رجالاً و نساء ممن استجابوا لنداء الحزب و أسهموا اليوم في تعزيزه و أسهموا في تعزيزه اليوم، مؤكدين بذلك نزعة إعادة الإلتفاف الإيجابية حول الحزب و على وجه الخصوص، أولئك الناخبين الذين صوتوا لأول مرة لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، تقديراً منهم لثباته و صموده ونكرانه للذات.

● تمظهر عبر صناديق الاقتراع، استياء وغضب الشعب من حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، الذين أغرقاه في الفقر والبطالة خلال أعوام الأزمة الاقتصادية. و بالتأكيد، انعكس عبرها إلى حد كبير أمل كاذب بإمكانية حكومة حزب سيريزا الجديدة اتباع سياسة صديقة للشعب. حيث ستتحرك تشكيلة البرلمان الجديدة و صياغة سيريزا لحكومة حزب واحد أو إئتلافية، فوق ذات قضبان سكة المسار الإجباري الإتحادي الأوروبي و المطالب المنتقصة و التنازلات والتسويات، والالتزامات تجاه رأس المال الكبير، والاحتكارات والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي.

● سلبي هو واقع محافظة الحزب النازي على نسب عالية ضمن الجسم الإنتخابي.

أدناه، نقدم لكم جدول بالنتائج التفصيلية، يليه النص الكامل لتصريح الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني:

نودُّ بدايةً أن نحيي أولا آلاف العمال في بلادنا و الشباب و الشابات الذين استجابوا لنداء الحزب الشيوعي اليوناني، و أسهموا في تعزيزه اليوم، مؤكدين بذلك نزعة إعادة الإلتفاف الإيجابية حول الحزب و استعادة خسائر الأصوات، التي تمظهرت لأول مرة خلال انتخابات البرلمان الأوروبي و الإنتخابات البلدية والإقليمية العام الماضي واستمرت عِبر نضالات شعبنا الصغيرة والكبيرة، ضمن الحركة النقابية العمالية، والحركة الشعبية على نطاق أوسع.

و نودُّ على وجه الخصوص، شُكرَ الناخبين الذين صوتوا لأول مرة لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، تقديراً منهم لثباته و صموده ونكرانه للذات.

يُعبِّر مجمل نتيجة الانتخابات من خلال صناديق الاقتراع، عن استياء وغضب الشعب من حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، الذين أغرقا الشعب في الفقر والبطالة خلال أعوام الأزمة الاقتصادية.

و هي بالتأكيد، تعكس إلى حد كبير أملا كاذبا بإمكانية حكومة حزب سيريزا الجديدة اتباع سياسة صديقة للشعب. كان و لا يزال تقدير الحزب الشيوعي اليوناني أن تشكيلة البرلمان الجديدة و صياغة سيريزا لحكومة حزب واحد أو إئتلافية، سوف تتحرك فوق ذات قضبان المسار الإجباري الإتحادي الأوروبي والالتزامات تجاه رأس المال الكبير، والاحتكارات والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، و ما تتضمنه من تبعات سلبية على شعبنا وبلادنا، على أساس تصريحات سيريزا خلال الحملة الإنتخابية و ما سبقها. حيث ستدفع الشرائح الشعبية و لمرة أخرى ثمن الأضرار.

و يشكل تطوراً سلبياً للغاية، استمرار محافظة حزب نازي ذو نشاط إجرامي محدد هو من صنع أجهزة النظام، مُثبت هو توجهه ضد مصالح الشعب، على نسبة مهمة ضمن جسم الناخبين.

وبشكل عام، فإننا نقدر الحاجة إلى مزيد من تعزيز خط الهجوم المضاد و القطع مع مسار التطور الرأسمالي والاتحاد الأوروبي والسياسة الداعمة لهذا المسار و مع الإنتظار السلبي، ضمن صفوف الشعب و الحركة.

سيقوي الحزب الشيوعي اليوناني جهوده و مبادراته لحل المشاكل العمالية الشعبية الحادة، عبر طرح مقترحاتنا للتخفيف من معاناة العاطلين عن العمل والأسر الشعبية و صغار الكسبة والمزارعين والطلاب.

وسوف يعزز محاولاته لإعادة صياغة الحركة العمالية الشعبية، وبناء التحالف الشعبي، لإحقاق آمال وتطلعات الشعب و للتخلص من نير الاحتكارات.

سنخوض المعارك داخل وخارج البرلمان، عبر القوة التي منحنا شعبنا، للكشف عن المخططات الضد شعبية التي تُطبخ له.
وسوف نكافح بزخم هذه المخططات، من موقع المعارضة العمالية الشعبية الكفاحية اليوم، من موقع منظم وملهم النضال العمالي و التحالف الشعبي في الكفاح من أجل الحياة و من اجل منظور الإنقلاب الإجمالي.

نأمل للجميع عزماً جيداً، إننا نسير بزخم للأمام! طاب مسائكم.