روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

ذيميتريس كوتسوباس: باستطاعة الشعب والشباب أن يضعوا بصماتهم على التطورات و يكفيهم إيمانهم بقواهم لتحقيق ذلك

شارك آلاف الشباب من جميع أنحاء اليونان في التظاهرة اﻠ 23 المناهضة للامبريالية، حيث أجريت هذا العام في موقع (ستوميو) على ساحل لاريسا، اعتباراً من يوم الجمعة 4 تموز/يوليو و حتى الأحد 6  منه.

هذا و كانت بلدة صغيرة قد نصبت على شاطئ ستوميو، بفضل عمل تطوعي أنجزه مئات الشيوعيين الشباب.

فبعد تخييم المشاركين في أقسامهم المحددة سلفا، بدأت جولة تعريفية في مواقع المخيم : من المطعم إلى العيادة الطبية حتى مكتبة إصدارات "الحقبة الجديدة" و المركز الإعلامي، في حين يمتد  على مسافة بضعة عشرات من الامتار عن المخيم شاطئ منطقة ستوميو الرائع. كما و كانت قد أقيمت بطولة لكرة القدم لفرق 8Χ8، والكرة الطائرة الشاطئية لفرق 3Χ3 .

و تضمن برنامج تظاهرة اليومين المذكورين بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية، إقامة مظاهرة في لاريسا يوم عطلة نهاية الأسبوع خارج مقر الجيش الأول، حيث صدح يوم السبت 5/7 بهتافات مطالبة بإيقاف عمل مقر عمليات الإستراتيجي للاتحاد الأوروبي الموجود هناك( و هو الذي ينسق خلال هذه الفترة،  التدخل الإمبريالي للاتحاد الأوروبي في جمهورية أفريقيا الوسطى)، مع المطالبة بعدم وضع أي بنية تحتية في  اليونان أو أي جندي يوناني ضمن تخطيط وتنظيم العمليات العسكرية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

بالإضافة لما ذكر، قامت منظمات تلاميذ الشبيبة الشيوعية اليونانية من جميع أنحاء البلاد بزيارة قرية أمبِلاكيا  يوم الجمعة 4/7 حيث تجولوا بصحبة مرشدي متحف القرية، الذي يضم المطبعة السرية التي كانت تطبع نشرات و إصدارات جبهة التحرير الوطني و الجيش الشعبي لتحرير اليونان خلال مرحلة المقاومة وفي وقت لاحق مناشير جيش اليونان الديمقراطي.  

فليغلق مقر عمليات الاتحاد الأوروبي الإسترتيجية

اعتُمد مقر غرفة عمليات الاتحاد الأوروبي اليونانية في لاريسا، بعد اقتراح قدمته الحكومة الإئتلافية و تم تفعيله مؤخرا لمراقبة وإدارة التدخل الإمبريالي للاتحاد الأوروبي في جمهورية أفريقيا الوسطى. حيث نجحت الحكومة اليونانية في تفعيل المقر المذكور بمثابة غرفة عمليات للتدخل المذكور.

حيث يشكِّل إنشائه وتشغيله تعبيراً عن احتدام  عدوانية الاتحاد الأوروبي، الذي شنَّ منذ عام 2003، 31 عملية تدخل تتواجد منها حالياً  بعثات 16 منها، في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.  

و ينشط الاتحاد الأوروبي عموما، في جميع أنحاء العالم عسكريا، من خلال سياسة الأمن المشترك والدفاع السيئة الصيت، و يمتلك جيشاً أوروبياً و غيره من الأجهزة التي تمتلك حتى حق التدخل في بلدانه الأعضاء.

هذا و كان الآلاف من أعضاء وأصدقاء الشبيبة الشيوعية اليونانية قد وصلوا بالحافلات مدينة لاريسا ونظموا إحدى اكبر المسيرات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، و هي التي اختتمت أمام المقر المذكور لعمليات الإتحاد الأوروبي.

و كان الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس قد شارك في المسيرة و التقى  قائد الجيش الأول، السيد العماد تِلِّيذيس ورئيس االأركان اليوناني في مقر العمليات السيد العميد ذريفاس، حيث صرَّح للصحفيين لاحقاً: " أعربنا عن معارضتنا لمخططات الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي ضد شعوب المنطقة. يعتقد الحزب الشيوعي اليوناني و شبيبته بوجوب عدم وجود أي تورط للقوات المسلحة اليونانية في هذه المخططات وعدم تقديم أية بنية تحتية و ألا يتواجد أي جندي خارج حدود البلاد مع  العودة الفورية لتشكيلات القوات المسلحة المتواجدة خارج حدود البلاد".  

كلمة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

ألقى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس مساء السبت 5/7 كلمة أمام آلاف الشباب.

حيث أدان الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني استبداد الدولة و الحكومة، الذي يقوم بعد استهدافه عمال النقل البحري وعمال الصلب و وسائل النقل العام و عمال قطاعات أخرى، باستهدافه الآن نضال عمال مؤسسة الكهرباء العامة، حيث أضاف: "الآن هو الوقت المناسب للتعبير عن أقصى قدر من الدعم والتضامن من كل الشعب و الحركة العمالية الشعبية  تجاه هذا النضال الإضرابي. إن الساعة حاضرة  الآن لندرك عدم استثناء أي قطاع عمال من الهجمة الموحدة لرأس المال وحكوماته، التي لا ينجو منها أحد. و لذا ينبغي أن يكون الرد عليها أيضاً موحداً".  

هذا و تطرَّق ذيميتريس كوتسوباس وعلى وجه السواء لمغالطات حكومة حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك الإئتلافية و لمغالطات سيريزا القائلة بإمكانية حضور الرفاه الشعبي من خلال النمو الرأسمالي.

ودعا الشعب  لعدم الوقوع في أسر منطق"أهون الشرور"، وأشار إلى دور الشيوعيين بقوله: " ومع ذلك، إن دور الشيوعيين،  ودور أعضاء وأصدقاء الحزب الشيوعي اليوناني و شبيبته ودور الطليعة هو صون و تنظيم التدخل المستقل للحركة العمالية  مع التنظيم و التدخل في النضال الشعبي والصراع الطبقي.

هذا يعني أننا لا نتبنى موقف الانتظار، فنحن لا ننتظر ببساطة أي تطورات، كحكومة ستشكل غدا مع تبنيها لإدارة بديلة، يسارية مزعومة أو تقدمية أو وطنية، والتي من شأنها حل المشاكل بطريقة سحرية عبر سبل وصفات اشتراكية ديمقراطية معروفة على المستوى الدولي و اليوناني (...)إننا نخوض المعركة في سبيل الوصول و الفهم الجماهيري الواسع و العميق للطرح السياسي البديل المقدم من قبل الحزب الشيوعي اليوناني، ولضرورة السلطة المختلفة جذرياً أكثر من أي وقت مضى (...).

إننا لا ننمي أوهاماً برلمانية، ولا نعتقد أن كل خطوة صغيرة تشكل كل شيء، ناهيك عن أن أي نجاحات سواء في الانتخابات الأخيرة، أو الانتخابات الطلابية أو أية مكاسب للعمال والشباب من نضالهم ، ليست ثابتة إلى أبد الآبدين أو أمرا من المُسلَّمات.

ومع ذلك، فنحن لا نقلل من الإمكانات الجادة الموجودة لتحرر و انتزاع قوى و شباب و شابات ممن يرون في الحزب الشيوعي اليوناني دعامة و سنداً لهم في كفاحهم و يثقون بنا.

و في الوقت نفسه، فنحن ندرك تماما  ماهية تأثير الانتهازية والإشتراكية الديمقراطية، ومنطق إدارة الحكومة  البرجوازية، في إعاقة تحرر القوى من أوهامها بصدد وجود حلول سهلة مزعومة.

فمحاولة إضعاف و دمج الأحزاب الشيوعية والعمالية والحركات ليست بتجربة تاريخية فقط، أو متعلقة حصراً  باليونان. بل هي عبارة عن سعي مستمر و دائم للنظام البرجوازي، وخصوصا هناك حيث تتواجد أحزاب اشتراكية ديمقراطية قوية و ذات خبرة، و هي الأكثر مناسبة بين باقي الأحزاب البرجوازية، لتشكيل ساتر في وجه القوى الثورية و أداة لاختراق الأحزاب الشيوعية و التأثير عليها.

و مع ذلك، ينبغي مواجهة الانتهازية و الإشتراكية الديمقراطية عبر خط واضح للنضال. و ألا  يركز ذلك فقط على مواجهة بعض الوجوه أو قسم من قياداتها، ولا سيما ذلك المتماشي تماما مع الخيارات والإجراءات الاستراتيجية والتكتيكية لحلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.  

حيث لم تتأكد في أي مكان في جميع أنحاء العالم، ولا في بلدنا و منذ عقود، صوابية توجيه الدعوة إلى جزء من هذه القوى إلى التحالف الذي يبدو في بعض الأحيان يسار ياً مزعوماً و حتى مع تبنيه لبعض شعارات الحركة العمالية.

حيث لم يكن لهذا النوع من المواقف في أي مكان في العالم نتيجة إيجابية بالنسبة  للحركة الثورية. وهنا دعونا لا نترك للبعض الذهاب بعيداً لتحوير ما نقول، ليتكلم للمرة الألف عن انعزالية و منطق القنفذ، فنحن لا نتكلم هنا عن العمال العاديين والموظفين و الشعب و عن الناخبين العاديين لمثل هذه التشكيلات، أي عن أولئك الذين ندعوهم إلى مواكبة الحزب الشيوعي اليوناني والعمل المشترك معه ضمن الحركة.

و لا ينبغي في أي حال، أيتها الرفيقات و الرفاق، أن نستهين بتأثير الانتهازية المفسد حتى على العناصر العمالية الشعبية الحسنة النوايا. فإن إعادة إحياء التحريفية والانتهازية في صفوف الحركة الشيوعية، تجري دائماً عبر التراجع لصالح مواقف إصلاحية برجوازية  للإشتراكية الديمقراطية، و هي التي قادت بالحركة و لا سيما في أوروبا،  نحو برنامج إدارة في أمكنة ما و تعاون مع الإشتراكية الديمقراطية في أماكن أخرى،  و في غير أماكن إلى برنامج اندماج أو استبدال بأشكال  مماثلة أخرى.

كما و تطرَّق ذيميتريس كوتسوباس أيضا، إلى معركة الحزب الشيوعي اليوناني  و الحركة العمالية الشعبية في البلاد  ضد منظمة الفجر الذهبي الفاشية، مشيرا إلى أن: " تحاول اليوم نفس المراكز التي خلقت هذه المنظمة أو تواطئت مع تشكيلها،  تشذيبها زعماً و لملمة تطرفاتها و عناصرها، لتقوم بوضعها ثانية ضمن عناصر الاحتياط، بغرض  استخدامها في لحظة مناسبة أخرى. "

و تكلم الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني عن احتدام التناقضات الإمبريالية البينية، مؤكدا على: " يحاول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي كل مرة،  استخدام ذرائع مختلفة لإخفاء  الواقع الذي يولد المنافسة للحصول على حصص الأسواق و من أجل السيطرة على مصادر الطاقة  و طرق نقلها، وخطوط الأنابيب و على الموانئ والمطارات والطرق الرئيسية الخ...

و عبر كلمتين نقول أن الهمجية الرأسمالية هي التي تؤدي إلى الحرب "، وأضاف: " يتضح و لمرة أخرى أنه يتوجب على الشعوب لكي تعيش في سلام، أن تتصدى للمخططات الامبريالية في تزامن مع  كفاحها من أجل سلطة عمالية شعبية، مع التغلب على الانقسامات العرقية أو الدينية. فهذا هو السبيل الواقعي الوحيد بالنسبة لها لوضع مصادر ثرواتها في خدمة الرفاه الشعبي".

و ختاماً، تطرق في كلمته إلى سياسة تحالفات الحزب الشيوعي اليوناني، مُسجلاً  بقوله: "إن خط الإلتفاف و الصراع المقترح من الحزب الشيوعي اليوناني يأخذ في الاعتبار أن التحالف لا يمكن أن يستند إلى اتفاق مسبق بشأن قضية الاشتراكية. فنحن لا نطالب  أن يتفق الجميع مع رؤيتنا للاشتراكية، و مع كيفية تحقيق الإنتقال و الإنقلاب الثوري. فنحن نعتمد كأساس، المصالح المشتركة لجميع قوى المجتمع المناهضة للرأسمالية و الإحتكارات، أي للطبقة العاملة و شرائح البرجوازية الصغيرة في المدينة والريف. و كل ما هو متخلف من طروحات عن  الخط المذكور، ليس سوى عبارة عن اندماج في إدارة النظام و هزيمة وتقهقر، و تفاقم لجميع المشاكل السياسية و الاجتماعية  و الشعبية". كما و شدد على قوله: "إن مقترحنا للتحالف الشعبي المناهض للرأسمالية و الإحتكارات، يستهدف تحقيق النصر على مستوى السلطة السياسية، و امتلاك السلطة العمالية الشعبية التي سوف تنظم وتطور الاقتصاد لصالح الطبقة العاملة والشرائح الشعبية".

 

 لمشاهدة الفيديو اضغط هنا


شاهد شريط عرض الصور